(Photo by Dan Kitwood/Getty Images)
دافور بالسودان وتسعى إلى تخفيف التوتر في المنطقة.
واندلعت الحرب في السودان قبل عام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية مما تسبب في حدوث أكبر أزمة نزوح في العالم.
والفاشر هي آخر مدينة كبرى في منطقة دارفور الغربية الشاسعة التي لا تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع. واستولت قوات الدعم السريع وحلفاؤها على أربع مدن رئيسية في دارفور العام الماضي، واتهمت بارتكاب عمليات قتل ذات دوافع عرقية ضد جماعات غير عربية وغيرها من الانتهاكات في ولاية غرب دارفور.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة "هناك تقارير عن أن قوات الدعم السريع تطوق الفاشر، مما يشير إلى أن تحركا منسقا لمهاجمة المدينة قد يكون وشيكا. وفي الوقت نفسه، يبدو أن القوات المسلحة السودانية تتخذ مواقعها".
وأضاف أن "الهجوم على المدينة سيكون له عواقب وخيمة على السكان المدنيين. وهذا التصعيد للتوترات يحدث في منطقة على شفا المجاعة بالفعل".
وتابع أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يحث مجددا جميع الأطراف على عدم القتال في منطقة الفاشر، مضيفا أن رمطان لعمامرة المبعوث الشخصي لجوتيريش إلى السودان يعمل على تخفيف حدة التوتر.
ويقول سكان ووكالات إغاثة ومحللون إن القتال من أجل السيطرة على الفاشر، وهي العاصمة التاريخية لمنطقة دارفور، قد يطول ويؤجج التوترات العرقية التي ظهرت على السطح خلال الصراع الذي دار في بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين في المنطقة.
ودعت الولايات المتحدة يوم الأربعاء جميع القوى المسلحة في السودان إلى الوقف الفوري للهجمات في الفاشر.
وحذر كبار مسؤولي الأمم المتحدة مجلس الأمن الأسبوع الماضي من أن نحو 800 ألف شخص في الفاشر معرضون "لخطر شديد وشيك" مع تفاقم أعمال العنف والتهديد "بإطلاق العنان لصراع عرقي دموي في أنحاء دارفور".
وذكرت الأمم المتحدة أن ما يقرب من 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون إلى المساعدات، وأن نحو ثمانية ملايين منهم نزحوا من منازلهم.
وقالت هيئة عالمية معنية بالأمن الغذائي تدعمها الأمم المتحدة، إن هناك ضرورة لاتخاذ إجراءات فورية "لمنع وقوع وفيات على نطاق واسع وانهيار كل سبل العيش وتجنب أزمة جوع كارثية في السودان".
وتعهد مانحون الأسبوع الماضي بتقديم أكثر من ملياري دولار للسودان خلال مؤتمر في باريس.