(Photo by Inaki Esnaola/Getty Images)

جديدة بينما قدم اللاعبان البالغان 21 عاما فلوريان فيرتس وجمال موسيالا أداء هائلا في فوز فريقهما الأول في البطولة 5-1 على اسكتلندا الليلة الماضية.

وأحرز الجناحان أول هدفين لأصحاب الضيافة في فوزهم ضمن المجموعة الأولى بينما نفذ كاي هافرتس (25 عاما) ركلة جزاء بنجاح وأضاف البديلان نيكلاس فولكروج وإيمري تشان هدفين في الشوط الثاني في مواجهة المنتخب الاسكتلندي الذي لعب بعشرة لاعبين.

لكن فيرتس وموسيالا هما من جذبا انتباه الجمهور المحلي الطامح والقلق في نفس الوقت‭ ‬والذي عرف تراجع أداء المنتخب الألماني خلال العقد الأخير وخروجه من دور المجموعات في كأسي العالم في 2018 و2022 كما ودع بطولة أوروبا 2020 من دور 16.

وأكد فيرتس مكانته كواحد من أصحاب أفضل المواهب الشابة على المستوى الأوروبي من خلال هدفه بعد أن سبق له اختبار حارس المرمى أنجوس جون في الدقائق الأولى من المباراة.

وجاء هدفه في الدقيقة العاشرة بمثابة مثال معبر تماما عن أدائه خلال العام الأخير بعد أن أحرز 11 هدفا وهيأ 12 فرصة للتهديف لفريق باير ليفركوزن بطل الدوري الألماني بفضل تواجده عند حافة منطقة الجزاء لدفع الكرة للشباك رغم أن الحارس جون وضع إحدى يديه عليها بالفعل.

وبهذا أصبح فيرتس أصغر لاعبا سنا يهز الشباك لمنتخب ألمانيا في البطولة الأوروبية بينما يبلغ 21 عاما و42 عاما ليتفوق على الرقم القياسي السابق المسجل باسم هافرتس الذي كان عمره 22 عاما عندما سجل في بطولة أوروبا 2020.

وسجل موسيالا الذي ترعرع في إنجلترا ولعب لمنتخب الشباب فيها قبل أن يقرر تمثيل الدولة التي ولد فيها هدفا جميلا عندما سدد كرة صاروخية عالية إلى الشباك بعد ذلك بتسع دقائق بعد تلقيه تمريرة من هافرتس داخل منطقة الجزاء.

ولا يزيد عمر موسيالا عن عمر فيرتس سوى بفارق 67 يوما فقط وقد منحه المدرب ناجلزمان القميص رقم 10 وبالفعل أنهك خط الدفاع الاسكتلندي من خلال أسلوبه الذكي عند الاستحواذ على الكرة ما دفع الجمهور لاطلاق اسم "بامبي" عليه.

ورغم وجود لاعبين مخضرمين مثل الحارس مانويل نويل (38 عاما) والقائد إيلكاي جندوجان (33 عاما) في تشكيلة البداية فهناك أيضا نوع من تسليم الراية وخاصة في خط الهجوم الذي تراجعت فيه ألمانيا خلال السنوات الأخيرة.

ولعبت تمريرات المخضرم توني كروس (34 عاما) المتقنة دورا كبيرا في أداء الفريق إذ جاءت تمريرات قائد خط الوسط متقنة بنسبة 99 في المئة خلال مشاركته لمدة 80 دقيقة رغم أن الفريق الألماني سيواجه منافسين أكثر قوة.

وتوج كروس الذي سيعتزل كرة القدم بعد البطولة الأوروبية الحالية بالعديد من الألقاب على مستوى الأندية مع بايرن ميونيخ وريال مدريد كما كان ضمن منتخب ألمانيا الفائز بكأس العالم في 2014 لكن مساعدة فريق بلاده على الفوز بالبطولة الأوروبية لأول مرة منذ نحو 30 عاما على أرضه سيكون بمثابة أفضل ختام لمسيرته.

وربما يكون ناجلزمان نجح في التوصل للتوازن المثالي بين الشباب والخبرة ليقود منتخب بلاده للمجد بعد أن دخل التاريخ أمس الجمعة عندما أصبح أصغر مدرب سنا خلال البطولة (36 عاما 327 يوما) بعد تفوقه على السلوفيني سريكو كاتانيتش.