logo

البحث عن الراحة في احضان الطبيعة .. مرشد رحلات من كفر مندا: ‘قطاع السياحة الداخلية يشهد تحسناً تدريجيًا‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
28-05-2024 15:10:31 اخر تحديث: 09-07-2024 09:11:52

في ظل الفترة الحالية التي تشهد تغيرات وتحديات متعددة بسبب الوضع الراهن، قد يحظى التجوال في بلادنا باهمية كبيرة كونه يمثل وسيلة للزوار

لاستكشاف الطبيعة الخلابة والتمتع بالمناظر الطبيعية الساحرة للجبال والوديان والشواطئ وفي الوقت نفسه يساهم في تعزيز الصحة النفسية والجسدية للأفراد، اذ يعتبر خيارا مثاليا في هذه الفترة نظرا لقدرته على توفير تجارب فريدة وامنة للمواطنين.

وقال مرشد الرحلات هاني شناوي من كفر مندا في حديث ادلى به لموقع بانيت وقناة هلا حول وضع السياحة الداخلية في هذه الفترة: "في الفترة الأخيرة، تقلصت السياحة الداخلية بشكل كبير من ناحية زيارات لان هناك أماكن حتى اليوم لا تزال مغلقة، لهذا نرى اكتظاظا بأماكن معينة لم تكن سابقا تكتظ هكذا بالزوار ، لهذا بدأ يشهد قطاع السياحة الداخلية تحسنًا تدريجيًا حيث يبحث الناس عن الراحة النفسية من خلال الاستمتاع بالطبيعة والمسارات الطبيعية المحمية، والجلوس في الأماكن المتاحة خلال عطلاتهم وفي أوقات الراحة".

"الوجهات السياحية التي تشهد اقبالا"

ومضى قائلا: "الوجهات السياحية التي تشهد اقبالا خلال هذه الفترة هي منطقة جبل الكرمل حيث تتميز بمحمياتها الطبيعية والمسارات المفتوحة بشكل كامل. إضافة إلى ذلك، هناك مناطق أخرى مثل بيسان، جبال فقوعة، ومتنزه الينابيع الذي يتمتع بمسارات مناسبة للمشي داخل الماء في هذه الفترة. كما يمكن زيارة الجليل الأسفل ومناطق جنوبية أخرى مثل بادية القدس والخليل وصحراء يهودا، التي تحتوي على محميات طبيعية مثل محمية عين جدي المفتوحة للزوار. الاختيار بين هذه الوجهات يعتمد على مكان وجودك واهتماماتك أثناء الرحلة أو التنزه". وأشار شناوي الى "انه بسبب الأوضاع الأمنية، تم إغلاق العديد من الوجهات السياحية في منطقة الجليل الأعلى، على سبيل المثال، تعتبر محمية الحاصباني، وادي البانياس، ووادي عيون من الأماكن التي كانت مكتظة بالزوار بسبب جمال الطبيعة والمياه الجميلة، لكنها الآن مغلقة بسبب الأوضاع الأمنية. كما تم إغلاق جميع أنشطة الترفيه مثل التجديف بالقوارب، التي كانت تشكل مصدراً اقتصادياً مهماً للمنطقة خلال أشهر الصيف".

"السياحة الخارجية ضعفت بشكل كبير"

وأوضح شناوي "ان السياحة الخارجية قد ضعفت بشكل كبير في الفترة الأخيرة، وذلك لعدة أسباب، منها نقص عدد الرحلات الجوية القادمة إلى البلاد بسبب الأوضاع الأمنية، كما ان الأوضاع الأمنية تؤدي الى انخفاض عدد السياح الراغبين بزيارة بلادنا رغم انها كانت تشهد في الأوضاع العادية اقبال مئات الاف الزوار لقدسية البلاد ومكانتها. ومع ذلك، الأوضاع الأمنية الحالية تعقد الأمور وتقلل من جذب السياح الخارجيين، مما جعل السياحة الداخلية تشهد ارتفاعاً كبيراً في الطلب، خاصة في الفترات الأخيرة حيث أصبح من الشائع رؤية مجموعات عائلية تزور العديد من المواقع السياحية داخل البلاد بدلاً من السفر إلى خارجها".


 تصوير : مازي مجناجي -سلطة الطبيعة والحدائق