ويتجسد فيه مفهوم التآخي والتسامح، إذ يحرص المحتفلون على زيارة بعضهم البعض وتبادل التهاني.
ويقول الدكتور أحمد قعدان من باقة الغربية، باحث اكاديمي ومحاضر في كلية القاسمي في حديث ادلى به لموقع بانيت وقناة هلا: "انت حينما تضحي في العيد، هذا الذبح العظيم هو تقرب لله سبحان وتعالى من يستطيع، اما من لم يستطع فليضحي بالعادات السلبية والتقليد الاعمى الذي ورثناه ابا عن جد وهو مخالف لشريعة الله سبحانه وتعالى، فليضحي بالوقوف حاجزا وسدا منيعا ضد شيطانه وشهواته ونزواته، لا تستطيع التضحية بكبش فلتضحي بكل ما هو سيء وسلبي حتى نعود الى الخط المستقيم، فعبادتنا لا تقتصر فقط على أداء الصلاة والزكاة والحج فهذه ما هي الا اركان واعمدة للاسلام".
ومضى قائلا متطرقا لقصة سيدنا إبراهيم وإسماعيل: "الله سبحانه وتعالى أراد ان يختبر إبراهيم ويرى ما اذا كان مطيعا لأوامره ام لا وبالفعل إبراهيم اطاع واخبر ابنه بحلمه والاجابة كانت متوقعة لان التربية صالحة لكن ليس كل ابن يطيع اباه حتى لو كان رسولا، لكن إسماعيل اطاعه وحينما رأى الله ذلك أراد ان يوصل لنا عبر التاريخ انه اذا اطعت الله فانه سيفرج لك همك ويشرح صدرك وينور دربك، ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب وان ابتعدت عن الطريق المستقيم افتتحت لك سبل الشيطان.. ".
"منبع الايمان"
وحول المعاني العظيمة للعيد، قال د. احمد قعدان: "أولها حينما ينظر الانسان الى نفسه وقد اتى الى الله سبحانه وتعالى ‘لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك‘، حينما تقول "لبيك" اتيتك يا ربنا ضارعا اليك متوجها لا تردني خائبا، انت تقبل على الله سبحانه وتعالى وانت تعلم انك انت الضعيف وهو القوي وانت الفقير وهو القوي وانت في امس الحاجة الى الله حبا لله هذا هو الهدف الاسمى والاعظم من عبادتنا ان تحب الله سبحانه وتعالى وان يكون الله ورسوله احب عليك ممن سواهما، هذا هو منبع الايمان والصفاء والنقاء وان نقبل على الله لانه مستحق للعبادة". وأضاف: "نحن في زمن غلبت فيه الماديات واصبح عقوق الوالدين وكأنه سنة الحياة، هناك أيضا بيوت هدمت ونساء رملت واطفال وكانهم قد لجأوا الى الشارع وتلك المدرسة التي يتخرجون، لهذا نحن في امس الحاجة الى عودة طيبة لله سبحانه وتعالى".