صورة للتوضيح فقط - تصوير:shutterstock_Billion Photos
أو الذين يُصابون بالتهابات متكررة في الأنف.
الزوائد اللحمية الأنفية التي تتشكل داخل الممر الأنفي، يتراوح حجم الواحدة منها من قطرة دمع صغيرة إلى حبات عنب كبيرة.
ما هي لحمية الأنف؟
لحمية الأنف هي نمو غير مؤلم وحميد يتشكل في الغشاء المخاطي الذي يبطن الممرات الأنفية و الجيوب الأنفية. تظهر عادةً على جانبي أنفك . يمكن أن تتحسس لحمية الأنف وتتورم، مما يعيق عملية التنفس، لا سيما أثناء النوم.
تبدأ لحمية الأنف على شكل أورام حميدة صغيرة على شكل دمعة. ولكن مع نموها فإنها غالباً ما تشبه العنب المقشر الذي يكون لونه وردياً أو أصفر أو رمادياً.
يمكن لأي شخص الإصابة بلحمية الأنف، لكنها شائعة لدى الذكور. وعادة ما تظهر في عمر الثلاثينيات أو الأربعينيات، لكن خطرها يرتفع مع التقدم في السن.
أعراض لحمية الأنف
قد لا تسبب الأورام الحميدة الصغيرة في أنفك أعراضاً على الإطلاق. ولكن إذا بدأت في النمو، فهناك بعض الأعراض التي ستلاحظينها، مثل:
احتقان وسيلان الأنف.
الصداع.
فقدان حاستي التذوق والشم.
نزيف في الأنف.
التنقيط الأنفي الخلفي.
ضغط الجيوب الأنفية.
الشخير.
إذا نمت اللحمية وتُركت دون علاج، فهذا من شأنه يسبب انسداداً مزعجاً في الممرات الأنفية والجيوب الأنفية، مما يفاقم الأعراض لتظهر كذلك حالات مثل:
نوبات الربو المتكررة؛
التهابات الجيوب الأنفية المتكررة؛
توقف التنفس أثناء النوم أو اضطرابات النوم الأخرى؛
صعوبة في التنفس، حتى عند الأشخاص الذين لا يعانون من الربو.
أسباب لحمية الأنف
بالأساس يعتبر الأطباء أن تكرار الالتهابات الأنفية هي السبب الكامن وراء لحمية الأنف، لكنهم لا يعرفون لماذا يستمر بعض الأشخاص في تطوير ونمو الأورام الحميدة بسبب الالتهاب، بينما لا يُصاب الآخرون بذلك.
من ثم يُعد التهاب الجيوب الأنفية المزمن الناتج عن الحساسية أو العدوى أو الربو هو السبب الشائع للحمية الأنف. ويشخص التهاب الجيوب الأنفية بأنه مزمن في حال استمرار التهاب الأنف والجيوب الأنفية لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر. ولكن هناك العديد من عوامل الخطر التي يمكن أن تساهم في الإصابة بلحمية الأنف، مثل:
الربو؛
التهاب الأنف التحسسي (حمى القش)؛
تليّف كيسي؛
فرط الحساسية لبعض مضادات الالتهاب؛
الوراثة أيضاً تلعب دوراً في الإصابة باللحمية الأنفية. على سبيل المثال، قد تؤثر طفرات جينية معينة على كيفية تفاعل أنسجة الأنف مع الالتهاب.
علاج الزوائد اللحمية الأنفية
يُمكن للطبيب فحص الأنف من الداخل لتحديد حجم اللحمية الأنفية أولاً وحالتها، ثم اختيار العلاج المناسب لها.
إذا كنت مصابةً بالفعل باللحمية الأنفية، فعادةً ما يتم وصف قطرات الأنف من مركّب الستيرويد أو رذاذ لتقليص الزوائد اللحمية.
في بعض الأحيان، قد يتم وصف أقراص الستيرويد، عادة لمدة تصل إلى أسبوعين، للمساعدة في تخفيف الأعراض.
اقرئي أيضاً الربو التحسسي الناتج عن التغير المناخي: أحدث العلاجات وفق طبيبة
متى تتطلب لحمية الأنف الجراحة؟
إذا لم تكن هناك أي علامة على التحسّن بعد حوالي 12 أسبوعاً، فقد يقترح الطبيب إجراء عملية جراحية لإزالة الزوائد اللحمية. وتنقسم الجراحة إلى:
استئصال لحمية الأنف
يستخدم الطبيب أدوات صغيرة — مثل المقص الجراحي — للإمساك بالزوائد اللحمية داخل الأنف وإزالتها.
علاج الجيوب الأنفية بالبالون
يقوم الجراح بإدخال بالون صغير من خلال فتحة الأنف إلى تجويف الجيوب الأنفية. يتم نفخ البالون ببطء لفتح الممرات الأنفية. في بعض الحالات، تتم إزالة الزوائد اللحمية الأنفية في نفس الوقت.
جراحة الجيوب الأنفية بالمنظار
وهنا يستخدم الجراح أدوات صغيرة لإزالة الأورام الحميدة والأنسجة المريضة والعظام التالفة وأي شيء آخر يعوق الممرات الأنفية.
كل هذه الإجراءات لا تتطلب شقوقاً أو غرزاً مرئية. يلاحظ معظم الأشخاص الذين خضعوا لعملية جراحية تحسناً، ولكن من الشائع أن تنمو الأورام الحميدة مرة أخرى، عادةً في غضون بضع سنوات.
مضاعفات لحمية الأنف
يمكن أن تؤدي التهابات الجيوب الأنفية المستمرة التي تسببت في الإصابة بلحمية الأنف إلى مضاعفات نادرة ولكنها خطيرة، مثل:
عدوى العظام التي قد تنتهي بفقدان العظام؛
خراجات (جيوب عدوى) يمكن أن تنتشر إلى محجر العين والدماغ؛
التهاب السحايا (عدوى الأنسجة المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي).
طرق الوقاية من الزوائد اللحمية الأنفية
هناك طرق للوقاية قد تحميك بالفعل أو على الأقل تقلل فرص الإصابة. إليك بعض الطرق التي يمكنك القيام بها لتقليل المخاطر:
تناول جميع الأدوية وفقاً لتوجيهات الطبيب.
تجنّب استنشاق المواد المسببة للحساسية أو المهيجات المحمولة بالهواء والتي يمكن أن تؤدي إلى التهاب الأنف والجيوب الأنفية.
استخدام جهاز ترطيب الهواء في منزلك للمساعدة في ترطيب ممرات التنفس.
استخدم غسول أو رذاذ للأنف بمحلول ملحي لطرد مسببات الحساسية أو المهيجات الأخرى.
النظافة الجيدة.