logo

رغم استطلاعات الرأي.. مساعدون لبايدن يقللون من تأثير احتجاجات الجامعات على الانتخابات

تقرير رويترز
19-05-2024 09:58:33 اخر تحديث: 22-05-2024 17:37:08

واشنطن (رويترز) - يقول العديد من كبار المسؤولين بالبيت الأبيض إنهم " واثقون من أن الاحتجاجات التي تشهدها الجامعات الأمريكية ضد الهجوم الإسرائيلي على غزة


 (Photo by MATTHEW HATCHER/AFP via Getty Images)

 لن تترجم إلى تراجع كبير في الأصوات المؤيدة للرئيس الأمريكي جو بايدن في انتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر تشرين الثاني، على الرغم من استطلاعات الرأي التي تظهر أن العديد من الديمقراطيين غير راضين بشدة عن سياسة الرئيس تجاه الحرب" .

ويتعارض تفاؤل مسؤولي البيت الأبيض وكذلك تفاؤل العديد من أعضاء حملة بايدن، مع تحذيرات شديدة من بعض الاستراتيجيين الديمقراطيين الذين يحذرون من أن سوء الحكم على الوضع قد يكلف بايدن غاليا في سباق متقارب مع منافسه الجمهوري دونالد ترامب.

وقال العديد من مسؤولي البيت الأبيض لرويترز إنهم ينصحون بايدن بالنأي بنفسه بدلا من التعامل المباشر مع مجموعات صغيرة نسبيا من المتظاهرين في الجامعات، مشيرين إلى أن أعدادهم أقل من أن تضر بحملة الرئيس للفوز بولاية جديدة.

وفي مواجهة الاختيار بين بايدن وترامب في نوفمبر تشرين الثاني، يظل العديد من المسؤولين على ثقة من أنه حتى الديمقراطيين الذين يعارضون السياسة الأمريكية سيختارون بايدن.

وأجرت رويترز مقابلات مع ما يقرب من عشرة مسؤولين كبار في البيت الأبيض في الأيام الماضية، لكن اثنين فقط عبرا عن قلقهما بشأن تأثير الاحتجاجات وتعامل بايدن مع القضية.

وتعود القضية إلى دائرة الضوء يوم الأحد عندما يلقي بايدن كلمة حفل التخرج في كلية مورهاوس، بسبب اعتراض بعض الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وتحذير من رئيس الكلية بوقف الحفل إذا نُظمت احتجاجات.

وقال معظم المسؤولين الذين تحدثت إليهم رويترز إنهم يعتقدون أن تكاليف الإسكان والتضخم هي القضايا التي تتصدر اهتمامات الناخبين الشباب، وليس الحرب في غزة، مشيرين إلى استطلاع للرأي أجرته جامعة هارفارد مؤخرا يصنف "إسرائيل/فلسطين" في المرتبة 15 على قائمة القضايا، بعد الضرائب، والسلاح، والوظائف.

ويشير العديد من كبار المسؤولين بالبيت الأبيض إلى الطلاب المحتجين بأنهم "نشطاء".

وردا على طلب للتعليق على هذه المسألة، قال أندرو بيتس نائب المتحدث باسم البيت الأبيض إن بايدن يدرك أن هذه لحظة مؤلمة للعديد من المجتمعات ويستمع إليها.

ونقل بيتس عنه قوله إن عددا كبيرا جدا من المدنيين لقوا حتفهم في الصراع "المفجع"، وأنه يجب بذل المزيد من الجهود لمنع فقدان أرواح الأبرياء.

وتظهر العديد من استطلاعات الرأي التي جرت مؤخرا أن بايدن وترامب متعادلان تقريبا. ويتقدم ترامب في الولايات المتأرجحة التي ستحسم الانتخابات.

وفيما يخص القضايا الاقتصادية ومنها التضخم، سجل ترامب درجة أعلى من بايدن.

وأظهر استطلاع جديد أجرته رويترز/إبسوس أن الديمقراطيين منقسمون بشدة بشأن تعامل بايدن مع الحرب في غزة واحتجاجات الجامعات ضد الحرب، حيث يعارض 44 بالمئة من الديمقراطيين المسجلين تعامل الرئيس مع الأزمة، بينما عارض 51 بالمئة تعامله مع الاحتجاجات.

وتظهر استطلاعات الرأي أن الناخبين الشباب لا يزالون يفضلون بايدن، لكن الدعم انخفض بشكل ملحوظ منذ عام 2020.

وأظهر استطلاع لرويترز/إبسوس في مارس آذار أن الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما يفضلون بايدن على ترامب بفارق ثلاثة بالمئة فقط (29 إلى 26 بالمئة) – بينما يفضل الباقون مرشحا آخر أو لم يحسموا اختياراتهم بعد.

وأكد مسؤولان في البيت الأبيض تحدثت إليهما رويترز أن شعبية بايدن بين الناخبين الشباب ليست كما كانت في عام 2020 وقالا إنهما يشعران بالقلق من أن الإدارة لا تنظر إلى هذا التراجع على محمل الجد بما فيه الكفاية.

وأضافا أنه مع مقتل أكثر من 35 ألف فلسطيني في غزة منذ بدء الحرب في أكتوبر تشرين الأول، فإن الدعم الأمريكي للحكومة الإسرائيلية قد يؤثر بشدة على الانتخابات الرئاسية في نوفمبر تشرين الثاني.