لجنة المتابعة واللجنة الشعبية في المدينة. وتنطلق المسيرة بعد صلاة الجمعة، من أمام المسجد العمري الكبير والكنيسة في اللد باتجاه ضريح الشهيد موسى حسونة.
وقالت الشرطة في بيان صادر عنها " أنه سيطرأ تغيير في حركة السير بشكل مؤقت في اللد، بسبب تنظيم المسيرة، بحيث سيتم توجيه المركبات لشوارع بديلة ". وشددت الشرطة على انه " لن يسمح برفع أعلام أو لافتات أو غيرها التي من شانها ان تعبر عن دعم تنظيم معاد للدولة أو أن يمس بالنظام العام ".
وطلبت الشرطة من سائقي السيارات الانصياع لتعليمات الشرطة والتوجه للشوارع البديلة. من جانبه، قال قائد لواء المركز في الشرطة، افي بيتون :" لن يكون وضع يتم فيه ترديد شعارات للتحريض وللتماهي مع الإرهاب. أصدرت تعليماتي لرجال الشرطة بعدم التهاون في هذا الموضوع ".
الشرطة تحذر المشاركين من رفع العلم الفلسطيني
ويقول مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما انه يتم تنظيم المسيرة تحت شعار " سنصرخ بصمت"، وقد انطلقت المسيرة بمشاركة العشرات من أهالي مدينة اللد وجماهير من المجتمع العربي بالإضافة الى قيادات.
ويرفع المشاركون لافتات كتب على بعض منها " الشرطة تحاربنا - بدل ما تخدمنا " ، و " الان الان محاكمة قتلة الشهيد موسى حسونة " و " لا للحكم العسكري ". ويفيد مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما انه تتواجد في المكان قوات معززة من الشرطة ، وحذرت الشرطة المشاركين في المسيرة عدم رفع العلم الفلسطيني.
وأفاد مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما أنه احتجاجا على الشروط التي وضعتها الشرطة لتنظيم المسيرة، فان المشاركين يضعون الكمامات على أفواههم.
اللجنة الشعبية في اللد : " الدولة وقفت مكتوفة الأيدي "
وجاء في بيان للجنة الشعبية في اللد وصلت عنة نسخة لموقع بانيت وصحيفة بانوراما:" تحل علينا في هذه الأيام الذكرى الثالثة لهبة الكرامة، والتي تبين لنا مع مرور الوقت أن الدولة هي المسؤولة عن جلب المستوطنين المتطرفين من مستوطنات الضفة، والذين انضموا إلى المتطرفين الذين يسكنون بيننا بهدف الاعتداء على العرب وتهديدهم. هؤلاء الإرهابيون قتلوا الشهيد موسى حسونة وتسببوا في إصابات بالغة للعديد من أهلنا، بالإضافة إلى الاعتداء على المقدسات والممتلكات والبيوت العربية ".
وأضاف بيان اللجنة الشعبية: " على الرغم من مطالباتنا المستمرة من الأجهزة الرسمية بالقيام بالإجراءات القانونية اللازمة من أجل معاقبة المحرضين والقتلة والمعتدين من الإرهابيين اليهود، إلا أن الدولة وقفت مكتوفة الأيدي لا تحرك ساكنا، بل أكثر من ذلك لقد قامت بممارسة سياسة الحكم العسكري علينا بواسطة سياسات القمع والملاحقة المخابراتية وفرض سياسة كم الأفواه، حتى الصراخ منعوه عنا، قمنا منذ العام 2021 بإحياء هذه الذكرى في مدينة اللد بمسيرة كبيرة تنطلق من ساحة المسجد الكبير والكنيسة مرورا بمكان استشهاد الشهيد موسى حسونة وانتهاء عند ضريح الشهيد. في هذا العام وخصوصا بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة، ازدادت سياسات القمع المخابراتية والشرطية على أهلنا من مدينة اللد وأيضا على أهلنا في كل الداخل الفلسطيني ".
كما جاء في بيان اللجنة الشعبية في اللد : " على ضوء ذلك، لقد باتت سياسات الكيل بمكيالين وسياسة الفصل العنصري (الأبارتهايد) بنسختها الإسرائيلية منهجا عند السلطات الإسرائيلية، فهي من جهة واحدة تقوم بمساعدة المستوطن الإرهابي من الإفلات من العقوبة ومن جهة أخرى هي نفسها التي تقوم بإنزال أقصى العقوبات على شبابنا بمجرد أنهم عبروا عن غضبهم إزاء هذه السياسات العنصرية. قررنا في هذا العام أن نوجه رسالة مختلفة نفضح بها هذه السياسات العنصرية. لذا فإننا سنقوم بإحياء هذه الذكرى بمسيرة صامتة في نفس المسار، والصمت هو تعبير عن سياسة كم الأفواه وسياسة الفصل العنصري التي تنتهجها السلطات الإسرائيلية ورفض لسياسات القمع المخابراتية والشرطية على أهلنا. نعم ستكون المسيرة صامتة ولكنها ستتسمع العالم ".
متظاهرون من المجتمع اليهودي يتجمعون على مقربة من المقبرة الإسلامية
وقال مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما أن العشرات من المواطنين اليهود يتظاهرون ضد السماح بتنظيم مسيرة احياء ذكرى " هبة الكرامة " في اللد. وقد تجمع المتظاهرون من المجتمع اليهودي على مقربة من المقبرة الإسلامية، فيما تتواجد قوات من الشرطة التي تشكل حاجزا بين الجانبين.
تصوير: موقع بانيت وصحيفة بانوراما