صورة للتوضيح فقط - تصوير: Andrew V Marcus - shutterstock
وقد تتخذ عدة دول أوروبية أيضا قرار الاعترف بدولة فلسطين، كبلجيكا ومالطا والنرويج وسلوفينيا، لأنها أعلنت سابقا مثل هذه النوايا. وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيز أن الحكومة الإسبانية ستعترف بفلسطين كدولة في المستقبل القريب مع عدد من الدول الأخرى.
كما أكد وزير خارجية ودفاع إيرلندا ميشال مارتن أن دبلن ستعترف رسميا بدولة فلسطين في مايو الجاري دون أن يكشف تاريخ هذا الاعتراف. وكانت صحيفة "الباييس"، قد نقلت عن مصادر حكومية، أن السلطات الإسبانية وعددا من الدول الأوروبية الأخرى تدرس إمكانية الاعتراف رسميا بفلسطين كدولة، وأكد تقرير الصحيفة أن هذه الدول هي إيرلندا ومالطا وسلوفينيا.
وفي نهاية أبريل، قال مفوض الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن العديد من دول الاتحاد الأوروبي ستعترف بفلسطين بحلول نهاية مايو. وتعترف حاليا 140 دولة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة بفلسطين كدولة مستقلة، بما في ذلك روسيا، وتوجد سفارات وبعثات دائمة لفلسطين في 95 دولة حول العالم.
رئيس الوزراء الإسباني يعلن اعتراف بلاده رسميا بدولة فلسطين
وأعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز اليوم الأربعاء اعتراف بلاده رسميا بدولة فلسطين، اعتبارا من 28 مايو الحالي. وقال سانشيز أمام النواب الإسبان "الثلاثاء المقبل في 28 مايو ستقر إسبانيا في مجلس الوزراء الاعتراف بالدولة الفلسطينية".
واتهم رئيس الوزراء الإسباني نظيره الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأنه "يعرض حل الدولتين في الشرق الأوسط للخطر"، من خلال سياسة "المعاناة والدمار" التي ينتهجها في قطاع غزة، مشيرا إلى "أننا شعب مسالم وهذا ما يظهره آلاف المحتجين في الاحتجاجات ضد مجازر غزة"، وشدد على أن "التهديدات الخارجية لم تتراجع لكن سنواجهها عبر الآليات الديمقراطية".
إسرائيل تستدعي سفيريها في إيرلندا والنرويج بعد تحرك البلدين نحو الاعتراف بدولة فلسطين
على صعيد متصل، استدعت إسرائيل اليوم الأربعاء سفيريها في إيرلندا والنرويج "لإجراء مشاورات طارئة" بعد تحرك هذين البلدين نحو الاعتراف بدولة فلسطين، محذرة إسبانيا من اتخاذ خطوة مماثلة. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان صحفي: "لقد أصدرت تعليماتي بالاستدعاء الفوري لسفيري إسرائيل لدى أيرلندا والنرويج للتشاور في ضوء قرارات هذه الدول بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.. إنني أبعث برسالة واضحة لا لبس فيها إلى دبلن وأوسلو: إسرائيل لن تبقى صامتة في وجه أولئك الذين يقوضون سيادتها ويعرضون أمنها للخطر".
واعتبر الوزير كاتس أن "قرار اليوم يبعث برسالة إلى الفلسطينيين والعالم: الإرهاب يؤتي ثماره. بعد أن ارتكبت منظمة حماس الإرهابية أكبر مذبحة لليهود منذ المحرقة، وبعد ارتكاب جرائم جنسية بشعة شهدها العالم، اختارت هذه الدول مكافأة حماس وإيران بالاعتراف بالدولة الفلسطينية". وأضاف كاتس : "هذه الخطوة المشوهة من قبل هذه الدول هي ظلم لذكرى ضحايا 10 يوليو، وضربة للجهود الرامية إلى إعادة الرهائن الـ 128، ودعم لحماس والجهاديين الإيرانيين، الأمر الذي يقوض فرصة السلام ويشكك في حق إسرائيل في الدفاع عن النفس".
وشدد كاتس على أن "إسرائيل لن تبقى صامتة، وستكون هناك عواقب وخيمة أخرى"، محذرا من أنه "إذا واصلت إسبانيا عزمها على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، فسوف يتم اتخاذ خطوة مماثلة ضدها". وأكد كاتس أن "الحماقة الأيرلندية النرويجية لا تردعنا، ونحن مصممون على تحقيق أهدافنا: إعادة الأمن لمواطنينا، وتفكيك حماس، وإعادة الرهائن إلى الوطن. ولا توجد أسباب أكثر عدالة من هذه".
منظمة التحرير ترحب بقرار النرويج الاعتراف بالدولة الفلسطينية : " انتصار للحق والعدل بعد عقود من المعاناة والألم "
من ناحيتها، رحبت منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الأربعاء، باعتراف النرويج بدولة فلسطين. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ في تصريح له عبر منصة " اكس " : " لحظات تاريخية ينتصر فيها العالم الحر للحق والعدل بعد عقود طويلة من الكفاح الوطني الفلسطيني والمعاناة والألم والاحتلال والعنصرية والقتل والبطش والتنكيل والتدمير الذي تعرض له شعب فلسطين ".
كما أعرب الشيخ عن " شكره لدول العالم التي اعترفت وستعترف بدولة فلسطين "، مؤكدا أن " هذا هو السبيل للاستقرار والأمن والسلام في المنطقة ".
الرئاسة الفلسطينية : " نرحب بإعلان رئيس وزراء النرويج الاعتراف بدولة فلسطين "
وجاء في بيان صادر عن الرئاسة الفلسطينية : " ترحب الرئاسة بإعلان رئيس وزراء النرويج الاعتراف بدولة فلسطين، وأن استكمال اجراءات صدور مراسيم الاعتراف يوم 28 أيار الحالي "، وثمنت الرئاسة الفلسطينية " عاليا مساهمة هذا القرار من النرويج في تكريس حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على ارضه وفي اخذ خطوات فعلية لدعم تنفيذ حل الدولتين ".
وأكدت الرئاسة الفلسطينية أن " مملكة النرويج، دعمت حقوق الشعب الفلسطيني بثبات على مدار السنوات الماضية وصوتت لصالح هذه الحقوق في المحافل الدولية ليأتي هذا القرار المبدئي تتويجا لهذه المواقف واتّساقا مع مبادئ القانون الدولي التي تقر بحق الشعوب في التخلص من الاستعمار والاضطهاد والعيش بحرية وعدالة واستقلال ". وقالت الرئاسة الفلسطينية : " إن حق الشعوب فى تقرير مصيرها يعد حقا راسخا ومعترف به بموجب القانون الدولي، واذ تجدد دولة فلسطين دعوتها المستمرة للدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين الوقوف عند مسؤولياتها والاقرار بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واعادة الثقة في نظام عالمي قائم على القواعد والحقوق المتساوية لكافة شعوب الارض ".
رئيس لجنة المتابعة محمد بركة : " نرحب باعتراف النرويج وايرلندا واسبانيا بفلسطين"
من جانبه، رحّب رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، اليوم الأربعاء، بإعلان النرويج وإيرلندا واسبانيا بالدولة الفلسطينية، وأكد بركة أن " الرد الإسرائيلي الرسمي، بسحب السفراء من تلك الدول، يندرج ضمن إنكار وجود شعب فلسطيني، وهو بمثابة إمعان في سياسة وعقلية الإبادة، كما حذّر من الإجراءات الإسرائيلية الانتقامية الشرسة ضد شعبنا الفلسطيني، بتوسيع الاستيطان وسلب أموال الضرائب الفلسطينية المستحقة كليا ".
وقال بركة : " إن حرب الإبادة التي تخوضها إسرائيل ضد شعبنا الفلسطيني، والجرائم الرهيبة التي ترتكب كل يوم، جعلت شعوب العالم تفتح أعينها أكثر على ما يواجهه شعبنا، على مر عشرات السنين، وبالذات في الأشهر الأخيرة، وحرّك ميادين شعبية في عشرات دول العالم، ووصلت الى دول داعمة بشكل أعمى لإسرائيل وسياساتها، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية، وأيضا بريطانيا ودول أخرى ". وتابع بركة قائلا :" ما من شك أن حركة التضامن العالمية مع شعبنا الفلسطيني، دفعت حكومات كثيرة لإعادة حساباتها، ونأمل أن يكون قرار الدول الثلاث، النرويج وإيرلندا واسبانيا، فاتحة لاعتراف دول أخرى، خاصة في القارة الأوروبية . ان حجم التضامن الشعبي الدولي والخطوة النوعية للدول الثلاث ودول أخرى، وبالأخص في امريكا اللاتينية وجنوب افريقيا، تضع الخطاب الرسمي العربي والاسلامي في اختبار كبير في ظل هرولة التطبيع المجاني ".
وقال بركة انه " يحذر من الإجراءات الانتقامية لحكومة الحرب والاستيطان الإسرائيلية، والتي بدأت باستدعاء السفراء من تلك الدول، الامر الذي يعكس موقف إنكار وجود الشعب الفلسطيني، والإمعان في الاستمرار بحرب الإبادة، بتزامن مع ما نراه من اتساع حلقة الاجماع الصهيوني، حول رفض مبدأ الاعتراف بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وإقامة دولة فلسطينية، بغض النظر عما تطرحه أطراف صهيونية، باتت هامشية أكثر، عن شكل الدولة الفلسطينية ". كما قال بركة :" إن ما نقرأه ونسمعه من بيانات إسرائيلية، يشير إلى نية إجراءات عدوانية خطيرة، مثل توسيع اشد للاستيطان، وسلب أموال الضرائب الفلسطينية كليا، ودعا العالم وداعمي إسرائيل لوقف هذا الاجرام، الذي يدفع ثمنه كل الشعب الفلسطيني ".
الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة: "نرحب بالاعتراف التاريخي من قبل إسبانيا والنرويج وإيرلندا بدولة فلسطين"
على صعيد متصل، قال الحزب الشيوعي والجبهة الديموقراطية للسلام والمساوة في بيان وصلت نسخة عنه لموقع بانيت وصحيفة بانوراما : " على هذا الاعتراف أن يوضح لإسرائيل وحلفائها الأميركيين أن الأغلبية الساحقة من العالم تعارض الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ 57 عاماً، وحرب الإبادة التي تخوضها إسرائيل في غزة".
وتابع البيان: "إن اعتراف الدول التاريخي في دولة فلسطين لا يشكل أزمة سياسية بل فرصة للسلام وهذه إشارة لإسرائيل بأنها إذا ما جنحت نحو السلام والحياة إلى جانب دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة بشكل متساوي لها، فإنها ستكون قادرة على العيش بأمن وسلام مع بيئتها".
واضاف البيان: "نحن ندعو كل الدول، وخاصة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، إلى الانضمام والاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967. السلم والأمن في المنطقة غير ممكنين الا بضمان الاستقلال الفلسطيني والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني المناضل ضد الاحتلال".
التجمّع يرحب بقرار الاعتراف بدولة فلسطينية من قبل إسبانيا، النرويج وإيرلندا: "لا حل للقضية الفلسطينية دون حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني ونيله حقوقه الكاملة ووقف الإبادة الجماعية"
رحب التجمع الوطني الديمقراطي بقرار كل من إسبانيا، النرويج وإيرلندا، الاعتراف بدولة فلسطين، ويرى في هذه الخطوة "أهمية كبيرة لنيّل الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وإنهاء الاحتلال ونظام الفصل العنصري والإبادة اليومية المرتكبة بحقه، مؤكدًا أن هذا القرار بمثابة صفعة لإسرائيل وعنجهيتها المعهودة على مدار قرن من الزمن، وأنه حان الوقت لها لأن تحاسب على كل ما ترتكبه من فظائع بحق الشعب الفلسطيني"، وفق بيان صادر عنه.
وأضاف التجمّع في بيانه "أن العالم بات يرى بشكل واضح وفاضح ممارسات ونوايا إسرائيل ارتكاب جرائم إبادة بحق الشعب الفلسطيني والتي يراها الجميع في حرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة، وأن العالم لم يعد مستعدًا للوقوف وراء هذه الهستيريا الإسرائيلية الدموية وأنه لا بد من كبحها ووضع حدّ لكل هذه الجرائم، وهو ما يحصل تباعًا سواء من تحرك في الجامعات الغربية أو قرارات المحاكم الدولية والأمم المتحدة بالإضافة إلى هذا القرار الهام لإسبانيا، النرويج وإيرلندا".
واردف البيان: "وعلل التجمّع هذه القرارات بأنها تأتي ردًا على تعنت القيادات الإسرائيلية في استمرار حرب الإبادة وتجاهل معاناة الشعب الفلسطيني، والتي تأتي عبر تصريحات يومية تدعو للمزيد من الدمّ والقتل والتشريد والقوة، وآخرها اقتحام وزير الأمن القومي في إسرائيل ايتمار بن جفير صباح اليوم المسجد الأقصى المُبارك لأهداف استفزازية والمزيد من التحريض لإشعال المنطقة وسقوط المزيد من الضحايا لهذا الجنون والهستيريا التي يعيشها هؤلاء القيادات في إسرائيل".
وأنهى التجمّع في بيانه، "مطالبته بوقف الحرب على شعبنا في غزة بشكل فوري، مؤكدًا على أنه لا حل للقضية الفلسطينية الا بمنح الشعب الفلسطيني حق تقرير المصير وإنهاء الاحتلال ونظام الفصل العنصري ووقف الإبادة المرتكبة بحقه، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها ووقف الدعم الدولي الذي استمر على مدار عقود لها ولجرائمها المستمرة التي زادت من هذه العنجهية والدموية الإسرائيلية، كما واعتبر التجمّع هذه القرارات انتصارًا للقضية الفلسطينية وكافة أحرار العالم المناصرين للعدالة والحرية والرافضين للظلم والإبادة".