logo

كرواتيا واجهت صعوبة في التعامل مع أسلوب ‘اللعب العمودي‘ لمنتخب إسبانيا

رويترز
16-06-2024 22:25:14 اخر تحديث: 16-06-2024 22:25:36

(تقرير رويترز) - ‭ ‬بعد أن فرضت إسبانيا هيمنتها على كرة القدم الدولية لسنوات عبر أسلوب "تيكي-تاكا" الذي يعتمد على الاستحواذ عبر التمريرات القصيرة، تحولت إلى أسلوب

منتخب كرواتيا - (Photo by James Gill - Danehouse/Getty Images)

أسرع ومباشر بشكل أكبر قادها لفوز سهل 3-صفر على كرواتيا اليوم السبت في بداية مشوارها ببطولة أوروبا 2024 المقامة في ألمانيا.

وتحدث زلاتكو داليتش مدرب كرواتيا أمس الجمعة عن كيفية محاولة المنتخب الإسباني الحالي نقل الكرة إلى مناطق الهجوم بشكل أسرع، وعندما ارتكبت كرواتيا خطأ أفقدها الكرة في الهجوم في منتصف الشوط الأول من مباراة اليوم، استعرض الفريق الإسباني ما كان يقصده داليتش تحديدا.

فقد مرر مارك كوكوريلا الكرة إلى رودريجو في وسط الملعب ليوجهها بهدوء إلى فابيان رويز، وبعد لمستين أخريين، اخترق رويز الدفاع بتمريرة متقنة إلى ألفارو موراتا الذي انطلق وأسكن الكرة في الشباك، وبعدها لم يتمكن الفريق الكرواتي من التعافي.

ورغم كل النجاح الذي حققته إسبانيا عبر أسلوب التيكي-تاكا، إذ توجت باللقب في نسختي 2008 و2012 من بطولة أوروبا وتخللهما الفوز بلقب كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، واجهت انتقادات بشكل متكرر بداعي أن هذا الأسلوب يعتمد على التمرير من أجل التمرير فقط، وليس من أجل محاولة التسجيل.

ويعتمد الأسلوب الجديد على الاحتفاظ بالكرة لفترات طويلة وإرهاق المنافسين عبر ذلك ثم التحرك بشكل سريع في الثلث الأخير لتسجيل أهداف مباشرة ومؤثرة.

وسيستحوذ اسم لاعب الجناح الإسباني الأمين جمال على عناوين الصحف بعد أن أصبح اليوم أصغر لاعب على الإطلاق يشارك في بطولة أوروبا، لكن زميله لاعب الجناح الآخر نيكو وليامز يستحق أيضا نصيبا من الإشادة.

ورغم عرضية جمال المثالية التي صنعت الهدف الثالث لإسبانيا، استغرق اللاعب البالغ من العمر 16 عاما بعض الوقت للدخول في أجواء المباراة، لكن وليامز كان يمثل تهديدا للمنافس منذ البداية، إذ كان يحاول دائما خداع المدافع المسؤول عن رقابته والانطلاق إلى المساحة المتاحة خلفه.

* لمحة عن المستقبل

جاءت مشاركة داني أولمو بعد بداية الشوط الثاني من المباراة ليعطي لمحة جيدة لما سيبدو عليه مستقبل كرة القدم الإسبانية، إذ سعى جمال ووليامز وأولمو للتكاتف من أجل الهجوم بحماس وتهديد مرمى المنافس.

وعلى الجانب الآخر، يبدو أن الطريق اقترب من نهايته بالنسبة لعدد من أبرز لاعبي كرواتيا على الإطلاق.

فلا يزال بإمكان لوكا مودريتش تمرير الكرة عبر ثغرات ضيقة لكن الفرق المنافسة لم تعد تمنحه المساحة للقيام بذلك، وبدا إشراك اللاعب إيفان بيريسيتش عندما كانت كرواتيا متأخرة 3-صفر بمثابة محاولة لاستدعاء الماضي من أجل تغيير الحاضر.

واستمرت معاناة كرواتيا عندما أهدر برونو بتكوفيتش ركلة جزاء ثم تابع الكرة بتسديدة في الشباك لكن الحكم ألغى الهدف بعد اللجوء لتقنية الفيديو، بداعي دخول لاعبين من كرواتيا إلى منطقة الجزاء خلال تنفيذ الركلة.