logo

في ظل مخاوفٍ من تصاعد وتيرة الهدم - نائب رئيس بلدية رهط : ‘نحن بين نار بن غفير الذي لا يهتم بنا وبين المواطنين الذين يقولون ماذا تفعلون من اجلنا‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
17-04-2024 18:24:54 اخر تحديث: 18-04-2024 13:55:14

نفذت الدولة في الفترة الأخيرة، عمليات هدم في منطقة النقب، في الوقت الذي تتصاعد فيه الأصوات التي تخشى من زيادة وتيرة الهدم في الفترة القريبة،

بالذات في حال تمت المصادقة بشكل نهائي على نقل صلاحيات سلطة الإنفاذ في مخالفات البناء إلى الوزير ايتمار بن غفير .

وقال نائب رئيس بلدية رهط، يوسف أبو جعفر حول عمليات الهدم التي لم تتوقف في النقب رغم الحرب وحالة الطوارئ : "يبدو ان الحكومة الإسرائيلية لا تعتزم اقامة سلام بين مواطنيها العرب في الجنوب وكل ما يهمها الان هو إرضاء بن غفير وما يحدث الان هو استمرار لسياسة الهدم التي لطالما كانت، ولكن وتيرتها ازدادت في الآونة الأخيرة مما يثير القلق ويأتي بكارثة نحو المجتمع العربي. بن غفير يريد بكل ثمن ان يضع العرب في الجنوب بين المطرقة والسندان يريد ان ينادي ليل نهار امام المجتمع اليهودي المتدين بذلك، ونعلم ان الوزير بن غفير يجتمع مع قيادة الشرطة أسبوعيا ويسال ويريد ان يعرف اين هدموا وكيف هدموا، إضافة الى ان المحاكم لا تتوقف والوضع لا يبشر بالخير للأسف".

* الى أي مدى ملف البيوت المهددة بالهدم يؤرق الأهالي في رهط وفي النقب عموما؟

"رهط كبرى المدن العربية في البلاد لديها نسبة لا باس بها من البيوت التي تعاني من تجاوزات معينة في البناء ولكن ما نشهده في الفترة الأخيرة هو خروج السلطة المحلية من مكان السيطرة، فلم يعد لديها قول ولا فعل خاصة وان الأوامر تأتي من خارج السلطة المحلية وبن غفير لا تهمه السلطة المحلية ، لذلك نحن امام المواطنين العرب بين نار بن غفير الذي لا يهتم بنا وبين المواطنين الذين يقولون ماذا تفعلون من اجلنا! لا نملك الا القليل من الإمكانيات لوقف اليات الهدم، وللأسف الشديد المحاكم ليست هي الحل فالحل على المستوى السياسي وليس القضائي، لان المجال القضائي لا يبشر بالخير . هناك بيوت استلم اصحابها أوامر بالهدم في مدينة رهط ولا نستطيع فعل شيء. بن غفير يريد ان يكون الامر والناهي، وكسلطات محلية ونواب عرب ، يتعين على المجتمع العربي العمل على حل هذه القضية بأسرع وقت ممكن".

* ما هي الاليات والسبل المتاحة لكم كبلدية لحماية هذه البيوت؟

"أحيانا نستطيع حماية بعض البيوت حينما يكون هناك مشكلة في الخارطة او تغيير معين نستطيع تعديل الخارطة او تقديم خارطة مفصلة ولكن في حالات أخرى لا يسعنا فعل أي شيء. لهذا على كل شخص ان ينتبه جيدا ويبني وفقا للمعايير القانونية ويدرك بان السلطة لا تستطيع فعل شيء لوحدها".

* هل لك ان تشرح لنا عن قضية تجريف الأراضي في النقب؟

"تجريف الأراضي هي قضية سياسية وهي عبارة عن مبدأ صهيوني يقول ان الأرض هي للدولة وليست للعرب وتجريف الأراضي وزراعتها بالأشجار ليس الا محاولة لاقتلاعنا واقتلاع تاريخنا ومكاننا كعرب وكأصحاب ارض. ومؤخرا توجهت لنا مجموعة من العائلات التي تلقت تهديدا من الدولة بانه يجب عليهم ترك ارضهم والانتقال للعيش في رهط التي لا تكفي لاهلها، لهذا الوضع اصبح معقدا واكثر خطورة للجميع".

* هناك من يحمل السلطات المحلية العربية مسؤولة الهدم لعدم قيامها بالتخطيط السليم، هل تتفق مع هؤلاء؟

"لا اعتقد ذلك، هناك نسبة قليلة من هؤلاء ولكن الامر المحير ان المواطنون يرتكبون أخطاء ويريدون ان يحملوا المسؤولية للسلطة وهذا امر غير صحيح، سابقا كان الامر غير معقد ولكن الان اصبح كذلك فهناك مسعى لمنع التوسع السكاني العربي في الجنوب تحت غطاء التمدن".