لاعبو منتخب المانيا - (Photo by Sebastian El-Saqqa - firo sportphoto/Getty Images)

تفوقت عليها 2-صفر في المجموعة الأولى لبطولة أوروبا لكرة القدم 2024 يوم أمس الأربعاء لتبلغ دور الستة عشر.

ولم تتمكن ألمانيا من الفوز على المجر في أي بطولة كبرى أو تصفيات رسمية منذ انتصارها المفاجئ في نهائي كأس العالم 1954 وهو الفريق الذي أُطلق عليه "المجر السحرية" وكان ينظر له على نطاق واسع على أنه أفضل فريق في العالم في هذا التوقيت.

واحتاج الفريق إلى الإبداع والقدرة على الحسم من فيرتس وجندوجان وموسيالا، الذين أطلق عليهم المدرب يوليان ناجلزمان لقب "السحرة الثلاثة" وتعاونوا سويا لتسجل ألمانيا هدفين وتبلغ مرحلة خروج المغلوب مما أدى إلى رفع طموحات الفوز بأول لقب كبير منذ عشر سنوات.

وفازت المجر مرة واحدة وتعادلت مرتين في آخر ثلاث مباريات لها أمام ألمانيا في دوري الأمم الأوروبية العام الماضي وبطولة أوروبا 2021.

وأرسل فيرتس تمريرة متقنة نحو جندوجان داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 22 وعلى الرغم من عدم سيطرة القائد على الكرة فإنه كافح لاستعادتها وهيأها إلى موسيالا الذي وضع ألمانيا في المقدمة.

وكان موسيالا، الذي سجل أيضا في فوز ساحق 5-1 على اسكتلندا في افتتاحية البطولة يوم الجمعة، مصدرا دائما للمشاكل على المجر داخل منطقة الجزاء وحولها.

وعلى الرغم من الانتقادات اللاذعة له بسبب مستواه قبل البطولة، وضع جندوجان اسمه في قائمة الهدافين في الدقيقة 67 ليضاعف تقدم ألمانيا ويكون قد سجل هدفا وقدم تمريرة حاسمة واحدة خلال مباراتين بالبطولة حتى الآن.

وهذا هو السحر الذي تأمل ألمانيا أن يستمر ليقودها نحو اللقب، مع تعرض خط الدفاع للاختبار بجدية لأول مرة في البطولة.

وقال ناجلزمان في مارس آذار الماضي "من المهم أن تمتلك لاعبين مثل هؤلاء الثلاثة الذي لديهم القدرة على حسم المباريات من المناطق الهجومية.

"السحرة الثلاثة لديهم الكثير من حرية الحركة".

وحرية الحركة مصدر للإبداع بالنسبة لصانع اللعب فيرتس، الذي سجل 18 هدفا وقدم 20 تمريرة حاسمة في جميع المسابقات مع باير ليفركوزن في الموسم المنقضي. ويبدو أن انسجامه مع جندوجان وموسيالا أمرا فطريا.

وهذا بالضبط السحر الذي يأمل المشجعون الألمان في استمراره لقيادة المنتخب للفوز في النهائي في برلين الشهر المقبل للانفراد بالرقم القياسي وتحقيق البطولة للمرة الرابعة.