رمزاً للإبداع والتميز في عالم الإيقاعات، حيث بدأ وسام رحلته الفنية منذ الصغر حين انغمس في عالم الموسيقى، لكن لا يقتصر دور وسام على الأداء الفني فقط، بل يمتد إلى تعليم الجيل الجديد من خلال إدارته لمدرسة خاصة لتعليم الإيقاعات.
وقال الفنان وسام خوري في مستهل حديثه لموقع بانيت وقناة هلا حول بداية علاقته بالموسيقى: "علاقتي بالموسيقى بدأت منذ صغري فقد كنت احب ان أصدر أصواتا من خلال توجيه ضربات معينة على الطاولة، وحينما اصحبت في السابعة من عمري طلبت من ابي تعلم العزف على الطبلة وتنمية موهبتي وبالفعل قام الأستاذ اسعد أبو حتوم من حيفا عازف إيقاع ومدرس إيقاع بتعليمي وهكذا بدأت مشواري في مجال العزف على الطبلة". ومضى قائلا: "اول مرة صعدت فيها على المسرح وعزفت كانت ضمن فرقة موسيقية وكنت ابلغ من العمر آنذاك 13 عاما ، واليوم المجال مفتوح عبر مواقع التواصل لنشر فيديوهات ليس كما كان في السابق، اذ كان علينا ان نحفر في الصخر كما يقولون لابراز مواهبنا. رافقت مطربين محليين طوال مسيرتي الموسيقية من بينهم الأستاذ النجم زهير فرانسيس الذي لا أزال ارافقه منذ 14 عاما، كما انني كنت قبل حوالي اربع اشهر خارج البلاد في المانيا ورافقت الفنان الياس كرم في حفلاته، أيضا شاركت بمهرجانات عالمية في فرنسا".
واضاف : "نحن عائلة فنية، أختي تغني وابن عمي يعزف على العود وأيضا ابن عمتي البروفيسور تيسير إلياس الغني عن التعريف والحاصل لقب الأستاذية في الموسيقى. وكان لعائلتي دور كبير في دعمي وتنمية موهبتي ".
"حققت حلمي"
وحول مدرسة الإيقاع التي قام بتأسيسها، قال وسام خوري: "قمت بتأسيس هذه المدرسة لنقل معرفتي الى الأجيال الجديدة وليس من السهل ان يؤسس المرء معهدا او مدرسة لتعليم العزف على الة واحدة لكن اصريت على الامر وقررت تحقيق حلمي".
وحول الطبلة رفيقة دربه، قال الفنان وسام خوري: "هناك طبلة مكتوب عليها اسمي وصنعت خصيصا لي من قبل صانع طبول في اليونان وهو معروف عالميا، وقد اهداني الطبلة وهي مصنوعة من الفخار وجلد السمك وتعتبر من الطبول القديمة والتقليدية، وكنت املك طبلة مشابهة حينما كنت صغيرا لكنها تمزقت وانتقلت لاستعمال الطبول من الحديد ومن البلاستيك مع انني اعتقد بان الطبلة التقليدية القديمة هي الأفضل. اما الطبلة الحمراء التي بحوزتي فهي عبارة عن بداياتي في عالم الموسيقى حتى انني ارفض بيعها لقيمتها الكبيرة لدي".
"التمتع بموهبة"
واشار الفنان وسام خوري الى "انه من المهم ان يتمتع عازف الإيقاع بموهبة كاملة ليكون هناك تناسق بينه وبين زملائه في الفرقة والمغني، ويجب ان يتمتع بحس ايقاعي قوي لأنه مكانته في الفرقة مهمة ". وحول مقطوعاته الموسيقية، قال الفنان وسام خوري: "قمت بإطلاق مقطوعة موسيقية تحت عنوان ‘ازل اول‘ من تلحين الأستاذ حسام حايك في فترة الكورونا وكان هذا العمل ناجحا واخطط لاطلاق عمل فني اخر في الأيام القريبة".
"إمكانيات محدودة"
وأوضح الفنان وسام خوري الى "ان الفنانين في بلادنا ليسوا اقل من الفنانين في العالم العربي ولكن امكانياتنا هنا محدودة من ناحية موزعين وملحنين ومطربين ومع ذلك يوجد عندنا فنانون بمستوى عالمي".