تصوير : كوبي جدعون - مكتب الصحافة الحكومي
إذا اضطررنا لذلك". وأكد نتنياهو : "بصفتي رئيس حكومة إسرائيل، أقسم أنه لن يمنعنا أي ضغط أو قرار في أي محفل دولي من الدفاع عن أنفسنا ضد أولئك الذين يريدون تدميرنا".
وأضاف نتنياهو : "أقول لزعماء العالم: ولا اي ضغوط تمارس علينا، ولا أي قرار في محفل دولي، ولا اي شيء سيثني إسرائيل عن الدفاع عن نفسها". وتابع : "بصفتي رئيس وزراء إسرائيل - الدولة اليهودية الوحيدة في العالم - أعدكم اليوم من القدس، في يوم ذكرى المحرقة والبطولة: إذا اضطرت إسرائيل إلى الوقوف بمفردها - فسوف نقف وحدنا".
وجاءت اقوال نتنياهو هذه على خلفية المعارضة الدولية لتحرك الجيش الإسرائيلي في رفح والتهديد بإصدار مذكرات اعتقال لقيادات سياسية وعسكرية اسرائيلية من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
هذا وعلى ما يبدو، تضاءلت احتمالات التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، يوم الأحد في ظل إصرار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مطلبها إنهاء الحرب في القطاع مقابل إطلاق سراح المختطفين، ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مطالب حماس بانهاء الحرب والانسحاب من القطاع.
وتبادل الجانبان الاتهامات بالتسبب في الأزمة، وقال وفد حماس إنه سيغادر القاهرة مساء اليوم الأحد بعد انتهاء أحدث جولة من محادثات الهدنة وذلك للتشاور مع قيادة الحركة. لكن مصدرين أمنيين مصريين قالا إن وفد حماس يعتزم العودة إلى العاصمة المصرية يوم الثلاثاء.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن وفد حركة حماس تمسك بموقفه المتمثل في أن أي اتفاق يجب أن ينص على إنهاء الحرب، وذلك خلال اليوم الثاني من المحادثات التي تتوسط فيها مصر وقطر. ولم يتوجه مسؤولون من إسرائيل إلى القاهرة للمشاركة في المفاوضات لكن نتنياهو أكد يوم الأحد مجددا على هدف إسرائيل المعلن منذ بداية الحرب قبل ما يقرب من سبعة أشهر، وهو نزع سلاح حركة حماس وتفكيكها إلى الأبد.
وقال نتنياهو إن إسرائيل مستعدة لوقف القتال في غزة مؤقتا من أجل ضمان إطلاق سراح المختطفين الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس. وأضاف "لكن في حين أبدت إسرائيل استعدادا، لا تزال حماس مصرة على مواقفها المتشددة وعلى رأسها المطالبة بسحب جميع قواتنا من قطاع غزة وإنهاء الحرب وبقاؤها في السلطة… لا يمكن أن تقبل إسرائيل ذلك".
وقال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس إن الحركة "ما زالت حريصة على التوصل إلى اتفاق شامل ومترابط المراحل ينهي العدوان ويضمن الانسحاب ويحقق صفقة تبادل جدية للأسرى".