نادرة لوالدها حسام عباس، عندما قررت التبرع بكليتها، حينما رأت حالته الصحية تتدهور ولم تتردد في الوقوف الى جانبه وإنقاذ حياته واعطائه فرصة جديدة في الحياة.
كانت خطوة مريانا منبثقة من الحب العميق والتفاني اللا محدود لأبيها، فلم تتردد في التضحية بجزء من ذاتها لتضمن بقاء والدها الذي يحب الحياة بجانبها ولتساعده في التخلص من عذابه.
" ابي انسان معطاء"
وقالت مريانا عباس في حديث ادلت به لموقع بانيت وقناة هلا حول السبب الذي دفعها للتبرع بكليتها لوالدها: "ابي انسان معطاء، دائما يحب ان يعطي وهو داعم ويحب الحياة وحبه للحياة هو الذي دفعني بالأساس لاتخاذ هذا القرار. حينما رافقته الى احدى جلسات غسيل الكلى شعرت بضعف ابي وعدم قدرته على المشي والتحرك، كان هذا اليوم صعبا جدا بالنسبة لي لهذا قررت ان انهي وجع ابي الذي لن يستطيع تحمله اكثر".
"بالطبع ساورتني بعض المخاوف"
ومضت قائلة: "بالطبع ساورتني بعض المخاوف والترددات قبل اجراء العملية فقد قمنا بكثير من الفحوصات والامكانيات والاحتمالات الواردة لنجاح العملية وبالفعل تم اخبارنا بأن نسبة نجاح العملية كبيرة. خوفي الأساسي كان بسبب عائلتي، فانا ام لخمسة أولاد لكن حينما اتخذت القرار صليت صلاة الاستخارة ومن ثم استشرت زوجي الذي لم يتردد ابدا ودعمني في قراري حتى في اللحظات التي شعرت بالتعب فيها كان يقول لي بأنني أقوم بفعل عظيم، حتى ان اولادي الكبار اقترحوا بان يقوموا هم بالتبرع بدلا مني ولكنني رفضت، وبالأساس خفت بشكل اكبر على ابني الصغير".
"استعنت كثيرا بالدعاء"
وحول استعداداتها للعملية، قالت مريانا عباس: "استعنت كثيرا بالدعاء فقد تزامن موعد اجرائي لعمليتي مع شهر رمضان وفي صلاة التراويح كنت ادعو دائما بان يتيسر الامر وتتكلل العملية بالنجاح. وبعد اجرائي للعملية لا ازال اشعر ببعض المعاناة والتعب وكذلك ابي لكن حينما يجري معي مكالمة فيديو وارى ضحكته وابتسامته بالنسبة لي ينتهي المي ومعاناتي وجميع الاوجاع في هذه اللحظة".
"التضحية تمنح شعورا جميلا"
وأشارت مريانا عباس في حديثها لقناة هلا، الى ان اهم الدروس التي تعلمتها من هذه التجربة هي التضحية فحينما تضحي وترى انعكاس تضحيتك على الشخص الذي ضحيت من اجله، هذا الامر يمنحك شعورا جميلا، وانا من هذا المنطلق اشجع على التبرع بالأعضاء ولكن هنا علينا الانتباه فانا شخصيا كنت محاطة بعوامل ساعدتني كثيرا على اتخاذي للقرار لكن بالطبع كان هناك بعض ردود الأفعال الرافضة للفكرة من طرف المجتمع ، ورأيت تعابير وجوه غير محمسة للفكرة، في المقابل لاقيت دعما كبيرا من افراد عائلتي واصدقائي وزملائي في العمل ، وهذا ما اعطاني القوة لأكمل حتى نهاية الطريق".
صورة من العائلة