logo

كرواتيا لا تزال تخوض رحلة البحث عن الذات في بطولة أوروبا

رويترز
19-06-2024 22:13:51 اخر تحديث: 19-06-2024 22:14:12

(تقرير رويترز) - بدا أن مشجعي كرواتيا في حالة تدليل بعد تحقيق منتخبهم للنجاح في السنوات الأخيرة، لكن يمكن أن نعذرهم عند التساؤل بشأن ما إذا كان الفريق الذي

منتخب كرواتيا -  (Photo by James Gill - Danehouse/Getty Images)

يشارك في بطولة أوروبا لكرة القدم 2024 يحمل أي شبه مع من حقق إنجازات كبيرة في كأس العالم في السنوات الأخيرة.

وأصبحت آمال كرواتيا في بطولة أوروبا معلقة بخيط رفيع بعد أداء ضعيف آخر أمام ألبانيا يوم أمس الأربعاء حيث سقطت في اللحظات الحاسمة وفشلت في حسم المباراة أمام منافستها لتتعادل 2-2.

ولفترة وجيزة في الشوط الثاني، استدعت كرواتيا نفس الأسلوب والقوة التي لعبت بها لتبلغ نهائي كأس العالم 2018 ثم الدور قبل النهائي بعدها بأربع سنوات.

لكن طوال الشوط الأول والدقائق العشر الأخيرة من الشوط الثاني، كان الفريق يشبه نسخة هشة من كرواتيا لم تتجاوز مطلقا دور الثمانية في بطولة أوروبا وخرجت من دور الستة عشر في النسختين السابقتين.

وبعد هزيمتها أمام إسبانيا 3-صفر في مستهل مشوار الفريقين بالمجموعة الثانية، احتاجت كرواتيا إلى بداية سريعة. وبدلا من ذلك تأخرت في الدقيقة 11 عندما لعب كاظم لاتشي ضربة رأس في الشباك كان من المفترض أن يتصدى لها الحارس دومينيك ليفاكوفيتش.

وبعد ذلك، اتجهت كرواتيا للتمرير دون جدوى في عرض ممل يستدعي النعاس وبلغت نسبة الاستحواذ في الشوط الأول أكثر من 60 بالمئة لكنها لم تحصل على أي شيء.

وكان الأمر مماثلا لما حدث في المباراة الماضية حين استحوذت على الكرة أكثر من إسبانيا، لتكون أول من يتفوق على الإسبان في الاستحواذ بعد 136 مباراة رسمية ومنذ نهائي بطولة أوروبا 2008، لكنها خسرت 3-صفر.

لكن الوضع اختلف في الشوط الثاني بعد أن شارك لوكا سوتشيتش وماريو باشاليتش من على مقاعد البدلاء أثناء الاستراحة وبدا من الصعب تميزهما أثناء الهجوم على ألبانيا.

وأدركت كرواتيا التعادل حين سدد أندريه كراماريتش الكرة من بين ساقي السيد هيساي في الدقيقة 73 وتقدمت عندما اصطدمت الكرة بلاعب ألبانيا كلاوس جاسولا ليسجل بالخطأ في مرماه.

وبدلا من حسم اللقاء بالهدف الثالث أو إحكام الدفاع، لعبت كرواتيا بتراخي لتسمح لألبانيا بالعودة في النتيجة.

ونجحت ألبانيا في التعادل بعدما أطلق جاسولا تسديدة قوية في الشباك قبل نهاية الوقت بدل الضائع ليعوض الخطأ الذي ارتكبه.

ولطالما شاهدت جماهير كرواتيا المصدومة فريقها وهو يستقبل الأهداف قرب النهاية في بطولة أوروبا.

فقد تلقى فريق المدرب زلاتكو داليتش هدفين في الأشواط الإضافية خلال الهزيمة 5-3 أمام إسبانيا في دور 16 لبطولة أوروبا 2020، وهو ما حدث أيضا في نفس الدور عام 2016 حين اهتزت شباكه قبل ثلاث دقائق من نهاية الوقت الإضافي أمام البرتغال التي فازت باللقب لاحقا.

ولم تعبر كرواتيا دور المجموعات عام 2012 بعد أن خسرت من إسبانيا بهدف في الدقيقة 88 في المباراة الثالثة بالمجموعة. وكان هناك أمرا مماثلا عام 2008 قبل الخسارة بركلات الترجيح في دور الثمانية.

ومن شبه المؤكد أن كرواتيا باتت تحتاج الآن إلى الفوز على إيطاليا في مباراتها الأخيرة بالمجموعة يوم الاثنين ليكون لديها أي فرصة للوصول إلى مراحل خروج المغلوب.

ويأمل المشجعون أن تلعب كرواتيا أمام إيطاليا في لايبزيج بنفس الطريقة التي خاضت بها كأس العالم بدلا من الظهور بهذا المظهر حيث لا تزال تبحث عن نفسها في بطولة أوروبا.