اثرت على طبيعة عملها وفرضت تحديات جديدة، لا سيما على مستوى الاستيراد اثر ارتفاع تكاليف الشحن وتأخر وصول البضائع في موعدها بسبب حالة الارباك التي تسببت به الحرب. وقالت منى ابراهيم لموقع بانيت وقناة هلا : "الأوضاع التي نعيشها حاليًا سببت أزمة اقتصادية كبيرة جدًا. هذه الأزمة أثرت بشكل كبير على نفسيات الناس سواء على الصعيد الشخصي أو الاقتصادي. الناس يشعرون بأن ظروفهم النفسية لا تسمح لهم بزيادة الإنفاق بسبب ارتفاع الأسعار في جميع المجالات، سواء كان ذلك في شراء مستلزمات البيت أو في البنوك من خلال القروض، الجميع يشعر بتأثير هذا الغلاء. لهذا الناس الآن يفكرون مرات عديدة قبل اتخاذ قرار الشراء، متسائلين إذا كان بإمكانهم تحمل نفقات إضافية هذا الشهر أم لا. الوضع أصبح معقدًا جدًا، والناس باتت تفكر بعناية في كيفية إنفاق أموالها، فالتغيرات المستمرة تزيد من مخاوف الناس، ولم يعد هناك استقرار بسبب الحرب". ومضت قائلة: "رغم الوضع الصعب، الا انني ارى بأن شراء الملابس هي وسيلة ممتازة لتجديد نفسيتنا وتحسين مزاجنا، وليس هناك خطأ في الخروج من هذا الوضع النفسي المتعب بشراء قطعة ملابس جديدة، حتى لو بذلنا جهدًا بسيطًا لتحقيق ذلك".
"تحديات كثيرة"
وحول التحديات التي واجهتها ولا تزال تواجهها في ظل الحرب، قالت منى إبراهيم: "في موضوع الاستيراد، واجهتُ الكثير من الصعوبات خلال هذه الفترة. كانت هناك صعوبات كبيرة سواء في عملية الاستيراد نفسها أو في الارتفاع الكبير في تكاليف الشحن، سواء عن طريق البحر أو الطيران. بالإضافة إلى ذلك، تستغرق الشحنات وقتًا طويلًا للوصول، مما يؤثر بشكل كبير على توقيت وصول البضائع أو المجموعات التي نعتمد عليها، خاصة في فترات الأعياد أو المناسبات، فعدم وصول البضاعة في الوقت المناسب يمثل خسارة كبيرة لأي صاحب مصلحة ينتظر بفارغ الصبر وصولها في الوقت المحدد. بالإضافة إلى ذلك، الغلاء موجود ليس فقط في الملابس بل في كل شيء نتعامل معه يوميًا، وهذا يؤثر بشكل كبير علينا كأصحاب مصالح في مصاريفنا الشهرية".
"الكثير من الالتزامات"
وأضافت: " أواجه العديد من التحديات في الأيام التي يفترض أن أستريح فيها أو أخذ استراحة قصيرة. لكن أجد نفسي لا أستطيع الاسترخاء بسبب التزاماتي العديدة التي تتطلب مني التواجد والدوام المستمر. أتحدى نفسي يوميًا لمواجهة هذه الالتزامات، وأتحدى الخوف بشكل مستمر. السوق الذي نعمل فيه أصبح مفتوحًا ومتاحًا للجميع، وهذا يخلق تحديات يومية، سواء من خلال "البوتيكات" الجديدة التي تُفتح أو المنافسة في هذا المجال، فالمنافسة تؤثر بشكل كبير على أصحاب المصالح. بالنسبة لي، أنا أُدير شبكة كبيرة ولدي العديد من الالتزامات والعمال، وكل هذه الأمور تكون مدروسة ومحسوبة، وأؤمن دائمًا أن هذه الأمور تعطي قوة وتحفزنا على النجاح".
"من مسؤوليتي أن أهتم بالموظفين"
واردفت قائلة: "أنا أعتبر أن الاهتمام بالموظفين من مسؤوليتي ، لأن لديهم التزامات مثلما لدي. يهمني ألا أقلص من مستحقاتهم، وان اربح على حساب العمال. أختصر النفقات في أمور أخرى مثل التنزه أو الذهاب في رحلات. أيضًا، الإيجارات للمحال التجارية زادت بشكل كبير، مما يمثل تحديًا شهريًا لأصحاب المصالح. دائمًا أقول إن هناك حقوق لكل شخص منا؛ حقوق العمال، حقوق المرأة، وكل شيء، ولكن لا توجد حقوق لأصحاب المصالح وهم يعانون في كل الأوقات وخاصة في فترة الحرب، لكننا دائمًا نؤمن ونقول إن القادم أفضل".