logo

طرق تناول الطعام الصحيح وتجنّب التسمم الغذائي وفق اختصاصية تغذية

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
15-05-2024 06:44:30 اخر تحديث: 16-05-2024 05:47:11

مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة ، ترتفع مخاطر انتشار البكتيريا في الطعام، فيحدث التسمّم الغذائي أو الأمراض الناتجة عن طعام فاسد، والتي تحصل عند تناول المأكولات الملوّثة.


صورة للتوضيح فقط - تصوير:shutterstock_RossHelen

الجراثيم تسبّب معظم حالات التسمّم، وهي عادة تتكوّن بسبب الطرق الخاطئة للتعامل مع الأكل. لكن الطعام قد يتلوّث بالفيروسات والطفيليات أيضاً. إنما تبقى البكتيريا المصدر الأساسي للتسمّم الغذائي. وللحفاظ على صحة جيدة عليكِ إبقاء الميكروبات تحت السيطرة.

حول طرق تناول الطعام الصحيح وتجنّب التسمّم الغذائي، تابعي هذه النصائح مع اختصاصية التغذية بريسيلا الخوري والتزمي بها:

ما هي أعراض التسمّم الغذائي؟

تختلف أعراض التسمّم الغذائي بين التعب، والقشعريرة، وارتفاع قليل بالحرارة، والدوخة، وألم الرأس، والانزعاج في المعدة، والإسهال حتى الجفاف، ومغص قوي، ومشاكل في الرؤية، وفي بعض الحالات قد تؤدي إلى انعكاسات صحية سلبية خطيرة.

أثبتت الدراسات والأبحاث أنه خلال كل فصل صيف، شخص من أًصل 6 أشخاص قد يتعرّض للتسمّم الغذائي.

إن تناول نفس الطعام الملوّث يختلف بين شخص وآخر، فأحد الأشخاص قد لا يتأثر أبداً، فيما شخص آخر قد يمرض بشدّة. ردة الفعل تتأثّر بنوع البكتيريا، مدى تلوّث الطعام، كمية الطعام المتناولة وقوة مناعة الشخص تجاه هذه البكتيريا. لكن في الإجمال فإن أي شخص معرّض لأن يكون ضحية التسمّم الغذائي. إنما بعض الأشخاص أكثر عرضة كالأطفال تحت سن الـ 5 سنوات، والحوامل، والمسنّين فوق الـ 65 عاماً والذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

طرق ونصائح لتجنّب التسمّم الغذائي

يمكنكِ تجنّب غالبية حالات التسمّم الغذائي عبر إعداد الطعام بطرق نظيفة وصحيحة.

حافظي على نظافة الطعام وعلى نظافة كل ما يلامس الطعام.

اغسلي وعقّمي الفاكهة والخضراوات بشكل سليم.

الاحتفاظ بحلويات القشطة والكريما داخل الثلاجة.

قسّمي ثلاجتكِ إلى طبقات: كل منها لصنف معين مثل اللحوم، الأجبان، الخضراوات والفواكه، الدجاج، لأن كل نوع طعام بحاجة إلى درجة حرارة معينة.

قومي بغسل اليدين دائماً أثناء تحضير الطعام.

استخدمي فوط، إسفنج، صحون وأدوات مطبخية نظيفة.

نظّفي المجلى وعقّمي ألواح التقطيع بين خطوات تحضير الطعام.

دعي الأدوات وألواح التقطيع تجفّ في الهواء مع ضرورة تقسيمها وتغييرها كل فترة، لأنها تصبح ضارّة وتمتلئ بالبكتيريا، التي بالتالي ستنتشر في الطعام.

احفظي المأكولات الساخنة على حرارة مرتفعة.

اطبخي المأكولات وابقيها على حرارة أكثر من 70 درجة مئوية، لأن الحرارة المرتفعة تقتل معظم أنواع البكتيريا. والحرارة بين 60 و 70 درجة مئوية تمنع نمو البكتيريا. لا يجوز ترك المأكولات المطبوخة التي تحتوي على اللحوم، الدجاج، السمك، البيض والحليب ومشتقاته في حرارة الغرفة لأكثر من ساعتين.

احفظي المأكولات الباردة على حرارة منخفضة. برّدي الطعام المطبوخ الذي سيقدّم بارداً حتى 5 درجات مئوية أو أقل. تنمو البكتيريا التي تُفسد الطعام على هذه الحرارة ببطء شديد. وعلى حرارة أقل من 0 درجة مئوية وهي حرارة التجليد، يتوقف نمو البكتيريا، فبذلك من الأفضل تثليج الطعام المتبقي إذا كنا لا نريد استهلاكه في ظرف يومين. اتبعي الخطوات الآمنة الموجودة على غلاف المأكولات أثناء تحضير الطعام.

عند تناول الطعام خارج المنزل، عليكِ التأكّد من مستوى السلامة والنظافة في المطعم. هذا بالإضافة إلى تجنّب اللحوم النيئة أو غير المطبوخة جيداً. إذا كان لديكِ أدنى شك أن الطعام ملوّث، لا تتذوقيه.

لا يمكنكِ تذوق أو شمّ رائحة البكتيريا التي تسبّب التسمّم الغذائي. احكمي تغليف الطعام المشكوك بأمره، وارمه حيث لا يصل إليه أحد.

من المفيد معرفة الفرق في أعراض التسمّم الغذائي والحساسية رغم أن هناك أموراً مشتركة، لذلك استشيري الطبيب.

للمزيد من النصائح حول الاهتمام بالصحة اكتشفي نمط الحياة الصحي للدفاع عن صحة الجسم وتجنّب العدوى وفق اختصاصية.

أبرز أنواع البكتيريا التي تسبب التسمم

بكتيريا Campylobacter الموجودة تحديداً في الدواجن غير المطبوخة جيداً.

بكتيريا Salmonella الموجودة تحديداً في الدجاج، اللحوم، الخضراوات، الفاكهة والماء.

بكتيريا E coli الموجودة في اللحم النيىء أو اللحوم غير المطبوخة جيداً، الحليب غير المبستر والخضراوات الملوثة النيئة.

بكتيريا Listeria الموجودة في جميع الطعام المعلّب والأجبان الطريّة والخضراوات النيئة.

طرق تناول الطعام الصحيح

تناولي الأطعمة الكاملة غير المصنّعة: غالبية الأنظمة الغذائية الصحية الفعّالة وطويلة الأجل تشترك في سمة المعالجة البسيطة، الأطعمة الكاملة هي تلك التي خضعت لقليل من المعالجة، مثل البروتينات الحيوانية الطازجة والخضراوات والفواكه والبقوليات والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور.

أضيفي المزيد من البروتين إلى نظامكِ الغذائي: كثيراً ما يشار إلى البروتين على أنه يحتوي على بعض الخصائص الاستثنائية، غالباً ما يُنظر إليه على أنه أكثر العناصر الغذائية إرضاءً بسبب قدرته على التأثير على هرمونات الشبع والجوع. تخفّض الوجبة الغنية بالبروتين من هرمون الجريلين، وهو الهرمون الذي يسبّب الجوع في الجسم. علاوة على ذلك يساعد البروتين في الحفاظ على كتلة العضلات، وقد يعزّز بشكل متواضع الإنفاق اليومي من السعرات الحرارية.

احصلي على المساعدة من الاختصاصيين: يمكنكِ العثور على أفضل طريقة لنظامكِ الغذائي من خلال خبير أو اختصاصي التغذية الذي سيوضح لكِ متطلباتكِ الغذائية اليومية وخطط الوجبات والمجموعات الغذائية والوجبات الغذائية المناسبة لأمراض وظروف معينة.

فهم النظام الغذائي الذي يناسبكِ: كل واحد منا لديه مجموعة معيّنة من الظروف التي تشكّلت بواسطة عوامل مثل الوراثة، الصحة، جداول العمل، العائلات، الجوانب الثقافية والمزيد. لا يمكن لنظام غذائي واحد أن يأخذ في الحسبان جميع الظروف الفردية. النظام الغذائي المغذي الذي سيسمح لكِ بالشعور بصحة جيّدة وأنكِ قادرة على الحفاظ عليه على المدى الطويل هو في النهاية النظام الغذائي الأكثر صحة بالنسبة لكِ.

قومي بعمل قائمة البقالة والتزمي بها: لا تتسوّقي وأنتِ جائعة وقومي بإعداد قائمتكِ مسبقاً، يمكن أن تحدث عمليات الشراء الاندفاعية عندما لا تعرفين بالضبط ما تحتاجينه، ويمكن أن يقودكِ الجوع إلى إضافة المزيد من الأطعمة منخفضة العناصر الغذائية إلى سلّة التسوّق الخاصة بكِ.

احتفظي بالأطعمة الصحية قدر الإمكان: يمكن أن يساعدكِ الاحتفاظ بالوجبات الخفيفة الصحية، مثل المكسرات، والبذور، والفواكه، وما إلى ذلك، على تناول وجبة خفيفة من الأطعمة الصحية والمشبعة.

من المفيد التعرّف إلى هذا النوع الشائع من الطعام يجعلك عرضة لسرطان المعدة وفق دراسة جديدة.