صورة للتوضيح فقط - تصوير:shutterstock_FamVeld
تشمل ارتفاع درجة حرارة الطفل، وتغيراً في الحالة العقلية وفقداناً للوعي، ويمكن أن يكون التأثير في الدماغ عميقاً؛ ما قد يؤدي إلى عجز إدراكي وحركي طويل المدى، وبخاصة الأطفال من مرضى القلب.
التقرير التالي يستعرض مخاطر ارتفاع درجة حرارة الصيف على الطفل، وتأثير أشعة الشمس في صحته، بجانب العلامات التي تدل على عطشه، مع نصائح للوقاية. اللقاء واستشاري طب الأطفال الدكتور إبراهيم شكري للشرح والتوضيح.
علامات تدل على تأثر صحة الطفل بحرارة الصيف
يتأثر الطفل بالحرارة المرتفعة مثل الكبار، وليس على حسب الاعتقاد السائد بأن الطفل لا يشعر بالحر، وإن كانت نسبة التعرق عند الطفل أقل.
الطفل يخزن الحرارة المرتفعة في جسمه بصورة أكبر وأسرع؛ ما يعرضه لمشكلات صحية أكثر، والمعروف أن الطفل يتعرق من أطرافه.
بالنسبة للطفل الرضيع، فان بشرته تحتاج إلى حماية خاصة من أشعة الشمس؛ لهذا يجب إبقاء الرضيع الذي يقل عمره عن ستة أشهر، في أماكن الظل.
كيف أتعامل مع ارتفاع درجة حرارة طفلي؟
أعراض ضربة الشمس على الطفل
ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى ما فوق الـ36 درجة.
صداع نابض مفاجئ.
الشعور بالدوار وخفة الرأس.
قلة التعرق على الرغم من الحر.
تقلصات العضلات والضعف.
الخمول العام، واستفراغ وغثيان.
سرعة أو بطء ضربات القلب.
التنفس السريع.
عدم القدرة على ابتلاع السوائل.
بشرة حمراء وساخنة وجافة.
الارتباك والثرثرة.
النوبات، وفقدان الوعي.
علامات شعور الطفل بالعطش
كثرة بكاء الطفل وعصبيته.
يفتح فمه باستمرار.
ينظر باتجاه أي مصدر للماء أو السوائل.
قلة عدد مرات التبول وركود البول ويصبح لونه غامقاً.
حرارة الصيف تؤذي أطفال مرضى القلب
حذرت جمعيات مرضى القلب من أن ارتفاع درجات الحرارة والسخونة الشديدة خلال فصل الصيف يمكن أن تتسبب في الإضرار بالأطفال بشكل عام، والمصابين باضطرابات نظم القلب على وجه الخصوص.
وللوقاية توصي الجمعيات بضرورة تجنب الأطفال ممارسة الرياضة تحت أشعة الشمس المباشرة، وكذلك عدم النزول إلى المياه في حمامات السباحة بشكل مفاجئ.
ومن الأفضل أن يقوم الطفل بملامسة جسده للماء تدريجياً في البداية، على أن ينزل بعد ذلك بكامل جسمه بحذر إلى الماء؛ إذ يعمل ذلك على الحفاظ على الدورة الدموية لديه ويقيها من الاضطرابات.
من الممكن إصابة الطفل باضطرابات نظم القلب في ظل سخونة فصل الصيف على الرغم من تلقيه للأدوية، لهذا نوصي بضرورة تبريد بشرة الطفل من الفور إذا ما عانى من خفقان القلب، وجلوسه في الظل.
وباتباع هذه الإسعافات البسيطة يمكن أن تختفي أعراض اضطرابات نظم القلب لدى الطفل من تلقاء نفسها، ولكن إذا لم يحدث ذلك وظل الطفل يعاني من اضطراب في ضربات القلب؛ فهناك ضرورة لاستدعاء الطبيب.
نصائح لوقاية الطفل من الطقس الحار
تقديم الماء للرضيع بعد عمر ستة أشهر بعد كل رضعة، وبعد كل وجبة من الطعام الصلب.
زيادة عدد مرات الرضاعة الطبيعية قبل عمر ستة أشهر؛ لأن حليب الأم يحتوي في بدايته على الماء، ما يروي عطش الرضيع.
عدم ترك الطفل في السيارة وحده، حتى لوقت قصير، وفي أي مكان ما دامت درجة الحرارة مرتفعة.
تقديم الماء للطفل باستمرار عن طريق القنينة أو الكوب، ومراقبة عدد مرات تبول الطفل؛ لكي نطمئن على عدم حدوث أي تغيرات فيه.
عدم تقديم العصائر الصناعية التي أُضيفت لها كميات كبيرة من السكر؛ لأنها تسبب زيادة عطش الأطفال.
ارتداء الطفل ملابس واسعة وفضفاضة ومريحة، وذات ألوان فاتحة.
أن تكون ملابس الطفل مصنوعة من القطن الخالص.
أن ينام الطفل في غرفة جيدة التهوية، والتأكد من وجود عدة مصادر للتهوية.
تخفيف الأغطية فوق الطفل قدر المستطاع.
أن يستحم الطفل بماء دافئ يومياً في الصيف، مع وضع قبعة فوق رأس الطفل مناسبة للجو الصيفي.
تقديم العصير الطبيعي والفواكه المقطعة للطفل بعد عمر ستة أشهر؛ لكي يحصل على السوائل المهمة.
طرق للمحافظة على أمان الطفل في أثناء الحر
تُعد الملابس الخفيفة الفضفاضة هي الأفضل للطقس الحار؛ لذا اختاري الأقمشة الطبيعية مثل القطن والكتان.
أن يرتدي الطفل الملابس فاتحة اللون في أثناء النهار لامتصاص الحرارة، مع ضرورة قيام الطفل بارتداء النظارات الشمسية.
التقليل من المشروبات السكرية أو تجنبها، وشرب الماء بكثرة؛ لأن الماء يساعد على القضاء على السموم.
تناول عصائر الفاكهة الطازجة أو اللبن الرائب أو عصير الليمون، أو ماء جوز الهند لتعويض السوائل المفقودة بسبب العرق.
إبقاء أطفالك في الظل قدر الإمكان، وتجنب أشد فترات اليوم حرارة التي تكون عادة ما بين الساعة 11 صباحاً و4 مساءً.
الأمسيات هي الأفضل للأنشطة الترفيهية، خاصة للأطفال الذين يفضلون اللعب في الهواء الطلق.
حصول أطفالك على فترات راحة منتظمة من اللعب في الهواء الطلق، ثم الاستحمام بماء بارد.
علمياً: الأطفال الذين يُصابون بحروق الشمس تكون لديهم فرص مضاعفة للإصابة بسرطان الجلد.
تناول الفاكهة والخضروات بشكل مستمر؛ لاحتوائهما على السوائل التي ستحافظ على انتعاش الطفل.