صورة من العائلة
وكتبت الشابة مريانا عباس، قبل يوم واحد من خضوعها للعملية الجراحية :" في رحلة الحياة، يجد الإنسان نفسه أحياناً أمام قرارات صعبة تتطلب الشجاعة والتضحية. فالقرار الصحيح هو ذلك الذي يتطلب جرأة وإرادة قوية، صبراً طويلاً، وتضحية بالغة. عندما يكون القرار سهلاً، فإنه قد لا يحتاج إلى هذه الجهود الكبيرة والتضحيات ".
وأضافت مريانا عباس :" بعد أن استخرت الله أولاً، ومن ثم عائلتي وأحبائي، وبعد أن خضت الفحوصات الصحية والنفسية، قررت بكل ثقة أن أهب كليتي لوالدي، لكي يعيش حياة صحية وسعيدة، خالية من معاناة غسيل الكلى. كان هذا القرار تجسيدًا لبر والدي وتفانيًا في راحته وشفائه. حلمي الكبير هو أن أستيقظ صباحاً وأرى والدي مبتسماً، وأشعر بسعادته الكبيرة بعد أن تخلص من آلامه وتعبه. أطمح لرؤية والدي يعيش حياة مليئة بالصحة والراحة، وهذا يمثل لي أكبر مصدر سعادة وراحة. بثقتي الراسخة في إرادة الله وقدرته على توجيه الأمور نحو الخير، أجدد إيماني وثقتي بأن عملية التبرع بالكلية ستكون ناجحة وموفقة بإذن الله . دعواتكم لي وله في ظهر الغيب بتيسر وتسهيل ونجاح العملية .والله ولي التوفيق ".