في التغلب على هذه التحديات وتحقيق هدفه في خسارة الوزن، قرر أن ينقل قصة نجاحه إلى الآخرين، من خلال مشروعه في التدريب والتوجيه لنمط حياة صحي، حيث انه يهدف إلى الوصول لأكبر عدد ممكن من الناس لمساعدتهم على تبني نمط حياة صحي وتحسين جودة حياتهم.

ويقول المحاضر عبد الله رزوق من ابو سنان، في حديث ادلى به لموقع بانيت وقناة هلا: " انا مدرب وموجه لنمط حياة صحي فقد اتخذت من نمط الحياة الصحي أسلوب حياة بعد ان واجهت صعوبات وتحديات في خسارة وزني الذي بلغ الـ 107.5 كغم، وحينما نجحت بتحقيق ذلك قررت ان انقل قصة النجاح هذه الى غيري وبالتالي افتتحت مشروعي في التدريب والتوجيه لنمط حياة صحي، فانا اسعى للوصول لاكبر عدد من الناس".

"وضع الصحة في سلم الأوليات"

ومضى قائلا: "حينما يقرر أي شخص ان يبدأ باتباع أسلوب حياة صحي بداية عليه ان يقوم باجراء تقييم ذاتي لنفسه وان يضع صحته في سلم أولوياته ويتبع سلوكيات معينة ليتبع نمط الحياة الصحي ويصر على قراره ولا يتراجع مهما كانت المغريات امامه، فصحتنا تشبه الكرة الزجاجية اذا وقعت وكسرت نستطيع إصلاحها لكن لا نستطيع ان نغطي التشققات التي نتجت عن الكسر، لهذا يجب الاستثمار بشكل صحيح في انفسنا وان نخلق توازنا في حياتنا".

"أسس خاطئة"

وأشار عبد الله رزوق الى "انه قبل ثمانية سنوات بعد ان قررت انني اريد النزول في الوزن توجهت لعدة مدربين الذين جلسوا معي لمدة خمس دقائق فقط واعطوني برنامجا وطلبوا مني ان اتبعه واعود اليهم بعد شهر ليروا النتيجة، لكن اكتشفت انهم لم يعطوني الأسس الصحيحة لهذا توجهت لتعلم الموضوع واكتشفت ان اخر شيء مهم هو الاكل، اذ يلزم البدء بالعقل وترتيب الأفكار أولا لكي يستطيع الشخص اتباع نمط حياة صحي وان يضع صحته كما ذكرت في سلم أولوياته، بالإضافة الى العمل على الجانب الجسدي من ناحية السهر وترك العادات السيئة التي تضر بالصحة، لهذا الجانب العقلي اهم بكثير وهو أساس نمط الحياة الصحي".

"التحلي بقوة عقل كبيرة"

وأضاف: "هناك الكثير من التحديات التي قد تواجه الشخص الذي يرغب باتباع نمط حياة صحي، لهذا يجب ان يتحلى بقوة عقل كبيرة ويحفز نفسه على الاستمرار، وهنا اريد ان اذكر نقطة مهمة وهي ان موضوع مقاومة الاكل لا يجدي نفعا بل يجب علينا التعامل مع الموضوع وتناول الطعام بشكل متوازن وبكمية معقولة". وأوضح رزوق "انه من اهم مسببات السمنة الزائدة هو القلق فحينما تكون نسبة هورمون الكورتيزون عالية في الجسم وبالتالي يدخل الجسم في حالة من الصدمة ولهذا يبحث عن توازن من خلال افراز هورمون السعادة حينها تزداد الرغبة بتناول الطعام وهذا ما نسميه بالأكل العاطفي، لكن يمكننا التعامل معه من خلال معرفة الأمور التي تسبب لنا القلق وازالتها او تسجيل كل الأمور التي نشعر من خلالها بالراحة والفرح".