صورة للتوضيح فقط - تصوير: New Africa - shutterstock
الكمبيوتر من جديد، وهذا الوضع قد يتسبب بالعديد من المشكلات الصحية، لهذا يحتاج أطفالنا إلى تجهيز كامل من حيث بنيتهم الجسدية والنفسية، والأخيرة تتضمن إعادة تنظيم ساعات يومهم، ومواعيد لعبهم، للتكيف مع الوضع الجديد، أما الجسدية فهي جولة كاملة على حالتهم الصحية، من حيث نقص الحديد أو الفيتامينات أو الكالسيوم، والتي تؤدي بمجملها إلى قوة النظر من ضعفه.
عديل سلامي، متخصص في فحص النظر، يعلّم الأمهات طرقاً تجعل ابنها يحب نظارته.
سيحدث زوج النظارات الأول لطفلك فرقاً مهماً في قدرته على رؤية العالم المحيط والتفاعل معه. ومع ذلك ، يمكن لزوج جديد من النظارات أن يجعل لكلا الوالدين والطفل طريقة مختلفة في التعامل، حتى يعتاد الطرفان على المظهر الجديد للطفل. هذه الطريقة في التعامل، التي تصل إلى حد "الإقناع" قد تتسبب بالصراع، بين الآباء والأطفال، الذين قد يرفضون ارتداء نظاراتهم الجديدة، أو قد ينسون أو يتجاهلون فقدانها أو لا يكترثون لكسرها.
يجب على الآباء، مراعاة حساسية الطفل، الذي يتعامل مع ما هو جديد قد لا يجد نفسه بحاجة له، من وجهة نظره، إضافة إلى أنه قد يتعرض للتنمر من جهة أقرانه الذين يجدون شكل وجهه الجديد مجالاً للسخرية والتهكم، وإطلاق الألقاب.
نصائح للأمهات لمساعدة الطفل في مظهره الجديد
دعي طفلك يختار نظارته
من فوائد اختيار الطفل ملابسه وحاجياته بنفسه تحسين مهارات الأطفال في حل المشكلات واتخاذ القرار، إن تقديم بعض الخيارات الصغيرة للطفل في روتينه اليومي، مثل المعطف الذي يرتديه في ذلك اليوم، يساعده في تطوير مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات. وكذلك هو اختيار النظارات، الذي قد يتم لمرة واحدة، اصطحبي طفلك لاختيار نظارته الجديدة، وقبل أن تغادري محل شراء النظارات، اطلبي من اختصاصي فحص العيون، الذي يكون دائماً في المحل، أن يتحقق من أن النظارات مناسبة بشكل صحيح وأنها تتمتع بتصميم مريح. هذا يعني أنها لا تنزلق أو تقرص أو تضغط على وجه طفلك، كما أنها ليست فضفاضة جداً أو ضيقة جداً. حيث لن يرغب الأطفال في ارتدائها إذا لم يكونوا مرتاحين. ومن دون أن يخبروا السبب في معظم الأحيان.
عرفيه على فوائد النظارة
اشرحي له أن النظارة لتوفير رؤية أفضل، وأنها تجعله يقوم بالأنشطة اليومية بشكل أفضل كما انها للمساعدة في تقويم الحول. وفي تقوية رؤية العين الكسولة، وأن عليه اللجوء إليها إذا كان يضطر أن يلف رأسه أو يميله قليلاً عند النظر إلى شيء ما. أو إذا كان ينظر للأشياء مع إغلاق عين واحدة، أو إذا كان وبشكل دائم يغير طريقة جلوس الجسم ليرى بشكل أفضل.
تأكدي من أن طفلك مستريح وفي مزاج جيد، عندما يجرب النظارات للمرة الأولى، دربيه على ارتدائها لفترات قصيرة أثناء القيام بنشاط ممتع، ثم اطلبي منه أن يلاحظ الفرق، على سبيل المثال أثناء مشاهدة برنامج تلفزيوني مفضل أو قراءة كتاب مفضل. اسأليه: "كيف ترى ملامح هذا الطفل، وماذا بشأن هذا الحرف"؟ الهدف هنا هو أن يستمتع طفلك ويتعرف على فوائد النظارات الجديدة في نفس الوقت.
كوني إيجابية
الإيجابية هي أن تكوني حازمة في بعض الأوقات، وأن تُبدي مزيداً من التساهل والتسامح في أوقات أخرى. يحتاج طفلك إلى الحزم بجانب الشعور منك بمزيد من الأخذ برأيك فيُمكنه الرجوع إليك في أي وقت، خصوصاً عندما لا يحسن التصرف أو أخذ القرار المناسب، عليكِ أن تُدركي جيداً أن دعم الطفل الكامل لا يعني أن تُسانديه دائماً في خياراته، فليس صحيحاً أن يشعر بالراحة طوال الوقت؛ لأنه بذلك لن يتعلم المثابرة، ولن يكتسب مهارات جديدة. والابن، صغيراً كان أو كبيراً، لن يتعلَّم ويُصقل خبراته إلا بالتجربة والوقوع في الخطأ، مع تذكر أن احترام خصوصيات طفلك لا يجب أن يُمس حتى عندما تتدخلين في بعض أموره. لذلك أظهري الإعجاب بشأن مظهر طفلك الجديد. لا تتحدثي معه عن مدى أهمية النظارات للرؤية فقط!، بل اطرحي الأمر على أن هناك شيئاً جديداً وممتعاً أو أداة سحرية لمساعدته في الحصول على "قوة" أفضل في الرؤية، ستفيدك هذه العبارات إذا شعر طفلك بخيبة أمل بشأن المظهر الجديد، هذا الإحساس السلبي سيتلاشى وسيصبح مستعداً لمواصلة دروسه باهتمام.
امدحي طفلك عندما يرتدي نظارته الجديدة
المدح هو قول عبارات ثناء وشكر على فعل محدد يُعجبكِ في سلوك الطفل، ومدحه والثناء عليه يُساعد طفلكِ على زيادة ثقتهِ بنفسه وبما يفعله، وعند زيادة ثقة الطفل بنفسه يستطيع أن يتعامل مع نفسه ومع الآخرين بطريقة إيجابية، ولا تستغربي أن هذا يساعده على تحسين التحصيل الدراسي، وسيسعى الطفل دائمًا للحصول على درجات أعلى في المدرسة، فهو لا يُصاب بالإحباط بسهولة، وتتمتع حياته بالإنتاجية.
فعندما يختار طفلكِ نظارته وحده امدحي اختياره، حتى يتعلّم أن لا يقلّد الآخرين فحسب بل يجب أن يكون لديه ذوقه الخاص، وذلك بقولك مثلًا لم أرَى نظارات بهذا الجمال من قبل، لا تحوّلي ارتداء النظارات إلى معركة تلحّين فيها على طفلك باستمرار لارتداء الإطارات. ساعديه على فهم أن القدرة على الرؤية هي نعمة. وشجعي طفلك وامدحيه عندما يرتدي نظاراته الجديدة، حتى يصبح هذا التصرف عادياً بالنسبة له.
اجعلي النظارة روتيناً يومياً
يساعد الروتين على توفير بيئة منزلية منظمة تتضمن أحداثًا متوقعة تمنح الأطفال والمراهقين شعورًا بالأمان والطمأنينة، مع إحساس دائم بأنهم مُعتنى بهم، كما تساعد الحياة الأسرية المنظمة الأطفال على التأقلم مع التغيرات الرئيسة في حياتهم، مثل تغيرات النمو كالبلوغ أو التغيرات المرتبطة بأحداث جديدة كانضمام فرد جديد إلى العائلة، أو تغيير السكن. لذلك اجعلي النظارات جزءاً من الروتين اليومي. أي أنها أول شيء يفعله طفلك في الصباح، هو وضعها على وجهه، وآخر شيء يفعله قبل الذهاب إلى الفراش، هو خلعها ووضعها بجانب سريره.
أن تحولي ارتداء النظارة إلى روتين، فهذا يتطلب بعض الوقت، فكوني صبورة وركزي على هبة البصر ونوعية الحياة الجيدة التي سوف يعيشها عندما يستعيد الدرجات التي افتقدها من قدرته على الرؤية.
أسئلة اطرحيها على طبيب العيون
1- متى يمكن عمل نظارة لطفلي؟
ابتداءً من عمر سنة أو أقل بشهور بسيطة، حيث يمكنك التأكد من مشكلة في نظره من خلال اللعب مع الطفل والتواصل معه، ومتابعته.
2 - ماذا يحصل إذا لم أكترث بحاجته لنظارة؟
ببساطة سيكون لديه كسل في الرؤية، وفي أحيان أخرى تكون النظارة وسيلة لعلاج الحول أو منع حدوثه، وإلا سيكون بحاجة لجراحة.
3- هل هناك بدائل، فأنا لا أحب رؤية طفلي بالنظارة؟
لا يمكن وضع عدسات لاصقة أو إجراء عمليات تصحيح إبصار بالليزك ولا الفيمتو ليزك للأطفال إلا في استثناءات قليلة، عندما لا يكون هناك توازن في الإبصار، فمثلاً إحدى العينين -8 والأخرى -2 ويكون الهدف من العملية هنا، هو تقريب المقاس، ويتم إجراء العملية في العين الأضعف فقط.
4- لماذا لا يمكن ارتداء الأطفال عدسات لاصقة أو إجراء عمليات تصحيح إبصار؟
لأن العدسات تُحدث بعض الميكروبات في الأطفال، ولا يمكن إجراء ليزيك لطفل؛ لأن نظره سوف يتغير مع العمر.
5- ما المواصفات النموذجية لنظارة طفلي؟
أن تكون العدسات بلاستيكية، والإطار بلاستيكي وبدون "حواف" ولا مسامير، وذلك لاحتمال إصابة الطفل بالتهابات، أو تعرض النظارة للكسر أثناء لعب الطفل.
6- متى أعيد كشف النظارة لطفلي ليتخلص منها؟
في حالة وجود حَول يتم التأكد من نجاح النظارة كعلاج كل شهرين أو 4 أشهر.
لكن لا يمكنه التخلص من النظارة، بسبب عدم وجود عمليات تصحيح، كما أن جسم الطفل يتغير ونظره يتغير بشكل غير متوقع، ولذلك لا بد من الكشف الدوري، حسب ما يراه الطبيب في كل حالة.