المنتخب الاسباني -  (Photo by Joe Prior/Visionhaus via Getty Images)

ثلاث من آخر أربع بطولات للقارة العجوز.

وأظهر الفريقان أسلوبا مختلفا في كرة القدم في ألمانيا عما يتوقعه المشجعون عادة.

وسحقت إسبانيا منتخب كرواتيا 3-صفر في مباراتها الافتتاحية يوم السبت الماضي عندما استخدمت أسلوبا أسرع وأكثر مباشرة من طريقة لعب "تيكي تاكا" القائمة على الاستحواذ والتي قادتها للتتويج باللقب عامي 2008 و2012 بالإضافة إلى الفوز بكأس العالم 2010.

ومع اعتزال جيلها الذهبي بقيادة أساتذة التمرير تشابي هرنانديز وأندريس إنيستا وتشابي ألونسو منذ فترة طويلة، انتقلت إسبانيا إلى نهج أكثر مرونة تحت قيادة المدرب الجديد لويس دي لا فوينتي والذي يناسب أكثر الفريق الشاب متعدد المواهب والاستخدامات الذي يقوده في ألمانيا.

وأمام المنتخب الكرواتي المتقدم في العمر، مارست إسبانيا ضغطا عاليا قويا مع تمريرات سريعة بدا أنها فاجأت المنافس.

وقال دي لا فوينتي في مؤتمر صحفي يوم السبت "سنحول المنتخب الوطني إلى فريق متعدد الوجوه. لم تعد المنتخبات الأخرى تعرف نوع الهجوم الذي سننفذه وهذا سبب سعادتنا الكبيرة لأنه قد يعيد إسبانيا إلى المستوى المتوقع منا".

وفي ظل الشكوك المحيطة بوضع لاعب الوسط رودري والقائد ألفارو موراتا بعد تعرضهما للإصابة أمام كرواتيا، احتفظ دي لا فوينتي (62 عاما) بتشكيلته لمباراة الخميس، وأغلق تدريب إسبانيا أمام وسائل الإعلام لمدة يومين متتاليين.

ولا ترى إيطاليا حاملة اللقب، والتي خسرت 4-صفر أمام إسبانيا في نهائي 2012، أي فائدة في محاولة إخفاء نواياها.

وفي مهمة إعادة الثقة للجماهير التي دمرها الفشل في التأهل لآخر بطولتين لكأس العالم، وضع المدرب لوتشيانو سباليتي بصمته الخاصة على الفريق منذ توليه المسؤولية العام الماضي بعد فوزه بلقب الدوري الإيطالي مع نابولي.

وابتعد سباليتي عن الأسلوب الدفاعي الصارم الذي اشتره بها إيطاليا لفترة طويلة، ولجأ لطريقة هجومية أكثر استخدمها بشكل كبير في الفوز على ألبانيا 2-1 في مباراته الأولى.

وتحت قيادة سباليتي تسعى إيطاليا للاستحواذ على الكرة والسيطرة على مساحات صغيرة من الملعب من خلال الضغط القوي، مما يسمح لنيكولو باريلا ولورينتسو بليجريني بمساعدة المهاجمين دافيدي فراتيسي وفيدريكو كييزا على الجانبين.

وإذا كانت طرق اللعب تصنع المعارك في الملعب، فإن مباراة الخميس في جلسنكيرشن يجب أن تكون مثيرة.