logo

الحرب تلقي بظلالها الثقيلة على العمال : ‘نظرة المجتمع اليهودي للعمال العرب اختلفت وأصبحت عدائية أكثر‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
01-05-2024 18:06:17 اخر تحديث: 06-05-2024 08:19:25

تأثر عدد لا بأس به من العمال، بتبعات الحرب المستمرة منذ أكثر من نصف عام، لا سيما العمال الفلسطينيين الذين يمنعون من الدخول الى الأراضي الإسرائيلية،


وهو ما يترجم بنقص حاد في ورش العمال ومواقع البناء والمصانع والمزارع وغيرها .

وقال وائل عبادي (من كفر قرع) مسؤول ملف العمال الفلسطينيين والأجانب في الهستدروت، في حديث لقناة هلا، حول أحوال العمال في إسرائيل اليوم وفي المجتمع العربي على وجه الخصوص: "الاحداث التي حصلت في السابع من أكتوبر اثرت على وضع العمال فنظرة المجتمع اليهودي للعمال العرب وللمجتمع العربي عامة اختلفت وأصبحت اكثر عدائية. انا اعمل في نقابة العمال ولقد وصلتني عدة قضايا ودعاوى من عمال وموظفين ومسؤولين كبار من الوسط العربي وتم دعوتهم لجلسات اجتماع لطردهم او توبيخهم في أماكن عملهم بسبب منشور حالي او سابق لا يمت لأحداث 7 أكتوبر بصلة والكثير من الأمور الأخرى التي تم تفسيرها على انها دعم للارهاب".

"الاقتصاد الإسرائيلي يعتمد على العمال العرب"
ومضى عبادي قائلا: "الاقتصاد الإسرائيلي يعتمد على العمال العرب فلن تجد أي مكان عمل يخلو من عامل عربي سواء في المستشفيات في الأسواق او في أماكن عمل مختلفة، والامر الذي اثبت ان هناك اعتماد كلي على العمال العرب في الاقتصاد. وطرأ تراجع في فرع البناء والزراعة اللذين سينهاران اذا لم تقم الحكومة "بالتشمير عن ساعدها" وإيجاد حلول للمشكلة ، اضف الى ذلك انهيار الاقتصاد عامة، وهذا ما تطرق اليه تقرير بنك اسرائيل يطالبهم بارجاع العمال الفلسطينيين بشكل فوري الى العمل في فرع البناء في إسرائيل والا سيكون انهيار الاقتصاد سريعا".

"وضع العمال الفلسطينيين صعب جدا"
وأشار وائل عبادي في حديثه الى "ان وضع العمال الفلسطينيين صعب جدا فقد كان يدخل قبل السابع من أكتوبر بشكل قانوني وغير قانوني ما بين 150 الى 170 الف عامل في جميع القطاعات، ولكن بيوم وليلة توقف كل شيء والان هم جالسون في البيوت ".
وأضاف: "هناك توفيرات للعمال الفلسطينيين بوزارة المالية وتعويضات ، لهذا ابرقنا برسالة لوزارة المالية في محاولة للحصول على مستحقاتهم ولكن لم نتلق أي رد إيجابي حتى الان واعتقد ان السبب سياسي".

واكد وائل عبادي على "ان قطاع العمل الإسرائيلي لا غنى له عن العمال الفلسطينيين. الحكومة حاولت ان تخفف من القوانين وتسهل احضار العمال الأجانب ولكن الموضوع لم يكن بهذه السهولة التي تصوروها، فمنذ السابع من أكتوبر جاء من الهند وسيرلانكا عمال أجانب لفرع البناء أي ليس اكثر من سبعة الاف عامل، 5 الاف منهم هربوا وعادوا الى بلادهم وبقي حوالي 3500 عامل بالمحصلة ونحن نتحدث هنا عن نقص حوالي بمئة الف عامل. لهذا أتوقع ان يعود العمال الفلسطينيون للعمل في الداخل لكن بشروط معينة".

صورة من الارشيف -  (Photo by MENAHEM KAHANA/AFP via Getty Images)