صورة للتوضيح فقط - تصوير:shutterstock_linavita

 متى يجب عليهم تناول طعامهم، أو متى عليهم الامتثال لتناول الطعام، بجانب أن الشعور بالجوع يختلف من طفل لآخر.

ولأن الأطفال في بعض مراحلهم الأولى يكونون منتقين للطعام، لا يرحبون بتناول كل أنواع الطعام، كما يفعل الكبار، لذا يجب أمام كل هذا الرفض، أن تلجأ الأم للحيل والطرق الذكية لزيادة معدل شهية الطفل، ورغبته في تناول الطعام.

التقرير التالي يستعرض أسباب فقدان الطفل للشهية وأعراضه، والتعريف بأهمية شراب الحديد الطفل، بجانب تحليل أضرار استخدام فواتح الشهية دون حاجة الطفل لها، اللقاء مع أخصائية تغذية الطفل الدكتورة سلوى نصار للشرح والتفصيل.

أسباب فقدان الشهية عند الأطفال
من الأشياء المزعجة التي يمكن أن تحدث للأطفال هي فقدان الشهية، ويمكن أن تحدث لعدة أسباب:

نقص في الفيتامينات والمعادن.

الإصابة بنزلات البرد والالتهابات باللوزتين والأنفلونزا.

وضع الطفل النفسي؛ مثل الاكتئاب والقلق، يمكن أن يؤدي إلى فقدان الشهية.

لذا على الآباء والأمهات تقديم وجبات صحية ومغذية للأطفال، والاهتمام بوضعهم النفسي والعلاج اللازم لأي أمراض يعانون منها.

أعراض فقدان الشهية

عدم الرغبة في تناول الطعام لفترات طويلة.

فقدان الوزن بشكل مفاجئ.

تعب وضعف الجسم.

قلة النشاط البدني.

تقلب المزاج.

الشعور بالإرهاق والدوخة.

وتعتبر هذه الأعراض مؤشرات على وجود مشاكل صحية تتطلب الاهتمام الطبي الفوري، وقد يحتاج الطفل لاستخدام أدوية وعلاجات محتملة لاستعادة شهيته وحالته الصحية.

شراب الحديد وآثاره على الجسم

من المعروف أن نقص الحديد في جسم الطفل يؤدي إلى فقدان الشهية العصبي، نظراً لأن الحديد من المواد الأساسية التي يحتاجها جسم الأطفال.

وقد يكون شراب الحديد بصفة يومية ضرورياً، في حالة التعب الشديد، لوجود نقص حاد في مستويات الحديد في الدم.

شراب الحديد يعتبر من الأدوية التي يتم استخدامها بشكل شائع، كمكمل غذائي؛ لزيادة نسبة الحديد في الجسم.

يفيد الحديد الجسم في تعزيز صحة الدم، الذي يعتبر عنصراً أساسياً يلزم لتكوين الهيموغلوبين الذي يحمل الأكسجين في الجسم.

يفيد شراب الحديد في فتح شهية الأطفال، خاصةً إذا كانوا يعانون من حالة فقر الدم أو نقص الحديد في جسمهم.

يساعد شراب الحديد بهضم الطعام بسهولة؛ مما يساعد في إعادة بناء الأنسجة وزيادة كتلة الجسم العضلية.

زيادة مستوى الحديد في الجسم يعمل على تحسين صحة الدم، وتقوية جهاز المناعة لدى الأطفال.

تناول الأطفال لشراب الحديد بشكل منتظم، يمكن أن يساعد في علاج فقدان الشهية بصورة فعالة.

طرق علاج لفقدان شهية الطفل

زيارة الطبيب والحصول على الاستشارة الطبية اللازمة، قبل استخدام أي نوع من الأدوية المتاحة في الصيدلية.

تناول بعض الأدوية التي تحتوي على مواد طبيعية، تعمل على تحفيز الشهية، والتخلص من أمراض فقدان الشهية.

أخذ بعض الفيتامينات والمعادن اللازمة لجسم الطفل، يمكن أن تعمل على فتح الشهية؛ مثل جرعة الزنك للأطفال.

تناول مكملات غذائية وأطعمة غنية بالبروتينات والسعرات الحرارية والسوائل، وتخفيف الأطعمة الدسمة والحارة للقناة الهضمية.

تناول الأطعمة الصحية والتناغم بين الأدوية والتغذية الصحيحة؛ للحفاظ على صحة الطفل ووزنه الملائم.

ضرورة سؤال الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة والفترة المناسبة لتناول الشراب؛ حيث تختلف الجرعات الموصى بها باختلاف الأعمار والحالات الصحية.

إبلاغ الطبيب بالأدوية التي يتناولها الطفل، حتى لا يحدث تداخل في الأدوية، وبهذا يمكن الاستفادة من فوائد الدواء الذي يساعد الطفل على النمو بشكل صحي.

أضرار فواتح الشهية

علمياً: اضطراب الشهية يكون في إطاره الطبيعي، طالما الطفل لم يتعرض لنحافة زائدة أو تأثر في النمو.

اللجوء السريع من الأبوين لإعطاء الطفل فاتحاً للشهية، أمر خطأ ويجب استشارة الطبيب المتابع للطفل أولاً.

بعض فواتح الشهية لا تفيد الطفل وقد تؤثر سلباً على صحة الطفل، فأغلبها يعمل على الإضرار بالطفل.

فواتح الشهية تؤثر على مركز الشهية لدى الطفل على المدى الطويل، ولا فائدة له، خاصة أدوية الحساسية التي يتناولها لفتح الشهية.

ينصح بفحص ومعرفة طبيعة هضم الطفل وإخراجه من قِبَل الطبيب المتابع؛ لأن عسر الهضم يؤثر بشكل كبير على الشهية.

ينصح بإعطاء الطفل بعض الفيتامينات الصحية البسيطة، التي تعزز الحركة الهضمية، وتحسن من حركتها؛ مثل فيتامين ب بجرعات يحددها الطبيب، وبالتالي يحصل الطفل على هضم جيد لوجبته، ويرغب في تناول الوجبة التالية بشكل منظم.

وهناك تحذير من تناول فواتح الشهية دون استشارة مختص، أو إجبار الطفل على تناول الطعام، ويفضل الاهتمام بالتنويع في الأطعمة وطريقة طهيها للطفل بطرق صحية ولذيذة.

بجانب اتباع العائلة كلها نظاماً صحياً يجعل الطفل مجبراً على تناول الطعام الصحي معهم؛ مثل الخضراوات وطبق السلطة والفاكهة بين الوجبة والأخرى؛ وذلك لزيادة حركية معدة طفلك وإقباله على الطعام، فضلاً عن أهمية ضبط مواعيد الوجبات كذلك.