لاعبو منتخب ألبانيا - .(Photo by Sebastian Frej/MB Media/Getty Images)
المجموعة الثانية في مباراة مثيرة لبطولة أوروبا لكرة القدم 2024 اليوم الأربعاء في هامبورج.
وتحصل كلا الفريقين على نقطته الأولى من مباراتين وأصبحا في حاجة للفوز في المباراة الأخيرة لهما في المجموعة يوم الاثنين للتقدم لدور 16.
ولم ينجح أي فريق في العبور للدور التالي مكتفيا بتعادلين فقط منذ مشاركة 24 فريقا في بطولة أوروبا بداية من عام 2016.
وبدا أن كرواتيا ستتعافى من الخسارة 3-صفر أمام إسبانيا في الجولة الأولى حين سجل جاسولا بالخطأ في مرماه في الدقيقة 76 لتصبح النتيجة 2-1 بعد 120 ثانية فقط من إدراك أندريه كراماريتش للتعادل.
لكن جاسولا انتفض وسجل في الوقت بدل الضائع لتحصد ألبانيا، التي سجلت بعد 23 ثانية في الخسارة 2-1 أمام إيطاليا، نقطتها الأولى في البطولة.
وكان كاظم لاتشي قد منح ألبانيا التقدم مبكرا في الشوط الأول في الدقيقة 11 لتستمر في تسجيل الأهداف المبكرة في البطولة.
وعانت ألبانيا من الضغط المبكر هذا المرة، على عكس ما حدث أمام إيطاليا، لكنها كافحت قبل أن يرسل جاسر عساني تمريرة عرضية حولها لاتشي بضربة رأس لم يتمكن الحارس دومينيك ليفاكوفيتش من التصدي لها.
وكان بإمكان الحارس الكرواتي أن يتصدى لكرة الهدف لكنه عوض الإخفاق وأنقذ فرصتين حين حرم كريستيان أصلاني من زيادة الغلة كما منع ضربة رأس من راي ماناج.
وتناقض أسلوب لعب ألبانيا الشجاع، والسرعة التي استغلت بها فرصها الهجومية، مع تصنيفها الدولي المتواضع حيث تتأخر بفارق 56 مركزا عن كرواتيا التي تحل في المركز العاشر لتصنيف الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا).
وتحسن أداء كرواتيا بعد تغييرين دفعة واحدة في الشوط الثاني لتفرض ضغطا على مرمى ألبانيا ويتصدى الحارس توماس ستراكوشا لتسديدة لوكا سوتشيتش وماتيو كوفاتشيتش لتظل بلاده متقدمة في النتيجة حتى سجل كراماريتش، في عيد ميلاده 33، من مسافة قريبة في الدقيقة 74.
وقال كراماريتش للصحفيين "هذا سبب عشق الجميع لكرة القدم. في الثواني الأخيرة، تسجل هدف الفوز أحيانا، وأحيانا تتلقى هدفا".
وأضاف "ندرك أن مواجهة إسبانيا ستكون صعبة للغاية لكن كل شيء وارد في كرة القدم. إذا لعبنا كما حدث اليوم فكل شيء وارد الحدوث".
وتقدمت كرواتيا بهدف عكسي حين منع بيرات ديمسيتي تسديدة أنتي بوديمير لكنها اصطدمت بجاسولا لتسكن الشباك.
لكن ألبانيا لم تستسلم وسجل جاسولا في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع لتنتهي المباراة بطريقة مثيرة.
وقال زلاتكو داليتش مدرب كرواتيا "الشوط الأول كان سيئا للغاية والثاني أفضل بكثير، وهذا أمر مشجع قبل مباراة إيطاليا.
"الفوز على إيطاليا سيأخذنا إلى أبعد من ذلك. ما زلنا في إطار المنافسة (على الصعود لدور 16)، ويجب أن نستعد ونبذل كل ما في وسعنا للمضي قدما".
وبعد نهاية المباراة، بدا الحزن واضحا على لوكا مودريتش قائد كرواتيا التي أصبحت في حاجة ماسة للفوز على إيطاليا في لايبزيج لمواصلة مشوارها في البطولة، بينما تلعب ألبانيا مع إسبانيا في نفس التوقيت في دوسلدورف.