تصوير وزارة الزراعة
والسيدة تالين شاهين مدير مشروع ترابط، وذلك لمناقشة ومراجعة الأنشطة والبرامج المشتركة بين الوزارة والــ UNDP، واليات تنفيذها وخاصة المساعدات الطارئة للقطاع الزراعي في المحافظات الجنوبية والجهود المبذولة لتجنيد مزيد من الدعم لصالح القطاع الزراعي. حيث تم التركيز على التدخلات والمساعدات التي يمكن تنفيذها حالياً في المحافظات الجنوبية وتلك التي يمكن تنفيذها لاحقاً من خلال التنسيق الدائم والمستمر.
هذا وقد تطرق معالي الوزير سليمية الى " أهم أهداف الحكومة الحالية المتمثلة بالإستقرار المالي والإقتصادي وتقديم الخدمات، والقائمة على مباديء الحوكمة والاصلاح الحكومي والشفافية وتعزيز الصمود والشراكات واغاثة غزة. منوهاً في الوقت نفسه الى اهمية الشراكات وتعزيزها وخاصة مع مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية ومؤسسات الامم المتحدة والقطاع الخاص، وركز على اهمية التوسع في زراعة المحاصيل الحقلية كمحاصيل أمن غذائي إستراتيجي وكذلك مشاريع المياه والبنى التحتية الزراعية، مؤكداً ان الفترات القادمة يجب ان تأخذ في الحسبان التغيرات على الارض والعدوان الاسرائيلي واعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية، مشيراً الى ضرورة التركيز أيضاً على مناطق السفوح الشرقية والمسافر والتجمعات البدوية والمناطق الحدية وقرب الجدار" .
واكد معاليه على عمق الشراكة التاريخية مع برنامج الامم المتحدة الانمائي مشيراً الى استراتيجية هذه العلاقة، داعياً برنامج الامم المتحدة الانمائي الى شراكة وزارة الزراعة في اطلاق مبادرة انشاء مخزون استراتيجي للطوارئ لاستخدامة في تدخلات عاجلة واستجابات طارئة بحيث يتم تزويد مخزن الطوارئ بالمعدات ومدخلات الانتاج والاشجار والأعلاف وغيرها من الاحتياجات.
من جانبها إستجابت منسقة برنامج الامم المتحدة الانمائي السيدة ساره بول لهذه المبادرة واعطت تعليماتها لطواقمها للتعاون الفوري مع وزارة الزراعة لاعداد مقترح عاجل للتنفيذ.
يذكر ان مبادرة انشاء مخزون استراتيجي للطوارئ تعتبر مبادرة جديدة استحدثت من قبل وزير الزراعة البروفيسور سليمية لكي تكون نقطة قوة وانطلاقة لوزارة الزراعة في خدمة المزارع الفلسطيني وخاصة المزارعين الذين يعانون من اعتداءات مستمرة من المستوطنين ، وستكون هذه المبادرة بمثابة انطلاقة لوزارة الزراعة في خدمة المزارعين وفي حشد التمويل الطارئ نحو مزيد من تعزيز الصمود والحفاظ على استدامة القطاع الزراعي.
كما وأشاد سليمية بمشاريع برنامج المتحدة الانمائي الحالية وقصص النجاح المتحققة وخاصة في المشروع الحالي المسمى "ترابط"، والذي يعنى بتطوير قطاع المياه والاعمال الزراعية الاستثمارية في محافظة قلقيلية وخاصةً في منطقة جيوس وفلامية داخل الجدار، وطالب بان يكون هناك مرحلة ثانية من المشروع تبنى على الانجازات المتحققة في المشروع، مطالبا برنامج الامم المتحدة الانمائي بضرورة تطوير وتحديث مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين .
اما السيدة ساره بول فركزت على العلاقة القوية والتاريخية مع وزارة الزراعة وطواقمها وعلى منهجيات العمل المثلى التي تقوم بها وزارة الزراعة، ووعدت بان يتم تقديم كل الدعم اللازم لوزارة الزراعة، حيث العمل جاري على اعداد مقترح مشروع جديد يشمل الانعاش والتمكين الاقتصادي والزراعي وتحسين سبل العيش بما يعزز الامن الغذائي والتركيز على التشغيل وحماية الاراضي، وقد اكدت بدورها على مبادرة معالي الوزير حول مخزون الطوارئ الاستراتيجي وان جهودها ستتركز على تقديم كل المساعدة الممكنة لاخراج هذه المبادرة حيز التنفيذ من خلال تخصيص مبلغ مالي عاجل لهذه المبادرة.