logo

أرسنال يهزم إيفرتون لكنه يكتفي بالمركز الثاني في دوري إنجلترا

رويترز
19-05-2024 20:47:16 اخر تحديث: 19-05-2024 20:47:35

لندن (تقرير رويترز) - طارد أرسنال منافسه مانشستر سيتي حتى خط نهاية الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكنه اكتفى بمركز


 (Photo by James Gill - Danehouse/Getty Images)

 وصيف البطل للموسم الثاني على التوالي رغم فوزه 2-1 على إيفرتون يوم الأحد.

وصل المشجعون إلى استاد الإمارات المشمس، وهم مفعمون بالأمل إن لم يكن التوقعات، في أن يصبحوا أول فريق في عصر الدوري الإنجليزي الممتاز يفوز باللقب في اليوم الأخير رغم أنه لم يبدأه كمتصدر.

وبدأ فريق المدرب ميكل أرتيتا يوم الأحد في حاجة إلى الفوز مع ضرورة فشل مانشستر سيتي في التغلب على وست هام يونايتد إذا كانت لديه الرغبة في الفوز بلقبه الأول في الدوري منذ موسم 2003-2004 خلال حقبة "الفريق الذي لا يقهر"، وهو السيناريو الذي بدا غير مرجح دوما.

وهذا ما ثبت صحته بفوز سيتي على وست هام 3-1 ليحصل على اللقب الرابع على التوالي في إنجاز لا سابق له.

وقال مارتن أوديجارد قائد أرسنال على أرض الملعب في نهاية المباراة "أعتقد أننا جميعا نشعر بخيبة أمل بعض الشيء.

"ناضلنا لفترة طويلة من أجل الحلم الكبير. كنا قريبين جدا. أنا فخور جدا باللاعبين، وفخور جدا بالفريق والمشجعين. أنا فخور جدا بالتقدم الذي نحرزه".

وعلى الرغم من خيبة الأمل الناجمة عن الفشل، يمكن لأرسنال أن يعزي النفس بقدرته على دفع سيتي الرائع نحو المنافسة حتى اليوم الأخير في سباق مثير على اللقب قبل أن يخسر بفارق نقطتين.

وبدا أن الأمل ضاع عندما وضعت تسديدة إدريسا جاي، التي غيرت اتجاهها لتسكن الشباك إثر ركلة حرة، إيفرتون في المقدمة في الدقيقة 40 مع تقدم سيتي 2-صفر في ذات الوقت على بعد 300 كيلومتر شمالا.

وفي ظل معاناة أرسنال من أجل التفوق على فريق المدرب شون دايك، كانت الأجواء هادئة حتى تمكن تاكيهيرو تومياسو من إدراك التعادل في الدقيقة 43 في نفس الوقت تقريبا الذي قلص فيه وست هام الفارق مع سيتي إلى 2-1.

وفجأة ارتفع مستوى الصوت وأصبح يصم الآذان بعد بضع دقائق مع انتشار شائعات عن هدف التعادل لوست هام، على الرغم من ثبوت عدم صحتها.

وعندما استعاد سيتي تقدمه بهدفين في الشوط الثاني، تحولت الحالة المزاجية في أرسنال إلى الاستسلام، على الرغم من أن الهدف المتأخر لكاي هافرتس ضمن لأرسنال على الأقل إنهاء الموسم بانتصاره السادس على التوالي.

ورفع أرسنال رصيده إلى 89 نقطة مقابل 91 لسيتي.

وإحصائيا، كان هذا هو أقرب سباق على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز على الإطلاق، حيث بلغ متوسط فارق النقاط بين الفريقين صاحبي المركزين الأول والثاني 1.51 نقطة فقط.

لكن أرسنال أدرك أن الأمل بدأ يتلاشى عندما حقق سيتي الفوز 2-صفر على غريمه التقليدي توتنهام هوتسبير يوم الثلاثاء الماضي، وهي النتيجة التي أخرجت مصير أرسنال من بين يديه.

ولم يفز أي فريق باللقب وهو يخوض المباراة النهائية بعيدا عن صدارة الترتيب منذ هدف مايكل توماس الشهير لأرسنال على ملعب أنفيلد في عام 1989 الذي جعله يتفوق على ليفربول ويحصل على الكأس.

وهذه المرة لم تكن النهاية ساحرة، لكن أرسنال أنهى مشواره هذا الموسم بعد أن أكد بشكل واضح أنه قوة لا يستهان بها.

وعلى عكس الموسم الماضي عندما انهار مستواه وثقة لاعبيه بأنفسهم في الأسابيع الأخيرة تحت ضغط السيتي المتواصل، أظهر الفريق مرونة لا تصدق هذه المرة.

وبعد تراجع مستواه في فترة عيد الميلاد، أصبح أرسنال مثل سيتي في سعيه حيث فاز في 16 من أصل 18 مباراة في الدوري في عام 2024، لكن الهزيمة على أرضه أمام أستون فيلا أثبتت أنها مكلفة في نهاية المطاف.

وفي تلك المسيرة، سجل أرسنال 54 هدفا واستقبلت شباكه تسعة أهداف.

بينما سيحتفل سيتي بصنع التاريخ، سيدرك أيضا أن أرسنال لن يذهب بعيدا ويتخلى عن اللقب فيما هو قادم.

وقال أوديجارد، الملهم طوال الموسم، في برنامج‭‭ ‬‬يقدمه بنفسه "بالنسبة لي، إنها مسألة وقت".

وكان لاعب الوسط ديكلان رايس، الذي وقع مقابل 100 مليون جنيه استرليني (127 مليون دولار) من وست هام الصيف الماضي، استثنائيا بالنسبة لأرسنال فيما سجل بوكايو ساكا 16 هدفا في الدوري.

وأثبت مهاجم تشيلسي السابق هافرتس، الذي ظهر في البداية وكأنه غير لائق، خطأ المشككين بتسجيله لأهداف مهمة.

وكان دفاع أرسنال، مع وجود وليام ساليبا في قلبه، محكما أيضا وتلقى 29 هدفا، وهو أدنى مجموع أهداف له منذ موسم 2003-2004 عندما تلقى الفريق 26 هدفا فقط.

وزادت مكانة أرتيتا أيضا كمدرب، حتى لو كان يتعين عليه أن يظهر كمتدرب في مدرسة معلمه القديم بيب جوارديولا.

وقال أرتيتا المتأثر للجماهير "لا تشعروا بالرضا لأننا فزنا. كنا نريد أكثر من ذلك، وسنحصل عليه".