logo

د. تامر خلايلة: مشاعر الخوف عند الأطفال في النقب بسبب عدم وجود ملاجئ ترافقهم لجيل كبير وتتسبب لهم بمشاكل نفسية

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
23-04-2024 15:31:51 اخر تحديث: 25-04-2024 16:42:56

تنتاب الأهالي في القرى غير المعترف بها في النقب مشاعر بالخوف وعدم اليقين بسبب عدم وجود ملاجئ يمكنهم الاحتماء بها


في حالات الطوارئ.

هذه الوضعية القاسية تلقي بظلالها السوداء على النفسية لدى الأهالي وخاصة أطفالهم الذين يعيشون تحت وطأة الخوف والتوتر دون وعي بالأسباب الحقيقية وراء هذه الظروف الصعبة.

للحديث اكثر عن هذا الموضوع ، استضافت قناة هلا  عبر الزوم في بث حي ومباشر من دير حنا د. تامر خلايلة .

وقال د. تامر خلايلة في حديثه لقناة هلا : " حتى نربي طفلا يكون بصحة جيدة يجب أن تتوفر بيئة جيدة للتربية ، وهذه الفئة في النقب عندها صعوبات قبل الحرب حيث لا يوجد لديهم أقل الاحتياجات الداعمة لبيئة جيدة تمنح الأطفال شعورا كباقي الأطفال ، وفي ظل الحرب الان أصبحوا بين المطرقة والسندان ، بين كونهم تحت القصف وبين عدم تقديم الاحتياجات البسيطة لهم ، مثل الشعور بالأمن والأمان ، وعدم توفر مدارس والاحتياجات الأساسية من ماء وكهرباء ، لذا فان الشعور الدائم بالخوف والقلق سيؤثر ويشكل صدمات على هؤلاء الأطفال " .

وأضاف د. تامر خلايلة لقناة هلا حول التداعيات النفسية للأحداث الحالية على الأطفال والأهالي في النقب ، على المدى الطويل : " يقول فرويد في علم النفس أن الصدمات في سن الطفولة هي التي تشكل محور شخصية الانسان ، لذا فالصدمات المتتابعة من شعور دائم بالقلق والخوف ، رهبة وعدم توقع أي شيء ممكن يحدث ، فالحروب في مناطق أخرى في الدولة يسمعون إنذارات مبكرة عند أي طارئ فيذهبون لملاجئ ، لكن في النقب لا توجد إنذارات مبكرة ولا ملاجئ ولا قبة حديدية تحميهم ، لذان فان ظروف حياتهم صعبة ومروعة . الشعور بالخوف الدائم يسر حاجزا عند الطفل ، فعندما سيكون شعور الرهاب والقلق والخوف مرافقا له بشكل دائم ، وقد نرى عند قسم من أطفالنا تغييرا في السلوكيات ، اما سلوكا عنيفا أو عزلة اجتماعية " .