مدير نقابة " معا " العمالية " أساف أديب، الذي شارك بالجلسة قال أمام أعضاء الكنيست " أن العمال الفلسطينيين سيبقون هنا، ولن يذهبوا الى أي مكان آخر في العالم، وانه من الأفضل التعامل مع هذه القضية بصورة واقعية وباحترام للعمال " ...
قناة هلا استضافت أساف أديب لنفهم منه صورة الوضع والى أين تتجه هذه القضية المستمرة منذ اكثر من 7 أشهر ...
وقال أساف أديب في حديثه لقناة هلا : " نتحدث عن نحو 200 ألف عامل فلسطيني ، من سكان الضفة الغربية ، الذين كانوا يعملون في إسرائيل والمستوطنات ، ومنذ أحداث 7 أكتوبر الأغلبية الساحقة منهم يجلسون في البيوت دون أي تعوض أو مخصصات بطالة ، ولا أحد يتحدث عنهم . وقد شاركت في جلسة لجنة العمال الأجانب البرلمانية ، في الكنيست التي شاركت فيها كل الجهات الرسمية . وقد قال مجلس الأمن القومي والجيش من خلال الإدارة المدنية واللجنة الاقتصادية في وزارة المالية والمقاولين وأصحاب المطاعم وأرباب الصناعة ، كلهم يقولون أنه يجب أن يعود العمال الفلسطينيون لأنه لا يوجد بديل " .
وأضاف أساف أديب لقناة هلا : " منذ 20 عاما ونحن نعمل لأجل العمال وندعمهم ونساعدهم في كل مشكلة ، سواء في المنع الأمني أو منع جنائي تعسفي ، وبحقوق العمال واصابات العمل ، لكن قرار الحكومة بعد 7 شهور من الأحداث هو قرار خطير جدا ، وحسب رأينا أن المؤسسة الإسرائيلية بشكل عام ترى أنه لا يمكن الاعتماد على العمال الفلسطينيين كمصدر أساسي لقوة العمل . وكما قلت سابقا ان العمال الفلسطينيين لا يوجد لهم بديل ولكن نحن أمام وضع بشكل عام في إسرائيل استغناء الى حد ما عن الاعتماد على العمالة الفلسطينية " .
ومضى أساف أديب بالقول لقناة هلا : " الخسائر الاقتصادية بحسب مندوب وزارة المالية هي 3 مليارد شيقل شهريا ، أي نحو 20 مليارد شيقل في 7 شهور و أكثر من 40 مليارد شيقل للناتج القومي الإسرائيلي ، وهذا أمر لا يصدق . وأنا أقول أنه كان هناك أحد يتحدث عن العمال ، ولا أقول حماس أو السلطة الفلسطينية فهما لا يتحدثان عن العمال ، ولهذا انا أقول للعمال وللقوى العقلانية في إسرائيل نحن نريد أن نعيش في هذه البلاد فلسطينيين وإسرائيليين معا أكثر من 100 عام ايضا ، ونحن يجب أن نفهم أن دخول العمال هو خطوة بسيطة لكنه بالنسبة لأكثر من 150 ألف شخص وعائلاتهم هو أمر كبير جدا ، وربما يكون بادرة إيجابية ، ونحن في نقابة معا موقفنا واضح العمال يجب أن يعودوا الى عملهم " .