logo

يورو 2024 | هجوم منتخب النمسا يكشف عن فلسفة رانجنيك لتحقيق الفوز المتكامل

رويترز
22-06-2024 10:31:23 اخر تحديث: 22-06-2024 10:31:46

(تقرير رويترز) - ظهر التحول الذي أحدثه رالف رانجنيك في أسلوب لعب النمسا بشكل كامل في فوزها 3-1 على بولندا ضمن المجموعة الرابعة، حيث كشف الفريق عن فلسفة المدرب

رالف رانجنيك مدرب النمسا -  (Photo by JOHN MACDOUGALL/AFP via Getty Images)

الألماني السلسة والهجومية التي قربت الفريق من التقدم بقوة في بطولة أوروبا لكرة القدم 2024.

وتم تعيين رانجنيك مدربا للنمسا في عام 2022 وكلف ببناء فريق هجومي جديد بعد أن أضاعت النمسا التأهل لكأس العالم تحت قيادة فرانكو فودا ولم تكن تحظى بتقدير جماهيرها.

ونجح المدرب البالغ من العمر 65 عاما، وهو من أوائل المؤيدين لاستراتيجية الضغط المضاد لاستعادة الكرة من المنافس في أسرع وقت ممكن، في جعل النمسا فريقا أكثر حيوية إذ تعرض لهزيمة واحدة فقط في ثماني مباريات قبل البطولة.

وتمثل الاختبار في قدرة الفريق على الأداء في البطولات الكبرى.

ولم يشعر الفريق بالعار عقب الهزيمة 1-صفر أمام فرنسا بطلة أوروبا السابقة في المباراة الافتتاحية بالمجموعة الرابعة، لكنه وجد المساحة لإلحاق الضرر بالمنافس أمام بولندا.

ورغم أن الفريقين قطعا مسافة مماثلة في الملعب، إذ قطعت بولندا 111.8 كيلومتر والنمسا 113.2 كيلومتر، إلا أن قيمة هذه الأرقام تكمن في الانطلاقات الهجومية لفريق المدرب رانجنيك.

وقطعت النمسا 21 انطلاقة في الثلث الهجومي مقارنة بثمانية لبولندا، في حين شقت النمسا طريقها إلى داخل منطقة الجزاء 10 مرات مقارنة بمرتين لفريق المدرب ميخاو بروبيرش.

وعلى عكس طريقة (تيكي تاكا)، المعتمدة على الاستحواذ على الكرة عبر التمريرات القصيرة لإبعاد المنافس، يهتم أسلوب رانجنيك أكثر بإيصال الكرة إلى المناطق الرئيسية في الملعب بسرعة لإتاحة أفضل فرص للتسجيل.

وقد ظهر ذلك في الهدف الثاني للنمسا، حيث كان كل ما يتطلبه الأمر هو بضع تمريرات أساسية من الدفاع إلى خط الوسط ليلعب ألكسندر براس الكرة من الجناح الأيسر ويقوم زميله ماركو أرناوتوفيتش بحركة خداعية للاعبي المنافس ببراعة ما مكن الكرة من الوصول لكريستوف باومجارتنر الذي أطلق تسديدة في الشباك.

وحتى الهدف الثالث جاء من تحول سريع وتمريرة طويلة، ركض عليها مارسيل زابيتسر قبل أن يعرقله فويتشيخ شتينسني حارس مرمى بولندا داخل منطقة الجزاء.

ولا تمتلك النمسا لاعبين يتمتعون بالسرعة الفائقة والمهارة الفنية التي تتمتع بها فرنسا، لكن إذا استخدموا الكرة بذكاء كما فعلوا في برلين فسوف يصبحون قوة كبيرة أمام أي فريق بعد أن وضعوا قدما في مراحل خروج المغلوب بالفوز على بولندا.