(Photo by Emin Sansar/Anadolu via Getty Images)

في المدينة الألمانية اليوم الخميس عشية انطلاق بطولة أوروبا لكرة القدم 2024.

وفي ساحة مارين بوسط المدينة، تناول عناصر رابطة (تارتان آرمي) لمشجعي اسكتلندا الشراب ولم يتوقفوا إلا لترديد النشيد الوطني عندما قام عازفو القرب بعزفه.

وبالنسبة لمشجعين أمثال جيس باربر، التي قطعت رحلة مدتها 34 ساعة من أستراليا لتنضم إلى أخيها ووالدها المتفاجئ، فإن فرصة تشجيع منتخب اسكتلندا خارج البلاد لأول مرة منذ كأس العالم 1998 لا تعوَض.

كما تأتي البطولة بعد القيود التي شهدتها النسخة السابقة بسبب جائحة كوفيد-19.

وقالت باربر "كانت رحلتاي من ملبورن وبانكوك مليئتين باسكتلنديين قادمين إلى ألمانيا. وصلنا في الخامسة صباحا وتوجهنا مباشرة إلى وسط (المدينة). لم نذهب حتى إلى الفندق بعد".

وتستهل اسكتلندا مشوارها في البطولة أمام ألمانيا غدا الجمعة في ميونيخ، حيث يأمل مشجعو الفريق الضيف في مفاجأة قد تساعدهم في التأهل للدور الثاني لأول مرة في 11 بطولة.

كما تعول ألمانيا على حماس جماهيرها وكذلك نحو 2.7 مليون زائر متوقع أن يتدفقوا لحضور البطولة التي تستمر لمدة شهر واحد، في حين من المتوقع أن تشهد المناطق المخصصة للمشجعين في أنحاء البلاد أعدادا أكبر من محبي كرة القدم.

وقال سيجفريد روثه (67 عاما) وهو واحد من عشرات المشجعين الذين ارتدوا قميص منتخب ألمانيا في وسط المدينة في إشارة إلى كأس العالم التي استضافتها بلاده "أتمنى مسيرة خيالية ثانية كما حدث في صيف 2006".

وتشير تقديرات المسؤولين الألمان إلى أن أكثر من 100000 مشجع اسكتلندي سيتوجهون إلى ميونيخ قبل المباراة الافتتاحية وقال الكثيرون منهم إنهم لم يشتروا تذاكر إذ يفضلون متابعة المباراة من المناطق المخصصة للمشجعين أو الحانات.

وواجه بعض المشجعين الصعاب إذ وجد كريج فايف وأصدقاؤه أن السفر إلى براج جوا ثم استقلال القطار إلى ميونيخ أرخص، في رحلة امتدت لست ساعات.

وقال فايف (28 عاما) وهو من جلاسجو "اعتدنا عدم تأهل اسكتلندا في نشأتنا وهذه البطولة الأولى التي يمكننا أن نحضرها ونستمع بأجوائها.

"الجميع يأتي على متن الطائرات والقطارات والسيارات".