الذين يعانون من أمراض مزمنة، توخّي الحذر والامتناع قدر الإمكان عن التعرّض لأشعّة الشمس والحرارة، وعدم القيام بجهد جسماني غير ضروري، وشرب كمّيات كبيرة من المياه والتواجد في الأماكن المكيّفة قدر الإمكان.
وللحديث عن أحوال الطقس وعن موجة الحر التي تشهدها البلاد، تحدثت قناة هلا مع الخبير في علوم الكرة الأرضية البروفيسور علي صغير المحاضر في الكلية الاكاديمية العربية للتربية والتعليم في حيفا . وقال البروفيسور علي صغير في مستهل حديثه لموقع بانيت وقناة هلا: "نحن لا نزال في فصل الربيع ولكن الظروف المناخية واحوال الطقس السائدة لدينا هي أحوال طقس صيفية وصحراوية بشكل كبير نسبيا، فالبلاد تتعرض مع كل الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط وسوريا وشبه الجزيرة العربية والبحر الأحمر والصحراء الشرقية والعربية في مصر الى منظومتين جويتين كبيرتين جدا، الأولى في البحر الأحمر وهي منطقة تعرض لضغط جوي خفيف وتمتد المنظومة من باب المندب وتصل حتى شمال سوريا وجنوب تركيا ، هذه المنظومة تسبب لنا هبوب رياح صحراوية حارة من الجهة الجنوبية تأتينا من صحاري مصر الشرقية والجزيرة العربية. المنظومة الثانية، هي على ارتفاع خمسة الاف متر في الجو اذ يعكس هواء من الأعلى الى الأسفل بسبب تواجد مرتفع جوي علوي، هذا الهواء يسبب ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض رطوبته النسبية، لهذا السبب نحن نشعر بهذا الحر. إضافة الى ذلك، كميات الاشعة الشمسية الكبير الساقطة على الأرض في زاوية كبيرة نسبيا تخلق سماء صافية خالية من الغيوم، وجميع هذه العوامل تسبب هذا الحر الشديد مع العبء الحراري الشديد وارتفاع في الرطوبة. ومن المتوقع ان يستمر هذا الوضع حتى يوم الجمعة القادم".
" أحوال الجو هذه واجهناها سابقا"
ومضى قائلا: "أحوال الجو هذه واجهناها سابقا فمن المعروف ان درجات الحرارة في البلاد حارة بسبب الاحتباس الحراري ونحن واقعون على اطراف الصحراء، وارتفاع درجة الحرارة العالية يسبب ازدياداً في أمواج الحر. هذا الوضع حصل بالماضي ومن المتوقع ان يحصل في المستقبل، الحرارة ستكون مرتفعة في ساعات النهار وستهبط في الليل بسبب الاشعة الشمسية في النهار، ولكن الرياح الحارة التي تأتينا من الجنوب مع الهواء المنخفض من الأعلى سيرافقوننا كل هذه الأيام سواء في الليل او في النهار".
وأضاف: "نحن نشعر بحر شديد نسبيا وبرطوبة مرتفعة نسبيا مع ان العبء الحراري ليس مرتفعا في جميع مناطق البلاد، لو كان العبء الحراري اعلى لكان الوضع غير محتمل". واختتم قائلا: "من الصعب معرفة ما سيكون عليه الوضع من ناحية الطقس بعد أسبوعين".
تصوير : نوعا غوردون - سلطة الطبيعة والحدائق