logo

تصاعد مخاوف الاهالي في حيفا من احتمال نشوب حرب اقليمية والمطالبة ببناء ملاجئ في الاحياء العربية : ‘الصواريخ لا تميز بين احد‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
16-04-2024 13:20:35 اخر تحديث: 16-04-2024 19:58:59

تتصاعد المخاوف لدى المواطنين العرب من احتمال نشوب حرب إقليمية في المنطقة، في ظل الموقف الإسرائيلي المعلن بقرار إسرائيل الرد على الهجوم الإيراني الأخير،

  الذي تم خلاله اطلاق صواريخ وتوجيه طائرات مُسيرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، في الوقت الذي تقول فيه ايران ان أي هجوم إسرائيلي سيواجه برد أكبر .

في مدينة حيفا، التي كانت في مرمى صواريخ حزب الله اللبناني، في حرب لبنان الثانية، يخشى أهال من إمكانية ان تطال الصواريخ الأحياء التي يسكنون بها، ومنهم من قال لقناة هلا وموقع بانيت ان الملاجئ العامة غير كافية وكثير من المباني السكنية لا تتوفر بها ملاجئ كهذه .

وقال جودت عودة في مستهل حديثه لموقع بانيت وقناة هلا: "مدينة حيفا غير جاهزة من ناحية الملاجئ، خاصة الاحياء العربية فكلها مبنية على الطراز القديم ولا يوجد فيها أي ملاجئ او غرف امنة. حاولوا في الفترة الأخيرة بناء بعض الملاجئ في منطقة قريبة لكن لا يمكن ان تستوعب الاعداد الكبيرة للسكان العرب بالمدينة، لهذا هناك تخوفات، فالصواريخ ممكن ان تقع في أي مكان ولا تميز بين احد لهذا آمل ان تسعى بلدية حيفا لبناء ملاجئ جديدة".

"حيفا ليست جاهزة" 

من جانبه، قال خالد منصور: "بالطبع حيفا ليست جاهزة فهناك الكثير من المباني في حيفا لا يوجد فيها ملاجئ وفقط المباني الجديدة يوجد فيها، والامر صعب خاصة في الاحياء العربية مثل وادي النسناس التي يوجد فيها بيوت قديمة دون ملاجئ، لهذا هناك تخوفات من الحرب ويجب برايي زيادة عدد الملاجئ في الاحياء العربية".

بدوره، قال إبراهيم نمر: "لا يوجد ما يكفي من الملاجئ في المدينة سواء في الأماكن العامة او البيوت لهذا أرى انه من الضروري العمل لبناء ملاجئ جديدة".


نقص شديد في الملاجئ والاماكن للاحتماء في النقب ايضا 

على صعيد متصل، يعاني الاهالي في منطقة النقب من المشكلة ذاتها ، في ظل انعدام الاماكن الامنة للاحتماء من هجوم صاروخي خاصة في القرى غير المعترف بها. ويطالب الاهالي في النقب، بايجاد حل فوري لضمان أمن وحماية السكان في النقب، وفي القرى غير المعترف بها على وجه الخصوص. 

يأتي ذلك في وقت لا زالت طفلة من النقب تصارع على حياتها اثر اصابتها بشظايا صاروخية في الهجوم الايراني. وقال عطية الأعسم – رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب ، في حديثه لقناة هلا وموقع بانيت حول حالة الطفلة التي اصيبت بالهجوم الصاروخي الايراني: " حالة الطفلة المتواجدة حتى الان في مستشفى سوروكا في بئر السبع ، حالتها خطيرة حتى الان . ندعو الله أن يمن عليها بالشفاء العاجل " . وأضاف عطية الاعسم لقناة هلا : " الطفلة تسكن في قرية الزعرورة بالنقب القريبة جدا من المطار العسكري ، ويبدو أن المسيرات الإيرانية كانت قد استهدفت المطار وقد شاهدنا الانفجارات أثناء اعتراض المسيرات والصواريخ الإيرانية ، وعلى ما يبدو أنه خلال تفجير أحد الصواريخ سقطت احدى الشظايا على بيت عائلة الطفلة مما أسفر عن إصابة الطفلة بجروح خطيرة . وقد اعتدنا على دفع الثمن دون أن يكون لنا أي أمر في هذه الحروب ، ففي الحرب مع غزة سقط الكثير من القتلى في منطقة النقب ، وهذا بسبب عدم وجود أية ملاجئ في هذه القرى ، والمسؤول عن ذلك هو السلطات الإسرائيلية والجبهة الداخلية، حيث أنه على ما يبدو أن حياتنا لا تساوي شيئا بالنسبة لهم ، في الوقت الذي تعمل فيه الدولة على حماية كل المواطنين الا هؤلاء المواطنين، تركتهم ليواجهون مصيرهم لوحدهم . وأكثر من ذلك فان الدولة تقوم يوميا بهدم بيوتنا " .



"خرجوا بالسيارات للاحتماء تحت الجسور" 

ومضى عطية الاعسم لقناة هلا : " لم يتواصل أحد من الجهات الرسمية المسؤولة مع عائلة الطفلة المصابة ، لكن السلطات المختصة حضرت لمعاينة مكان سقوط الشظايا ، حيث وقعت إصابات أخرى طفيفة عدا عن حالة الرعب التي يعيشها السكان جراء الانفجارات . وفي بعض القرى، ركبت العائلات السيارات وذهبت للاحتماء بالجسور على الطرقات ، بسبب عدم وجود ملاجئ في هذه القرى ".