logo

حين يتحوّل اللعب الى علاج فعال للأطفال .. نورة عودة غرابة من الرينة تشرح بالتفصيل

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
24-04-2024 14:53:32 اخر تحديث: 26-04-2024 08:48:23

معالجة الجوانب العاطفية من الشخصية والصحة النفسية تعتبر جزءًا مهمًا من الرعاية الشاملة للفرد خاصة للأطفال، وفي هذا السياق ، تقدم معالجة العواطف

بالفنون واللعب، نهجًا فريدًا وفعالًا في التعامل مع التحديات العاطفية والنفسية، حيث تعتمد على استخدام الإبداع والتعبير الفني كوسيلة لتحسين الصحة العقلية والعافية العاطفية.

للحديث اكثر حول هذا الموضوع ، استضافت قناة هلا نورة عودة غرابة من الرينة، معالجة عاطفية بالفنون واللعب.

* ما هي الفوائد الرئيسية لاستخدام الفنون واللعب في عمليه المعالجة العاطفية؟

العلاج بالفنون واللعب هو علاج جديد نسبيا دخل الى بلادنا وأيضا الى بلاد الغرب بهدف تحفيز الأطفال على التعبير عن عاطفتهم وعن مشاعرهم بصورة سلسة اكثر لانه كما نعلم فان الجيل الصغير يواجهون صعوبة في التعبير عن انفسهم بطريقة واضحة لهذا نستعمل أداة الفن لنساعد الطفل في كل جيل ان يعبر عن مشاعره وافكاره".

* كيف يمكن للفنون واللعب ان يساعدا في التعبير عن المشاعر والتفاعل معها بشكل ايجابي؟

من المهم ان نعرف بان اللغة الأولى التي يستعملها الطفل في مراحل عمره الأولى هي لغة التواصل البصري، لهذا يعتبر اللعب جزءا من التواصل معه فهم لا يستطيعون التواصل بطريقة أخرى سوى باللعب او بالابتسام. لكن للأسف اليوم في مجتمعنا الحالي لغة التواصل البصرية بين الأطفال واهاليهم ضعفت حتى انهم يواجهون صعوبة في التعبير عن مشاعرهم وعن افكارهم لهذا هذه الفنون واللعب يساعدان على فهم مشاعر وأفكار الأطفال". 

* ما هي الفئة العمرية للأطفال الذين تجرين معهم جلسات معالجة عاطفية بالفنون واللعب؟

"بالنسبة للجلسات العلاجية، فنحن نتحدث عن أطفال من جيل 3 سنوات حتى جيل 12 عاما أي بداية مرحلة المراهقة، وكل جيل وجيل نحدد الاليات التي تلائم المتعالجين. يهمنا كثيرا المشاعر التي يشعر بها الطفل ففي اللحظة التي يصغي فيها الطفل لمشاعره سيستطيع التعبير عن نفسه بصورة أوضح وافضل".

* كيف يمكن للأهل المشاركة في عملية معالجة العواطف لدى الاطفال باستخدام الفنون واللعب في المنزل؟ وما هي الاستراتيجيات الفعالة لمعالجة القلق والغضب والحزن لدى الأطفال من خلال الفنون واللعب؟

"على الاهل الاصغاء لأطفالهم واللعب معهم بشكل متواصل واعطائهم قسما من وقتهم بدون استعمال الهواتف او التلفزيون فقط البقاء مع طفلكم والتواصل معه بواسطة اللعب والامعان في نظراته والاصغاء الى مشاعره والانتباه الى تعابير وجهه وجسده. وانا اطلب في كثير من الأحيان ان يتواجد الاهل معي خلال جلسة العلاج لأعطيهم اليات حول كيفية التعامل مع أولادهم والاصغاء اليهم حتى يصلوا الى مرحلة يستطيعون من خلالها التعبير عن انفسهم باستقلالية ويحققوا ذاتهم".

* كيف يمكن للمدارس والمؤسسات الاخرى دمج الفنون واللعب في البرامج لدعم صحة الطالب العقلية والعاطفية بالنسبة للأطفال؟

"علينا اليوم ان نخرج من الصندوق فنحن بحاجة الى توجيه أطفالنا ليعبروا عن أنفسهم بالطريقة الصحيحة والاصغاء الى احتياجاتهم وهناك فرق بين توجيههم والتحكم فيهم، فالطفل من بعد جيل سبع سنوات يبدأ ببناء شخصيته ليكون شخصا مستقلا اكثر. على الاهل أيضا ان لا يهتموا فقط بالجانب التعليمي والعلامات التي يحصلها عليها الطفل، بل يتعيّن عليهم دائما دعمه وتقدير مجهوده والاصغاء الى الصعوبات التي يواجهها أطفالهم فهذا يحسن من صحتهم النفسية".