logo

مشاركة جورجيا الأولى في بطولة أوروبا توحد البلاد مؤقتا رغم الخلافات السياسية

رويترز
21-06-2024 22:47:41 اخر تحديث: 21-06-2024 22:48:00

(تقرير رويترز) - ربما خسرت جورجيا أمام جارتها تركيا في المباراة الافتتاحية للفريقين في بطولة أوروبا لكرة القدم 2024، لكن يبدو أن الأجواء العامة في البلاد أصبحت أفضل لأن

منتخب جورجيا -  (Photo by Lars Baron/Getty Images)

 المشاركة في أول بطولة كبرى لمنتخبها الوطني توفر بعض الراحة من مرارة السياسة الداخلية.

وقال المشجع جيورجي جوجيشفيلي (53 عاما) في العاصمة تفليس حيث ينتظر الناس بشغف مشاهدة مباراة الفريق الثانية أمام التشيك "المعنويات في عنان السماء. المدينة بأكملها، كل شعب جورجيا فخور باللاعبين".

وكان أداء جورجيا في مباراتها الأولى بالبطولة المقامة في ألمانيا حماسيا، إذ حرم القائم الفريق المصنف 74 على العالم من تسجيل هدف التعادل أمام تركيا في الوقت بدل الضائع، قبل أن تستقبل هدفا قاتلا في الثواني الأخيرة لتخسر 3-1.

لكن ذلك الأداء الحماسي أبقى على الأجواء الطيبة بعد تأهل جورجيا إلى البطولة في مارس آذار الماضي، بعدما تغلبت على اليونان بركلات الترجيح لتبلغ أول بطولة دولية كبرى لها على الإطلاق، والذي أدى لابتهاج الدولة التي يبلغ عدد سكانها 3.7 مليون نسمة.

وكانت شوارع تفليس خالية أثناء مباراة تركيا، وتجمع المشجعون إما في الحانات أو في الاستاد الرئيسي حيث عُرضت المباراة على أربع شاشات كبيرة.

وبالنسبة للكثير من الجورجيين، فإن بطولة أوروبا تقدم فترة فاصلة قصيرة ولحظة من الوحدة الوطنية في خضم الصراعات الاجتماعية المرتفعة حتى بالنسبة لمعاييرهم السياسية المريرة.

* كرة القدم تطغى على السياسة

ودخل قانون "العملاء الأجانب" حيز التنفيذ في وقت سابق من هذا الشهر، ويقول منتقدوه إنه صارم ومستوحى من مشروع قانون في روسيا.

وأثار ذلك بعضا من أكبر الاحتجاجات في جورجيا منذ الاستقلال عن موسكو في عام 1991، وردت قوات الأمن بقوة على تلك الاحتجاجات.

وانتقد أكثر من لاعب في المنتخب الوطني القانون مما أثار انزعاج شخصيات حكومية قالت إنه ضروري لحماية السيادة ووقف ما يقولون إنه مؤامرة غربية لجر تفليس إلى مواجهة مع روسيا.

لكن عندما يكون لاعبو جورجيا على أرض الملعب، تهدأ المشاعر السياسية.

وحضرت النخبة السياسية في جورجيا بأعداد كبيرة المباراة الافتتاحية الفريق يوم الثلاثاء الماضي في جيلسنكيرشن، وكان اراكلي كوباخيدزه رئيس الوزراء وسالومي زورابيشفيلي رئيسة البلاد من بين الموجودين في الملعب رغم الخلافات السياسية بينهما.

كما علق الرئيس السابق المسجون ميخائيل ساكاشفيلي عبر موقع (فيسبوك) برسالة دعم للفريق من السجن حيث يقضي عقوبة بالحبس لمدة ست سنوات بتهمة إساءة استخدام السلطة.

وأضاف المشجع جوجيشفيلي مدرس الرياضيات المتعاطف مع الاحتجاجات التي قادها الشباب في جورجيا "الرياضة توحد الأمة دائما".

وأشاد دافيت مايكلادز (32 عاما) وهو مبرمج يعمل في باتومي، ثاني أكبر مدينة في جورجيا، بالفريق لكنه شكك في أن يكون لذلك تأثير دائم على السياسة المحلية.

وقال "الجميع يريد فوز الفريق. نعم ذلك يجمعنا معا إلى حد ما، تشتت انتباه الجميع، ولكن ربما بعد البطولة سيبدأ كل شيء مرة أخرى".