ولتسليط الضوء على أحوال السلطات المحلية العربية البدوية في منطقة الشمال، استضافت قناة هلا في بث حي ومباشر، منير زبيدات، رئيس مجلس بسمة طبعون المحلي ورئيس منتدى السلطات العربية البدوية في الشمال .

وقال رئيس مجلس بسمة طبعون منير زبيدات في مستهل حديثه لموقع بانيت وقناة هلا حول بلدته: "بسمة طبعون هي اول بلدة عربية بدوية أقيم فيها مجلس محلي قبل 54 عاما لكن للأسف الشديد لا نزال نعاني من الكثير من الأمور، ابرزها وضعنا الاقتصادي الاجتماعي حيث اننا نتواجد في الدرجة الثالثة في هذا السلم بسبب الدخل الضئيل للمواطن العربي البدوي مما ينعكس سلبا على دفع الضرائب ويضعني كرئيس مجلس في موقف معقد ويقيدني".

ومضى قائلا: "الحرب بالطبع كان لها تأثيرها علينا ولكن حاولنا قدر الإمكان ان تكون بيننا وبين جيراننا في طبعون علاقات جيدة حيث عقدنا لقاءات مشتركة بيننا وبين رئيس المجلس وبين الأهالي وركزنا على أهمية الحياة المشتركة".

وأشار زبيدات في حديثه لقناة هلا الى "أن غالبية السكان يعملون في مصانع وان نسبة كبيرة من الطلاب ينجحون في امتحانات البجروت وهذا مؤشر إيجابي ويدل على اننا في الاتجاه الصحيح بالنسبة لموضوع التعليم ، خاصة وان هناك عدة طلاب اصبحوا محامين وأطباء ومهندسين وهذا امر يدعو للفخر، لكن يبقى حضور الفتاة البدوية غير كاف ونحن نطمح ان يكون لها حضور قوي وأيضا نسعى لانخراط كل شبابنا وشاباتنا في المؤسسات الرسمية كالمكاتب الحكومية وغيرها".

وحول الانتخابات الأخيرة، قال زبيدات: "هذه الدورة الثالثة التي افوز فيها وانا فخور بان اهل بلدي وضعوا ثقتهم بي لأطور البلدة واحقق الإنجازات، وقد قمنا بإنشاء ائتلاف واسع في المجلس البلدي". وأوضح زبيدات لموقع بانيت وقناة هلا "ان قضية التربية والتعليم هي الأساس التي ارغب بالعمل عليها فهي ركيزة كل مجتمع متطور ورائد ، ودعم التربية والتعليم امر مهم خاصة التعليم اللا منهجي ففي الفترة الأخيرة لاحظنا تقصيرا في هذا المجال. أيضا نعمل على موضوع التخطيط والبناء فلدينا العديد من الاحياء خارج نفوذ البلدة مثل حي الزبيدات والخوالد، وهناك بيوت مهددة بالهدم لهذا نعمل على توسيع الخارطة الهيكلية، خاصة في ظل عمليات الهدم التي استهدفت النقب مؤخرا وأيضا تستهدف جميع البلدات العربية فالقضية باتت قضية سياسية ويرغبون بالتضييق علينا لهذا يجب ان نتصدى للامر ".

واختتم حديثه قائلا: "نحن نعمل الان على زيادة مدخولات المجلس المحلي من خلال إقامة منطقة صناعية لرفع المدخولات وان شاء الله سننجح بذلك رغم الصعوبات من الناحية التخطيطية والميزانيات من اجل تقديم الخدمات التي يستحقها المواطن".