وقال الحزب إن مسيّرة "الهدهد" دخلت المجال الجوي لاسرائيل وصورت مقطع فيديو لمواقع شاسعة في محيط مدينة حيفا. ويظهر الفيديو الذي بلغت مدته 9 دقائق ونصف صورا عالية الدقة لميناء حيفا وأحياء في الكريوت ومنشآت عسكرية حساسة ومجمع "بيج" ومصنع رافائيل. كما وثقت الطائرة المسيرة سيارة متحركة على أحد الشوارع.
وقال حزب الله، إن الطائرة المسيرة التي تم إطلاقها في خليج حيفا عادت إلى لبنان. ويظهر في الفيديو كذلك تفاصيل حول المنشآت في مصنع رافائيل، بما في ذلك منشآت القبة الحديدية، ومستودعات محركات الصواريخ، ومنشآت مقلاع داود والرادار. وفي الكريوت، صورت المسيرة حي سافيوني يام في كريات يام وأبراجا ومركزا تجاريا ومحل "أوشر عاد".
وقال رئيس بلدية حيفا الذي كان أول من نشر ردا على ما ظهر في الفيديو، بما في ذلك صور ميناء حيفا، وخليج حيفا، ومركز رمبام الطبي، وحي بات غاليم : "أطالب الحكومة بوضع خطة للدفاع الشامل عن حيفا وإيجاد الحل العسكري لإزالة التهديد من الشمال. أتساءل لماذا لم يكلف رئيس الأركان والقيادة العليا للجيش الإسرائيلي عناء زيارة حيفا منذ بداية الحرب والاستماع إلى الإدارة البلدية عن احتياجاتنا وأنشطة جيش الدفاع الإسرائيلي لتحقيق أقصى قدر من الحماية لمئات الآلاف من سكان حيفا".
اعلام عبري : فيديو "الهدهد" يثير تساؤلات كثيرة
وتوالت ردود الفعل في الإعلام الإسرائيلي حول الفيديو الذي وصف محتواه بالخطير والمثير للقلق . وكتب موقع واينت، انه "اذا كانت فعلا طائرة مسيرّة تسللت الى اسرائيل وعادت إلى لبنان، فإن السؤال الرئيسي هو كيف تمكنت من اختراق المجال الجوي الإسرائيلي، وهل تم تلقي أي تحذير. تبلغ مدة الفيديو تسع دقائق والسؤال المهم هو كيف تمكنت المسيرة من إنتاج صور فوتوغرافية عالية الجودة، بالألوان وبارتفاع غير كبير، لمواقع حساسة لفترة طويلة". وأضاف : "ليس من الواضح متى تم التقاط هذه الصور وما إذا كانت مسيرّة واحدة هي التي التقطت الصور - أو عدة مسيرات . وبصرف النظر عن ذلك، سيعمل الجيش الإسرائيلي في اختبار قدرات "الهدهد" الذي لم يكن معروفًا في إسرائيل". كما جاء في الموقع.
وزير الخارجية كاتس : "نقترب جداً من لحظة اتخاذ القرار بشأن تغيير قواعد اللعبة ضد حزب الله"
من جانبه، علق وزير الخارجية الاسرائيلي يسرائيل كاتس على فيديو حزب الله، قائلا : "نصر الله يتفاخر بأنه صوّر موانئ حيفا التي تديرها شركات عالمية عملاقة من الصين والهند، ويهدد بتدميرها. نحن نقترب جداً من لحظة اتخاذ القرار بشأن تغيير قواعد اللعبة ضد حزب الله ولبنان. وفي حرب شاملة سيتم تدمير حزب الله وسيتعرض لبنان لضربة قاصمة. ستدفع إسرائيل الثمن في المعركة وفي الجبهة الداخلية، ولكن مع وجود دولة قوية وموحدة، وبكامل قوة الجيش الإسرائيلي، سنعيد الأمن إلى سكان الشمال".
لماذا لم يتم اعتراض المسيرة في سماء حيفا؟
الى ذلك، أفاد موقع "واينت" العبري، ان "الطائرة المسيرة صورت لمدة تسع دقائق ونصف في خليج حيفا وتم رصدها من قبل الجيش الإسرائيلي، حيث كانت "تحت السيطرة " ولم تخترق أنظمة الدفاع الجوي. ورغم ذلك، لم يتم اعتراضها".
وعن ذلك قال مصدر في سلاح الجو، إن "السبب وراء عدم اعتراضها واسقاطها كان أنها كانت طائرة تصوير، واستخدام صاروخ اعتراضي كان سيتسبب في ذعر وربما حتى في أضرار نتيجة شظايا الاعتراض. الطائرة المسيرة التي أطلقها حزب الله هي في الواقع طائرة صغيرة تحمل كاميرا "جو برو" ولم تكن تحمل أي سلاح"، بحسب المصادر التي اضافت "لو كانت الطائرة تحمل متفجرات، لكانت قد أُسقطت. وتبين أن الحدث لم يحدث في اليوم الأخير بل في الأسبوع الماضي، تم إطلاق ثلاث طائرات مسيرة في المجمل. واحدة منها أُسقطت، الأخرى اختفت عن الرادار وربما سقطت في البحر، والثالثة أكملت مهمتها وصورت ميناء حيفا". وتابع الموقع : "في الجيش يتم تطوير قدرات الدفاع الجوي في الأسابيع الأخيرة للتعامل مع صعوبة مواجهة الطائرات المسيرة، خاصة تلك المسلحة، التابعة لحزب الله".
صور من الفيديو الذي نشره حزب الله