logo

في ظل ارتفاع حوادث الطرق القاتلة .. معلم السياقة علي سعدي من المقيبلة: ‘هناك حاجة ملحة للعمل على رفع التوعية في اوساط السائقين والاهالي‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
28-05-2024 18:27:43 اخر تحديث: 09-07-2024 05:26:10

أظهرت معطيات حول حوادث الطرق في البلاد ارتفاعا بحوالي 16% بعدد القتلى بالحوادث هذا العام، مقارنة بالفترة الموازية من العام الماضي،

اذ تم تسجيل مصرع 180 شخصا بحوادث الطرق القاتلة منذ بداية السنة. ووفقا لخبراء فانه من المتوقع ان يفوق عدد قتلى الحوادث هذا العام الـ 300 قتيل .

وتشير المعطيات الى أن 65 من قتلى حوادث الطرق لقوا مصرعهم بحادث كانت ضالعة فيه سيارة خصوصية، فيما بلغ عدد الضحايا من المشاة وعابري السبيل 46، وبلغ عدد الضحايا من ركاب الدراجات النارية 39 قتيلا، وتم تسجيل مقتل 4 أشخاص بحوادث خلال ركوبهم أو قيادتهم شاحنات أو مركبات تجارية، وبلغ عدد ضحايا الحوادث من ركاب الدراجات الهوائية أو الدراجات الكهربائية 9، وواحد من ضحايا الحوادث لقي مصرعه بحادث خلال ركوبة حافلة .

ويرى معلم السياقة والمحاضر في قوانين السير، علي سعدي من المقيبلة ان أسباب الارتفاع الواضح في السنة الأخيرة في حوادث الطرق، والارتفاع بعدد ضحايا هذه الحوادث، بالذات من أبناء وبنات المجتمع العربي، له العديد من الأسباب. ويؤكد معلم السياقة علي سعدي في حديث لقناة هلا على ضرورة الالتزام بقوانين السير حفاظا على أرواحنا على الشارع، مشيرا الى تأثير التكنولوجيا وعالم الأجهزة الالكترونية والشاشات على السائقين اذ سرقت منهم الانتباه للشارع والمارة .

"توعية غير كافية"
ومضى معلم السياقة علي سعدي قائلا لموقع بانيت وقناة هلا: "أولا انوه الى ان هناك توعية غير كافية للسائق والاهل وهنالك حاجة لان يكون هناك تشديد على التوعية المرورية للسائق الجديد وتوعية الاهل بمراقبة القوانين الجديدة. كما ان غالبية الحوادث التي تحصل في المجتمع العربي وفقا للإحصائيات تحدث بسبب الطبقة العاملة التي تعمل في ساعات مبكرة من الصباح تحديدا من يعملون في اعمال شاقة وساعات عملهم غير مراقبة، اذ يتسبب الامر بانهاك العامل فتكون ردود فعله متأخرة اثناء القيادة مما يؤدي لوقوع حوادث طرق صعبة. اضف الى ذلك، العاملون من الشمال الذين يتوجهون لمنطقة المركز بحثا عن عمل، نتحدث هنا عن ساعات سفر طويلة والامر يؤدي كذلك لوقوع المزيد من الحوادث".

وأشار معلم السياقة علي سعدي الى "ان هناك مسببات عديدة كذلك لحوادث الطرق منها السرعة المبالغ فيها، جيل السائقين الذي يكون جيلا شبابيا اكثر وبالتالي غير متمكين وغير واعين لقوانين السير وقوانين المرور، ومن خلال خبرتي تقع علي المسؤولية في رفع الوعي لدى هذا الجيل".

وأضاف: " المشروبات الكحولية تؤثر على السائق وتتسبب بوقوع الحوادث، كما ان الامر يتعلق بانشغال السائق بالهواتف الخلوية والشاشات الحديثة في المركبة التي تلفت نظره وتشغله عن القيادة. أيضا للبنى التحتية دور كذلك ، الشوارع ، إشارات المرور فهي بحاجة لصيانة دائمة والتي لا تتوفر في الآونة الأخيرة في كثير من الاماكن. كما ان صلاحية المركبة لها دور حيث يجب القيام بفحص دوري للسيارة للتاكد ان كل شيء على ما يرام قبل السفر".

"يجب على السائق الجديد ان يأخذ موضوع المرافق للسائق على محمل الجد"
واختتم حديثه، قائلا: "يجب على السائق الجديد ان يأخذ موضوع المرافق للسائق على محمل الجد وان يرافق الاهل اولادهم فهذه القوانين تصب في مصلحتهم".