المحاضرة في الكلية وفي جامعة حيفا أيضا . تخلل المؤتمر محاضرات حول أبحاث علمية وأيضا حلقات حوارية بمشاركة العديد من الشخصيات .
" أجريت العديد من الأبحاث"
وقالت الدكتورة جنان فراج فلاح في حديث لموقع بانيت وقناة هلا: "على مدار 14 عاما أجريت العديد من الأبحاث التي تتناول موضوع قتل المرأة، وأول ابحاثي كان عن رأي الطلاب العرب الاكاديميين في الجامعات والكليات بالنسبة لموضوع قتل المرأة واتحدث هنا عن عام 2010، وفعليا دهشت من النتائج المخيفة فحوالي 20% من طلاب الجامعات والكليات الذين تتراوح أعمارهم بين 18 حتى 25 عاما كانوا مع قتل المرأة والاصعب من ذلك هو انه حوالي 89% من النساء أقرّت قتل المرأة على خلفية "شرف العائلة" وليس الرجال وهذا معطى مخيف، لذلك قررنا انه يجب ان نجد حلا في مؤسسات التعليم حيث قمنا بإقامة مساقات خاصة بالوسط العربي للتوعية في الاكاديميا التي عملت بها في الماضي والتي تتخصص بالمرأة في المجتمع العربي لرفع الوعي، وهذا اثر كذلك على العديد من الأبحاث والمؤتمرات، ومع الوقت رأيت ان اراء الطلاب قد تغيرت الى حد كبير فبعد اربع سنوات انخفضت نسبة المؤيدين لقتل النساء الى 16% وبعدها الى 9%، وطبعا طموحنا ان نصل الى 0%".
"حينما قابلنا بعض الطلاب الذي تتراوح اعمارهم فوق جيل الثلاثين عاما رأينا إجابات مختلفة"
ومضت قائلة: "حينما قابلنا بعض الطلاب الذي تتراوح اعمارهم فوق جيل الثلاثين عاما رأينا إجابات مختلفة عن الأجيال الصغيرة وهذا اثار دهشتي أيضا، فبعضهم بالذات الشباب قال انه بعدما تزوج وانجب بناتا راى انه لا يجب قتل النساء ولا لأي سبب كان وبعضهم قال بانه كبر بالسن وبات يعرف بامور الدين اكثر ورأى انه لا يجب قتل أي مخلوق على وجه الأرض ويجب معالجة الخطأ بالإصلاح وليس بالقتل".
وأشارت الدكتورة جنان فراج الى "انه وفقا للأبحاث الأخيرة فقد تبين ان هناك خارطة لاماكن وقوع جرائم القتل للنساء والرجال على حد سواء، أي ان عدة جرائم تقع في أماكن معينة تحديدا في المجتمع العربي وطبعا تفشي ظاهرة الجريمة في المجتمع موازية لظاهرة قتل النساء في المجتمع العربي".
وأضافت: "كل هذه الأمور تحصل تثير العديد من الأسئلة منها هل لدينا قيادة قوية كما كانت في الماضي؟ هل لدينا قيادة دينية قوية؟ نحن نحتاج الى قيادات اقوى لمنع هذه الظواهر وبحاجة أيضا الى إعادة التربية في البيت، أي ان يأخذ الاهل دورهم في توعية أولادهم للحد من ظاهرة الجريمة في المجتمع العربي، خاص واننا نرى بان دور الاب والام في العائلة قد ضعف بسبب انشغالهم او بسبب تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على حياتنا عموما وعلى الأولاد بشكل خاص.اضف الى ذلك ضعف الحمولة وكلمة كبير العائلة ففي الماضي كان لهذه الكلمة اعتبار ومهما قرر كبير العائلة يتم تنفيذ القرار، لكن اليوم لا احد يهتم ".
"تقوية العائلة والتربية"
وأوضحت الدكتورة جنان فراج "ان تقوية أواصر العائلة امر مهم بالإضافة الى التوجه الى أصحاب القرار سواء رجال دين او سياسية او قيادة ، واتوجه كذلك الى الحكومة والكنيست بسن قوانين صارمة للحد من هذه الظاهرة وفرض عقاب كبير على كل من يرتكب هذا الجرم، واعود وأقول ان التربية في المدارس امر مهم كذلك اذ يجب تخصيص حصص كافية لتوعية طلابنا واولادنا حتى في المؤسسات الجامعية حول الموضوع". واردفت قائلة: "أصابع الاتهام يتم توجيهها الى الشرطة او المؤسسات التي لا توجد لها يد صارمة في الموضوع ولكن لو اردنا ان نتهم أحدا فيجب ان نبدأ باتهام انفسنا وحسب رأيي يجب ان نتكاتف جميعا لتحسين مجتمعنا ".
"يجب ان نعود لقيمنا العربية القديمة والفريدة من نوعها"
واختتمت قائلة: "يجب ان نعود لقيمنا العربية القديمة والفريدة من نوعها، الى حب العائلة والتقارب والتواصل والتوعية ونهتم بالدراسة وبتطوير مجتمعنا وكل ما هو جميل وجيد حتى نصل لمكانة عليا كما كنا في الماضي، ففي القرون الماضية كان لدينا علماء ومفكرين وفنانين لهذا تعالوا لنعيد مجد الماضي سوية".