وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه - (Photo by DANIEL DORKO/Hans Lucas/AFP via Getty Images)

وأبعدت تصريحات أدلى بها وزير الخارجية ستيفان سيجورنيه فرنسا عن مواقف أيرلندا وإسبانيا والنرويج التي قالت يوم الأربعاء إنها ستعترف بدولة فلسطينية في 28 مايو أيار على أمل تسريع الجهود لوقف إطلاق النار في غزة.

وقال سيجورنيه بعد محادثات في باريس مع نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس "فرنسا لا تعتبر أن شروط هذا القرار قد وفيت بحيث يكون له تأثير ملموس على هذه العملية (السلام)."

وسبق أن أعلنت باريس إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس من المحظورات، لكن يجب أن يكون في إطار جهد أوسع لإنفاذ حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وعلى الرغم من الضغوط التي تمارسها عدة دول أوروبية وبعض الدول العربية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، تقول فرنسا إن الاعتراف لن يفعل الكثير لتغيير الوضع على الأرض دون مفاوضات حقيقية.

وقال سيجورنيه "هذه ليست قضية رمزية أو مسألة تتعلق بموقف سياسي، لكنها أداة دبلوماسية في سبيل الوصول إلى حل يستند إلى دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن".

ويقول دبلوماسيون فرنسيون إن الاعتراف الرمزي سيكون عديم الجدوى، خاصة دون وجود قوة دافعة حقيقية نحو عملية سياسية تدعمها الولايات المتحدة، حليف إسرائيل الرئيسي.

وتعكف فرنسا على صياغة مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي تأمل في طرحه خلال الصيف.

وتريد باريس إعادة معايير المحادثات حول حل الدولتين إلى مجلس الأمن، مع التأكيد أيضا على التنديد الواضح بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول على إسرائيل والذي أدى إلى حرب غزة. وتوقفت عملية التفاوض منذ عشر سنوات.

وتعتقد الولايات المتحدة، التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، بأن إقامة الدولة الفلسطينية يجب أن تتم من خلال المفاوضات وليس من خلال الاعتراف الأحادي الجانب.