logo

هنود ينشدون السلام بعد عنف دام بين الهندوس والمسلمين في انتخابات سابقة

رويترز
26-05-2024 18:09:38 اخر تحديث: 27-05-2024 13:19:24

نيودلهي (تقرير رويترز) - يقول سهيل منصوري، الذي يحمل جسده ندوبا من أعمال عنف بين الهندوس والمسلمين أودت بحياة العشرات في منطقته بالعاصمة الهندية عام 2020،



هنود يصطفون انتظارا للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة خارج مركز للاقتراع في الهند يوم 25مايو أيار 2024 -  (Photo by ARUN SANKAR/AFP via Getty Images)


إنه صوّت يوم السبت في الانتخابات الوطنية من أجل "السلام والأخوة" مع تصاعد الخطاب الديني المثير للانقسام.

كان منصوري وشقيقه محاطين بحشد من الناس خلال أعمال الشغب في المنطقة الأكثر اكتظاظا بالسكان في دلهي وتعرضا للضرب بقضبان حديدية وطوب مما أدى إلى إصابته بعدة كسور.

واقتراع يوم السبت هو الأول منذ أعمال الشغب التي قُتل فيها ما لا يقل عن 53 شخصا، معظمهم من المسلمين، وأصيب أكثر من 500 آخرين، وجابت خلالها حشود الشوارع لعدة أيام ووقعت هجمات بالسيوف والبنادق وأُضرمت النيران في مبان.

وقال منصوري (29 عاما) المسلم الذي يملك متجرا صغيرا للملابس في منطقة مصطفى اباد "لا أريد أن يعاني أي شخص من تلك الأحداث مرة أخرى. ينسى الناس أننا جميعا متشابهون عندما يتم تحريضهم بخطابات الكراهية".

ويهيمن الخطاب الذي يركز على الدين وعدم المساواة على جزء كبير من الانتخابات الهندية الضخمة التي تُجرى على سبع مراحل حتى الأول من يونيو حزيران. ويواجه حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي اتهامات باستهداف الأقلية المسلمة في حملته الانتخابية.

انتخبت دائرة شمال شرق دلهي مشرعا من حزب بهاراتيا جاناتا في الانتخابات الوطنية لعامي 2014 و2019.

وتشير التوقعات إلى أن مودي سيصبح ثاني رئيس وزراء يفوز بثلاث فترات متتالية في المنصب. ووصف المسلمين بأنهم "متسللون" وأشخاص لديهم "أطفال أكثر" في خطاب ألقاه الشهر الماضي. ونفى في وقت لاحق استهداف المسلمين الذين يشكلون نحو 200 مليون من سكان الهند البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة وأغلبهم من الهندوس.

وقال منصوري "أريد التصويت لصالح السلام والأخوة. من الصعب أن يحصل حزب بهاراتيا جاناتا على أي أصوات هنا".

هذا الرأي يشاركه فيه الناخبون في مصطفى اباد بما في ذلك بعض الهندوس،

وقالت ميتيليش (42 عاما)، وهي هندوسية ذكرت اسمها الأول فقط، إنها كانت تخشى على سلامتها عندما وقعت أعمال شغب طعن خلالها حشد من الشبان اثنين حتى الموت في شارعها بينما كانت تحتمي بمنزلها مع زوجة ابنها.

وأضافت "سمعنا صراخهما وكنا خائفين مما سيحدث لنا. كان عضو البرلمان عن منطقتنا في ذلك الوقت من حزب بهاراتيا جاناتا، وهو يسعى للفوز مرة أخرى، لكننا لن نصوت له".

وقال صابر علي (42 عاما)، وهو خياط مسلم، إن تصريحات مودي مجرد خطابات سياسية لكن "إذا كان يظن أن المسلمين سيصوتون له رغم هذه الخطابات فهو مخطئ".

فيما سيطرت مخاوف مختلفة على آخرين، ففي منطقة جعفر اباد القريبة قال مسلم يملك متجر بقالة اسمه وسيم راجا (36 عاما) إن ارتفاع التضخم هو مصدر قلقه الرئيسي بسبب تضرر أعماله.

وتابع "مشكلة الهندوس والمسلمين موجودة دائما، نصوت جميعا لصالح حزب المؤتمر هذه المرة، لكن على الرغم من ذلك فمن المرجح أن يفوز حزب بهاراتيا جاناتا".

على الجانب الآخر، ترتفع نسبة التأييد لحزب بهاراتيا جاناتا في الأحياء ذات الغالبية الهندوسية حيث تحدث الناخبون عن الفخر الوطني وأشادوا بالنمو الاقتصادي في الهند.

وقال أكاش كومار كاشياب (48 عاما) الذي يدير شركة نقل في منطقة باجانبورا "لقد استيقظ الهندوس الآن بفضل مودي، وهذه النار لن تخمد".

وذكر ماهيش تشاند بارتوال (35 عاما) الذي يعمل في مكتب محاماة "لقد حسن مودي الاقتصاد والبنية التحتية وعزز مكانة الهند على مستوى العالم، من أجل هذا نحبه".