أردا جولر من تركيا يحتفل بهدفه مع زملائه خلال مباراة مرحلة المجموعات في بطولة أمم أوروبا 2024 بين تركيا وجورجيا في ملعب دورتموند لكرة القدم في 18 يونيو 2024 في دورتموند، ألمانيا -  (Photo by Marcio Machado/Eurasia Sport Images/Getty Images)

البرتغال على ملعب دورتموند.

وكان على البرتغال أن تقاتل بقوة للفوز 2-1 على التشيك بهدف في الوقت بدل الضائع من البديل فرانسيسكو كونسيساو في مباراتها الأولى بالمجموعة السادسة، والتي أثارت تساؤلات حول فريق المدرب روبرتو مارتينيز الذي وصل إلى ألمانيا وهو من بين المرشحين للفوز باللقب.

وينظر الكثيرون إلى البرتغال على أنها تملك واحدة من أفضل التشكيلات في بطولة أوروبا بعد مسيرة مثالية في التصفيات حققت خلالها عشرة انتصارات ولا يزال القائد كريستيانو رونالدو (39 عاما) هو النقطة المرجعية للفريق.

وأمام التوقعات العالية، عانى فريق المدرب مارتينيز ضد التشيك المنضبطة وسيكون عليه مواجهة منافس قوي يتمثل في منتخب تركيا المتحفز الذي فاز على جورجيا بعد مباراة صعبة.

وصنع عشرات الآلاف من الجماهير التركية التي ارتدت أعلام بلادها الحمراء أجواء صاخبة في المباراة الافتتاحية أول يوم الثلاثاء، ومن المتوقع أن يكون هناك المزيد منهم ضد البرتغال في مباراة السبت.

وينحدر قرابة ثلاثة ملايين شخص يعيشون في ألمانيا من أصول تركية، في أعقاب موجة من الهجرة بدأت في ستينيات القرن العشرين.

وينعكس ذلك بوضوح على فريقي ألمانيا وتركيا، إذ ينحدر إيلكاي جندوجان قائد ألمانيا من أصل تركي، بينما ولد صالح أوزكان لاعب خط وسط تركيا في مدينة كولن ويلعب مع فريق بروسيا دورتموند.

ويعد الشاب أردا جولر لاعب ريال مدريد، المولود في ضواحي أنقرة، النجم الصاعد في تركيا التي يدربها فينشنزو مونتيلا وأصبح أصغر لاعب يسجل في مباراته الأولى ببطولة أوروبا بعمر 19 عاما و114 يوما، ليتغلب على رقم رونالدو بتسديدة مذهلة من مسافة بعيدة خلال الفوز 3-1 على جورجيا.

ولم يكن جولر قد ولد بعد عندما سجل رونالدو (19 عاما في ذلك الوقت) على أرضه أمام اليونان في بطولة أوروبا 2004، وكان طفلا عندما انضم بيبي قلب دفاع البرتغال (41 عاما)، الذي سيكون أحد اللاعبين المسؤولين عن رقابته يوم السبت وأكبر لاعب يشارك في بطولة أوروبا، إلى ريال مدريد في عام 2007.

وستكون مباراة السبت مواجهة بين الأجيال والتوقعات، إذ ستحاول تركيا توجيه صدمة لفريق البرتغال الموهوب الذي يسعى لتحقيق فوز قوي يساعده على التخلص من لقب الفريق غير القادر على الإنجاز الذي لازمه في السنوات الأخيرة.