وتشير لائحة الاتهام المقدّمة من قبل المحاميتين هيلا إيدلمان وشاكيد دهان من " ماحش "، إلى أن " الحادث وقع عندما كان الشرطي ( المتهم )، الذي لم يكن في الخدمة، يقود سيارته في شارع مزدحم، بينما كان المرحوم يعقوب طوخي، الذي عمل كمسعف متطوع في منظمة " إيحود هتسلاه "، يركب على دراجة ناريّة، وقد وصل بالقرب من سيارة الشرطي وطلب منه ان يكمل السير، حينها قالت والدة الشرطي، التي كانت تجلس بجانب ابنها، قالت بأنه لا يستطيع المضي قدما بسبب الزحام المروري، واستمر يعقوب طوخي في مطالبة الشرطي بالتقدم قليلًا بمركبته، ونشأ تبادل كلام بين الإثنين، فخرج الشرطي من سيارته واقترب من يعقوب الذي نزل عن دراجته النارية ".
لائحة الاتهام : " يعقوب طوخي ضرب الشرطي على وجهه "
كما جاء في لائحة الاتهام : " في هذه الأثناء، ضرب يعقوب طوخي الشرطي على وجهه، وردًا على ذلك أسقطه الشرطي أرضًا، وانحنى عليه، وضربه. وبعد أن حاول أحد المارة الفصل بين الإثنين، ابتعد الشرطي قليلًا، ونهض يعقوب على ركبتيه وأخرج سكينًا من جيب بنطاله. وواصل الشرطي ضرب يعقوب، فيما قام يعقوب بطعن الشرطي في كف يده وفي ظهره، حتى دفعه الشرطي واوقع السكين من يده. قام بعض المارة بفصل الإثنين عن بعضهما بمسافة أربعة أمتار. ورغم أن يعقوب كان بعيدًا عن الشرطي، دون أن يكون السكين في يده، ودون أن يشكل أي خطر عليه أو على من حوله، إلا أن الشرطي أخرج مسدسه، وشقّ طريقه بين المارة، ومن مسافة قصيرة، أطلق أربع طلقات متتالية على الجزء العلوي من جسد يعقوب، وبعدها مباشرة خمس طلقات متتالية، أصيب يعقوب وسقط على الارض وبعد حوالي ثانيتين، أطلق الضابط رصاصة أخرى عليه ".
" المتهم وجه المسدس نحو المتواجدين في المكان "
وجاء في لائحة الاتهام كذلك : " بعد إطلاق النار، سار الشرطي في مكان قريب، ولم يقدّم أي مساعدة طبية ليعقوب. بعد ذلك، ذهب إلى رصيف قريب، ووضع قبعة الشرطة على رأسه ولبس قناعًا. وحتى بعد وصول قوات الأمن والإنقاذ إلى مكان الحادث، استمر الشرطي في حمل مسدسه وتوجيهه نحو المتواجدين في المكان الذين حاولوا الاقتراب منه ".
وتنسب لائحة الاتهام للمتهم وهو ضابط شرطة " ارتكاب جريمة القتل العمد ". وطلبت وحدة التحقيق مع افراد الشرطة من المحكمة الأمر بتوقيف الشرطي حتى انتهاء الإجراءات القانونية ضده.
المرحوم يعقوب طوخي - صورة شخصية
تصوير بانيت