(Photo by Hnat Holyk/Gwara Media/Global Images Ukraine via Getty Images)

بينما قالت كييف إنها تصد الهجمات وتقاتل من أجل السيطرة على تلك المناطق.

وبدأت روسيا توغلا بالمدرعات في وقت مبكر من يوم الجمعة، وهو هجوم على جبهة جديدة ربما ينذر بتقدم أوسع في منطقة خاركيف أو يهدف إلى إبعاد القوات الأوكرانية المشتتة عن هجوم موسكو الذي يتركز في الشرق.

وكييف في موقف دفاعي في ساحة المعركة منذ أشهر مع تقدم القوات الروسية ببطء بشكل رئيسي في منطقة دونيتسك إلى الجنوب، مستغلة نقص الأعداد في صفوف القوات الأوكرانية وقلة قذائف المدفعية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في مؤتمر صحفي إن قواتها سيطرت على قرى بليتينيفكا وأوهيرتسيف وبوريسيفكا وبيلنا وستريليتشا في منطقة خاركيف على الجهة الأخرى من الحدود مع منطقة بيلجورود الروسية.

غير أن حاكم خاركيف أوليه سينيهوبوف قال إن الاشتباكات لا تزال مستمرة في القرى الخمس التي تبعد ما بين ثلاثة وخمسة كيلومترات عن الحدود الروسية.

كما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه المسائي المصور إن المعارك مستمرة في سبع قرى حدودية في منطقة خاركيف، ووصف الوضع في منطقة دونيتسك بأنه "متوتر على وجه الخصوص".

وأضاف "عملياتنا الدفاعية مستمرة في منطقة خاركيف، في منطقة قرى ستريليتشا وكراسني وموروخوفيتس وأولينيكوفو ولوكيانتسي وهاتيشتش وبليتينيفكا".

وتابع "الوضع في دونيتسك على وجه الخصوص لا يزال متوترا، لاسيما في اتجاه بوكروفسكي".

وقال سينيهوبوف أنه لا يوجد خطر وشيك على عاصمة المنطقة خاركيف، وهي ثاني أكبر مدن أوكرانيا، وأنه لا حاجة للبدء في إجلاء سكانها البالغ عددهم نحو 1.3 مليون نسمة والذين ما زالوا يعيشون هناك على الرغم من الهجمات المتكررة بالصواريخ والطائرات المسيرة.

وتابع في إفادة صحفية "يواصل العدو حتى الآن الضغط في شمال منطقتنا حيث صدت قواتنا تسع هجمات".

وسارعت كييف بإرسال تعزيزات للتعامل مع التوغل. وقال نزار فولوشين المتحدث باسم القيادة الشرقية إن القوات الأوكرانية تمكنت من احتواء القوات الروسية في المناطق الحدودية التي لم يتضح من الذي يسيطر عليها.

منطقة عازلة

هاجمت القوات الروسية منطقة خاركيف لأول مرة في فبراير شباط 2022 الذي شهد بداية الغزو لكن تم طردها من معظم أنحاء المنطقة في هجوم مضاد أوكراني خاطف في سبتمبر أيلول من ذلك العام.

وتتعرض منطقة بيلجورود الروسية المجاورة منذ ذلك الحين لهجمات أوكرانية منتظمة بالطائرات المسيرة والمدفعية. وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مارس آذار إلى أن موسكو قد تحاول إقامة منطقة عازلة داخل الأراضي الأوكرانية.

وذكر مسؤولون أوكرانيون مرارا أنهم يعتقدون أن روسيا ليس لديها ما يكفي من القوات للسيطرة على مدينة خاركيف.

وقال سينيهوبوف إن سلطات المنطقة أجلت أكثر من 2500 شخص من المنطقة الحدودية وإن هذه العملية مستمرة.

وحث زيلينسكي في بيان حلفاء كييف الغربيين على تسريع إرسال الأسلحة التي تعهدوا بها.

وقال "من المهم أن يدعم الشركاء جنودنا واستقرار أوكرانيا بالإمدادات في الوقت المناسب. في الوقت المناسب حقا. الحزمة التي تساعد فعلا هي الأسلحة التي تُسلم إلى أوكرانيا، وليس فقط تلك التي يُعلن عنها".