لاعب أرسنال كاي هافرتس يحتفل بهدف فريقه الثالث في شباك تشيلسي خلال مباراة الفريقين بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في لندن يوم 23 أبريل نيسان 2024 - Photo by GLYN KIRK/AFP via Getty Images)

الثلاثاء ليبتعد بفارق ثلاث نقاط في صدارة الترتيب.

ورد أرسنال بشكل قاطع على أي شكوك متبقية حول قدرته على البقاء في إطار المنافسة، حيث منحه لياندرو تروسار تقدما مبكرا قبل أن يسجل بن وايت وكاي هافرتس هدفين لكل منهما في فترة مبهرة من المباراة مع بداية الشوط الثاني ليكتسح تشيلسي المذهول.

وشكل هذا رسالة قوية من أرسنال الذي تعافى بشكل مثير للإعجاب من الهزيمة على أرضه أمام أستون فيلا والخروج من دوري أبطال أوروبا، ليزيد الضغط على ليفربول ومانشستر سيتي قبل أربع مباريات متبقية.

ويملك أرسنال 77 نقطة من 34 مباراة بينما يملك ليفربول، الذي سيواجه إيفرتون غدا الأربعاء، 74 من 33 مباراة.

ويملك مانشستر سيتي حامل اللقب 73 نقطة لكن لديه مباراتين مؤجلتين يبدأن بمواجهة برايتون آند هوف ألبيون يوم الخميس المقبل.

وهذه هي المرة السادسة التي يسجل فيها أرسنال خمسة أهداف أو أكثر في مباراة بالدوري الممتاز هذا الموسم. وفي مثل هذا السباق المتقارب، يتمتع أرسنال بفارق أهداف كبير الآن ما قد يشكل عاملا مهما في حسم اللقب لصالحه.

وقال ميكل أرتيتا الذي سيواجه فريقه منافسه توتنهام هوتسبير يوم الأحد المقبل "سعيد للغاية بالفوز، وبعدد الفرص والأهداف التي سجلناها".

وأضاف "ومع الحفاظ على شباكنا نظيفة أيضا، فهذا يظهر الاتساق.

"سوف نستمتع بالأمر ونرتاح ونستعد للمباراة التالية".

وبالنسبة لتشيلسي صاحب المركز التاسع، كانت هذه ليلة للنسيان بعد أن تعرض الفريق لأكبر هزيمة له على الإطلاق أمام أرسنال وضربة قوية في محاولته الزحف إلى مركز مؤهل للعب في أوروبا بعد أيام فقط من هزيمته بصعوبة في قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمام مانشستر سيتي.

وقال ماوريسيو بوكيتينو مدرب تشيلسي الذي منح الظهير الأيمن الشاب ألفي جيلكريست أول مباراة له أساسيا في الدوري الممتاز "أظهر الفريق افتقاره للقدرة على المقاومة، وهذه هي المشكلة.

"أرسنال فريق جيد للغاية. لكن أعتقد أننا سمحنا لهم باللعب بأسلوبهم".

* أرسنال المفعم بالحيوية

وكان أرسنال مفعما بالحيوية في الشوط الأول، وسدد 13 مرة على مرمى تشيلسي وكان من الممكن أن يتقدم بأكثر من هدف واحد في الشوط الثاني لولا الصربي ديوردي بيتروفيتش حارس مرمى تشيلسي.

واحتاج أصحاب الأرض، تحت ضغط الجماهير في استاد الإمارات، إلى أربع دقائق لتهدئة مخاوفهم عندما انطلق ديكلان رايس إلى قلب منطقة الجزاء وأرسل تمريرة مثالية لتروسار ليسكنها الشباك.

وكان من الممكن أن يشعر بيتروفيتش بخيبة أمل بسبب الهدف الذي سكن شباكه من زاوية ضيقة لكنه عوض ذلك بسلسلة من التصديات السريعة ليحرم بوكايو ساكا وتروسار من التسجيل ثم تعامل برد فعل لا يصدق ليبعد الكرة التي غيرت مسارها من مسافة قريبة.

وعلى الرغم من كونه تحت الحصار، فإن تشيلسي الذي يلعب بدون كول بالمر كبير هدافيه برصيد 20 هدفا كان لديه لحظاته التي تألق فيها وفشل أكسل ديساسي بطريقة ما في اللحاق بالكرة وهو أمام المرمى اثر ركلة ركنية.

وارتطمت تسديدة نيكولاس جاكسون بالقائم ثم فشل لسبب غير مفهوم في التسديد اثر تمريرة عرضية رائعة من كونور جالاجر.

لكن أرسنال زاد من ضغطه في الشوط الثاني ولم يتمكن تشيلسي من التأقلم.

وجعل وايت النتيجة 2-صفر في الدقيقة 52 بعد أن اصطدمت تسديدة رايس به ثم تلقى هافرتس تمريرة رائعة من القائد مارتن أوديجارد ليسدد في الشباك.

وجعل هافرتس مهاجم تشيلسي السابق النتيجة 4-صفر بتسديدة منخفضة ثم سدد وايت كرة مباشرة من زاوية.

وقال مازحا "الهدف الثاني جاء من لمسة سيئة قبل أن يسكن الشباك".

وكان من الممكن أن يصبح الأمر أسوأ بكثير بالنسبة لتشيلسي مع تألق لافت من لاعبي أرسنال، لكن جماهير الفريق المضيف غادرت المدرجات في حالة من البهجة بعد أن بدا أن اللقب الأول منذ 20 عاما في متناول أيديهم.