logo

الشيخ ضياء الدين أبو أحمد من الناصرة: الاسلام يحرّم تبادل صور ومقاطع فيديو لأشخاص فارقوا الحياة

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
13-06-2024 18:46:50 اخر تحديث: 15-06-2024 05:15:55

مع تداول الصور البشعة للجريمة التي راح ضحيتها المرحوم ربيع عرايدة، يطرح السؤال عن قضية تبادل صور ومقاطع فيديو، لأشخاص فارقوا الحياة، سواء كان ذلك جراء جريمة أو حادث طرق أو عمل،

فأين الحفاظ على كرامة الأموات ؟ وماذا يقول هذا التصرف عن مبادئنا وقيمنا ؟
هذه الأسئلة يجيب عليها الشيخ ضياء الدين أبو أحمد، امام مسجد السلام في الناصرة .

وقال الشيخ ضياء الدين أبو أحمد في حديثه لقناة هلا : " بداية نحن في اشهر حرم ، قال فيها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم مخاطبا المسلمين :" ان دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا " ، وهنا يذكر النبي المسلمين بحرمة القتل ، وحتى لو حصلت جريمة قتل فيجب ألا يكون هناك تمثيل بالقتيل ، كما كره الإسلام هذا التصرف ونهى عنه ، فكيف اليوم بصور نشهدها ويتداولها البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، وهذا مما لا شك فيه حرام ، لأن هذا من باب إهانة جثمان الميت " .

وأضاف الشيخ ضياء الدين أبو أحمد : " كل انسان مات بطريقة غير لائقة ، ان كان بحادث سير أو حادث عمل أو قتل فلا شك أن هناك اثارا لهذا القتل والموت ، وبالتالي ربما تكون هناك جهات مختصة تستعمل الصور للتحقيق وغير ذلك ، وهذا شأنهم . لكن أن نقوم بنشر هذه الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي فهذا لا يليق ولا يصح لعدة أسباب ، أولها كرامة هذا الانسان ثم ان هذه الصور ربما يشاهدها طفال صغار وتصل عقولهم وأذهانهم فيشاهدون ما يليق وما يسبب لهم الخوف وأزمات نفسية ، ولهذا لا يجب نشر هذه الصور " .

ومضى الشيخ ضياء الدين أبو أحمد بالقول : " مما لا شك فيه هناك تربية وتذكير من قبل الاباء للأبناء ، ونحن اليوم يجب أن نأخذ هذا الدور ان كان في نشر الصور لجرائم قتل أو لاشياء تتطلب منا الستر . لهذا علينا أن نذكر أبناءنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة ) ، وطبعا هذا الستر على المسلم وغير المسلم ، ولهذا فان المسلم مطالب بأن يستر الاخرين . ولهذا يجب أن نذكر أبناءنا بعدم تناقل هذه الصور وأنه في حال وصلت لهم الصور فيجب أن تتوقف هذه الصور عندهم وألا يشاركوا في نشرها لكي لا يكون هناك نشر للرذيلة والفساد والفتنة " .