(Photo by LISELOTTE SABROE/Ritzau Scanpix/AFP via Getty Images)
مستندة إلى الطلب القوي وفترات الإبحار الأطول لتجنب الصراع في البحر الأحمر.
وقالت الشركة، التي يُنظر إليها على أنها مقياس لحركة التجارة العالمية، إن من المتوقع أن تستمر اضطرابات الشحن الناجمة عن هجمات حركة الحوثي في اليمن على السفن في البحر الأحمر حتى نهاية العام على الأقل، مضيفة أن نمو الطلب على الشحن بالحاويات كان أعلى من المتوقع.
وقال الرئيس التنفيذي فنسنت كليرك "إن أحجام الحاويات التي نراها اليوم كبيرة جدا مقارنة بنمو الناتج المحلي الإجمالي في الاقتصاد العالمي".
وأضاف "سنشهد في مرحلة ما عودة الأحجام إلى طبيعتها".
وحوّلت ميرسك ومنافسوها مسار السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا منذ ديسمبر كانون الأول لتجنب هجمات المسلحين الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الشحن بسبب فترات الإبحار الأطول.
وقال كليرك "شهدنا تصعيدا للوضع في المنطقة... وعدلت ميرسك، وجميع خطوط الشحن، (مسار) شبكاتها بشكل أو آخر بصورة دائمة".
وبلغت الأرباح الأساسية قبل خصم نفقات الفوائد والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين 1.59 مليار دولار في الثلاثة أشهر الأولى من العام مقارنة مع 1.46 مليار دولار توقعها محللون في استطلاع أجرته مجموعة بورصات لندن، بينما سجلت الأرباح 3.97 مليار دولار قبل عام حينما تلقت أسعار الشحن دفعة من قفزة في الطلب متعلقة بفترة ما بعد الجائحة.
غير أن ميرسك سجلت ثالث خسارة فصلية على التوالي فيما يتعلق بشحن الحاويات عبر المحيطات، ويرجع ذلك بالأساس إلى ارتفاع التكاليف المرتبطة باضطرابات البحر الأحمر.
لكن كليرك قال إن ميرسك ستتمكن من تحميل مزيد من هذه التكاليف على العملاء، وهو ما قد يجعل قطاع الشحن البحري أكثر ربحية في الربع الثاني مقارنة بالربع الأول.
وقال ميكيل إميل هانسن المحلل لدى سيدبانك "الآن، يتلقون الدعم من البحر الأحمر، وهو ما يزيد من الأرباح القوية في الربع الثاني".
وأضاف "لكن إذا وُجد حل في البحر الأحمر وتمكنوا مجددا من الإبحار عبر قناة السويس، فستكون ثمة ضغوط شديدة على الأرباح".
وجرى تداول أسهم ميرسك على انخفاض بنسبة 3.2 بالمئة بحلول الساعة 1257 بتوقيت جرينتش، إذ لا يزال المستثمرون يرون أن هناك تحديات قادمة.
وحذرت الشركة في فبراير شباط من أن دخول موجة من سفن الحاويات الجديدة للسوق هذا العام والعام المقبل سيحدث وفرة في القدرة وسيضر بالأرباح.
وقال كليرك يوم الخميس إن قدرة شحن الحاويات على الصعيد العالمي ستزيد بواقع اثنين إلى ثلاثة بالمئة في كل فصل من فصول هذا العام والعام المقبل. ويتوقع محللون لدى بيرنستين توسع أسطول الشحن 15 بالمئة في 2024 و2025، وهو ما سيفوق الطلب.
وتضاعفت أسعار الشحن الفوري ثلاثة أمثال لتبلغ 3500 دولار تقريبا للحاوية في مطلع العام، لكن تراجعت منذئذ لتسجل نحو 2400 دولار.
وقالت ميرسك إنها تتوقع الآن أن تتراوح الأرباح الأساسية قبل نفقات الفوائد والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين هذا العام بين أربعة مليارات وستة مليارات دولار، مقارنة مع توقعاتها السابقة التي كانت تتراوح بين مليار واحد وستة مليارات دولار.