وتوجهت ميس البسطامي وهي في السابعة من عمرها مع جارها مدرب الكاراتيه إلى أحد المراكز الرياضية بقطاع غزة لممارسة الرياضة من أجل "تفريغ طاقتها" لأنها طفلة نشيطة ولكن لم تكن تعلم أنها تخطو الخطوات الأولى في مسيرتها المهنية كلاعبة كاراتيه محترفة. وتقول ميس البسطامي : "الكارتيه وسيلة تخليني أغير من الطاقة السلبية اللي نتجت عندي بسبب الظروف اللي واجهتها وقت الحرب، سواء المشاهد اللي شوفتها، التدمير اللي حصل علينا، التهجير، اننا نطلع من مكان لمكان خلال الحرب ".
" الوصول الى مصر "
وقد شاركت ميس بعدد من البطولات المحلية على مدار 11 عاما، كما لعبت بتصفيات المنتخب الوطني الفلسطيني، ووصلت ميس مع والديها وأشقائها الثلاثة إلى مصر في نهاية أبريل / نيسان حالهم كحال عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين اتجهوا من غزة إلى مصر فارين من الحرب. ورغم مشقة الحرب حاولت ميس التي نزحت مع أسرتها من منزلهم في شمال غرب غزة إلى رفح والتي كانت تتدرب قبل الحرب ست مرات أسبوعيا المحافظة على مستواها الرياضي ولياقتها البدنية قدر المستطاع
كما قالت ميس البسطامي :" فكرة السفر عندنا من غزة كثير صعبة، في عندنا لاعبين بينافسوا عالميا، بس معندهومش فرصة انهم يطلعوا برة غزة، ان شاء الله كل حاجة راح تهون، وراح يقدروا يشاركوا في بطولات، والصعوبات هي، هي اللي بتصنع البطل ".
صورة من الفيديو - تصوير : رويترز