(Photo by Jonathan Moscrop/Getty Images)
القدم 2024، لتوجه رسالة إلى منافسيها على اللقب.
وبعد الفوز 3-صفر على كرواتيا في المباراة الأولى، تغلبت على إيطاليا حاملة اللقب 1-صفر يوم الخميس، وكان بإمكانها الفوز بفارق كبير لولا الدور البطولي لحارس المرمى الإيطالي جيانلويجي دوناروما الذي تصدى لعدة كرات خطيرة لينقذ بلاده من خسارة مذلة.
واستمتعت إسبانيا بالأداء الذي قدمته أمام فريق أعطى انطباعا بأنه يحرز تقدما تحت قيادة المدرب لوتشيانو سباليتي بعد أن حول تأخره بهدف إلى الفوز 2-1 على ألبانيا في مباراته الأولى بالبطولة.
وأعادت إسبانيا، عبر العروض الرائعة أمام منافسين بارزين، ذكريات هيمنتها على كرة القدم العالمية لعدة سنوات، إذ فازت بلقب بطولة أوروبا في نسختي 2008 و2012 وتخللهما فوزها بكأس العالم 2010.
لكن منتخب إسبانيا الذي يدربه لويس دي لا فوينتي يلعب الآن بأسلوب مختلف وبعيد عن طريقة "تيكي-تاكا" المعتمدة على الاستحواذ عبر التمريرات القصيرة والتي برع فيها جيل تشابي هرنانديز وتشابي ألونسو وأندريس إنيستا قبل أكثر من عقد.
وكان دي لا فوينتي ظهيرا مجتهدا بفريق أتليتيك بيلباو في الثمانينيات من القرن الماضي، وبعد أن تولى تدريب المنتخب الأول، كان يتمتع بميزة استثنائية تتمثل في معرفة أغلب لاعبيه منذ سن مبكرة للغاية.
ومن خلال شخصية قوية امتزجت بأخلاقيات عمل جيدة إلى جانب الفهم الواضح للاعبيه، استعرض دي لا فوينتي مهارات تكتيكية متميزة ومهارات إدارية كبيرة خلال ما يزيد قليلا عن عام واحد في منصبه.
وظهرت الخطوة الأولى عندما فاز المنتخب بدوري أمم أوروبا في العام الماضي بتشكيلة كانت مختلفة كثيرا عن التي سجلت مشاركة مخيبة للآمال تحت قيادة لويس إنريكي في كأس العالم 2022 في قطر.
والآن، يبدو أن فريقه قد وصل إلى مستوى آخر.
فمن خلال الضغط العالي المتواصل مع التحركات السريعة بلمسة واحدة والتمريرات الدقيقة، أعطى الفريق انطباعا بأن كل لاعب يتمتع بإحساس دقيق بتمركز زملائه في الفريق.
وقال دي لا فوينتي في مؤتمر صحفي "أعرف لاعبي كرة القدم جيدا، وهذه أفضل إمكانية بالنسبة لي. أعرف ما يريدونه وما يحتاجونه ليكونوا سعداء وما أفعله هو منحهم ذلك".
وفي حال تمكنه من إبقاء الفريق سعيدا، فقد تكون إسبانيا مقبلة على عصر ذهبي آخر.