المستثمر الملياردير الأمريكي كينيث جريفين مؤسس صندوق التحوط الأمريكي (سيتاديل) ورئيسه التنفيذي - (Photo by Apu Gomes/Getty Images)

هي نتاج "ثورة ثقافية" في التعليم الأمريكي.

وقال جريفين، مؤسس صندوق التحوط الأمريكي (سيتاديل)، لصحيفة فاينانشال تايمز في مقابلة أجريت معه إن الولايات المتحدة "أغفلت التعليم كوسيلة للسعي وراء الحقيقة واكتساب المعرفة" على مدى العقد الماضي.

وأضاف "يتعين على جامعة هارفارد أن تعي جيدا أنها تحتل مكانة بارزة وتمثل الجدارة في الولايات المتحدة".

وتابع أن الجامعات يجب أن "تتبنى القيم الغربية التي بنت واحدة من أعظم الدول في العالم".

كان جريفين الذي تبرع بأكثر من نصف مليار دولار لجامعة هارفارد، قد أعلن في يناير كانون الثاني وقف التبرعات للجامعة بسبب كيفية تعاملها مع معاداة السامية في الحرم الجامعي.

وقال جريفين لصحيفة فاينانشال تايمز "ما ترونه الآن هو المنتج النهائي لهذه الثورة الثقافية في التعليم الأمريكي التي تحدث في الجامعات الأمريكية، على وجه الخصوص، عبر نموذج الظالم والمظلوم".

وتابع "الاحتجاجات في الجامعات تشبه إلى حد كبير الفن الأدائي".

وأردف "حرية التعبير لا تمنحك الحق في اقتحام مبنى أو تخريبه. هذه ليست حرية تعبير. هذه فوضى فحسب".

تأتي تصريحات جريفين في وقت اعتقلت فيه الشرطة العشرات من الناشطين الداعمين لغزة في الجامعات على مستوى الولايات المتحدة، في أحدث حملات القمع ضد المظاهرات التي تشهدها المؤسسات التعليمية هناك.

ويطالب الطلاب المحتجون بوقف إطلاق النار في غزة كما يدعون الجامعات إلى سحب الاستثمارات من الشركات التي لها صلات بإسرائيل.

ومنذ الاعتقالات الجماعية الأولى في جامعة كولومبيا في 18 أبريل نيسان، ألقت الشرطة القبض على 2600 متظاهر على الأقل في أكثر من 100 احتجاج في 39 ولاية وفي واشنطن العاصمة، وفقا لمنظمة (ذا أبيل) الإخبارية غير الربحية.

وسبق أن انتقد جريفين في يناير كانون الثاني التعليم في الجامعات وأجندة "التنوع والمساواة والشمول".